قاليباف، ملتقياً مجموعة من الناشطين الاقتصاديين المقيمين في إثيوبيا:

النقل من تحديات توسيع العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، أمس الجمعة، خلال لقاء مع مجموعة من الناشطين الاقتصاديين المقيمين في إثيوبيا: إن عدم وجود البنية التحتية المستدامة في مجال النقل جعل عملية التجارة مع القارة الأفريقية صعبة.

2025-01-17

والتقى محمد باقر قاليباف، الذي زار إثيوبيا على رأس وفد برلماني، مع مجموعة من الناشطين الاقتصاديين المقيمين في إثيوبيا في أول اجتماع عمل له بعد وصوله إلى أديس أبابا.

 

وهدف اللقاء الذي عقد بهدف بحث التحديات والفرص المتاحة للتعاون الاقتصادي بين إيران وإثيوبيا، إلى تحديد العقبات التي تواجه رجال الأعمال الإيرانيين في البلاد.

 

وفي الاجتماع، أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ضرورة الاستفادة من القدرات الدولية مثل مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، قائلاً: رغم العقوبات، فإن وجود إيران في هذه المنظمات وفر فرصاً مهمة لتطوير التعاون الاقتصادي؛ لكن من المؤسف أن القطاع الخاص وحتى العديد من الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين لا يمتلكون المعرفة الكافية بهذه القدرات ولا يستخدمونها بشكل صحيح وينبغي بذل الجهود لتوفير معلومات دقيقة وشاملة في هذا الصدد.

 

واعتبر قاليباف مشاكل النقل من التحديات الخطيرة في توسيع العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا؛ مضيفاً: إن الافتقار إلى البنية التحتية المستدامة للنقل جعل عملية التجارة مع هذه القارة صعبة؛ علاوة على ذلك، فإن مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال محدودة، والمؤسسات غير الحكومية العامة هي التي تنشط في هذا المجال بشكل رئيسي، ويجب توفير بيئة تمكن القطاع الخاص من الدخول إلى هذا المجال بشكل مستقل ونشط والسعي إلى تطوير التعاون.

 

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة التعاون مع الدول الأخرى لإزالة بعض العقبات، قائلاً: مع تعاون بعض الدول، مثل الصين، يمكننا الحد من المشاكل المتعلقة بـ”سويفت” والتحويلات المالية، والاستفادة من إمكانية المقاصة وإنشاء خطوط الائتمان، وتتطلب هذه الإجراءات حضوراً فاعلاً وميدانياً من القطاع الخاص ومتابعته بشكل جدي.

 

مشاكل الاستثمار والتجارة في إثيوبيا

 

وفي هذا اللقاء، أشار الناشطون الإقتصاديون الإيرانيون إلى مشاكلهم في الاستثمار والتجارة في إثيوبيا. وأشاروا إلى القضايا المتعلقة بالتغييرات المتكررة في سياسات العملة والضرائب، وصعوبة تصدير النفط والغاز، وارتفاع تكاليف النقل على الطرق المختلفة عبر القارة الأفريقية باعتبارها أهم العقبات أمام تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع أفريقيا؛ لكن على الرغم من هذه العقبات، أشار الناشطون الاقتصاديون إلى إمكانية تصدير المنتجات البتروكيماوية، والخدمات الفنية والهندسية، والمشاركة في بناء محطات الطاقة باستخدام موارد الطاقة الكهرومائية الإثيوبية، ودعوا إلى مزيد من الدعم من الحكومة وتسهيل العلاقات الاقتصادية.

 

الجدير بالذكر أن هذه الرحلة التي تمت لأول مرة على مستوى رئيس مجلس الشورى الاسلامي إلى إثيوبيا تكتسب أهمية خاصة بسبب عضوية البلدين في مجموعة بريكس ومكانة البلاد بين كبار 5 اقتصادات في أفريقيا.

 

ويرافق قاليباف في هذه الزيارة منوجهر متكي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية – الإثيوبية، ومجموعة من المسؤولين والبرلمانيين.

 

المصدر: وكالات