أهم المشاكل والقضايا الصحية والاجتماعية المتعلقة بالأسرة

لقد تعددت الكتابات حول العلاقات الأسرية والتفكك الأسري، وتناولها العديد من الدراسات والأبحاث، فمن الباحثين من تناول بعض جوانبها، فيما اشتملت أبحاث بعضهم الآخر على جميع الجوانب. فهي موضوع خصب وحساس، ولم لا وهي أساس البنيان الاجتماعي الذي بدأ به سبحانه وتعالى الخلق بخليفته على الأرض، آدم وحواء، ومدهما بالذرية، ونظم العلاقات الأسرية في كتبه وشرائعه السماوية.

2025-01-18

لا شك أن العلاقات الأسرية هي أسمى وأقدس العلاقات على وجه الأرض .. بذرتها، تبدأ بين فردين بالزواج، ثم أفراد بالإنجاب، وتمتد لتشمل الأقارب والأصهار من الطرفين، إنها كالشجرة التي تمتد أوراقها ليستظل بها الجميع، وكلما ازدادت أوراقها وتشابكت أغصانها كلما كانت الحضن الدافئ والحصن الأمين لكل من يأوي إليها.

 

لقد تعددت الكتابات حول العلاقات الأسرية والتفكك الأسري، وتناولها العديد من الدراسات والأبحاث، فمن الباحثين من تناول بعض جوانبها، فيما اشتملت أبحاث بعضهم الآخر على جميع الجوانب. فهي موضوع خصب وحساس، ولم لا وهي أساس البنيان الاجتماعي الذي بدأ به سبحانه وتعالى الخلق بخليفته على الأرض، آدم وحواء، ومدهما بالذرية، ونظم العلاقات الأسرية في كتبه وشرائعه السماوية.

 

غير أن التقدم الحضاري والتطور الزمني قد ألقى بظلاله على الأسرة، فلم تعد كما كانت من التماسك، بل أصبح تفككها أحد الظواهر التي لا نستطيع أن نغمض أعيننا عنها، إذ أن أي خلل في البنيان الأسري لن تقع تبعاته السيئة على فرد واحد من الأسرة، بل على كل الأطراف المعنية التي تضمها مظلة العلاقات الأسرية لذا ظهرت العديد من المشاكل الأسرية ذات الجانب التربوي أو الصحي أو النفسي مما جعلنا دائما نركز على خطورة هذه المشاكل ومدى مساسها لعمق الرتابط الاجتماعي الأسري.

 

ومن أهم هذه الممشاكل واثرها:

 

المشكلات الاجتماعية : كسوء العلاقة بين الزوجين والأبناء ومشكلات المرأة العاملة وتعدد الزوجات والطلاق وغيرها.

 

المشكلات الصحية : كمرض أحد أفراد الأسرة بمرض مزمن والإصابة بالعاهات والعقم …

 

مرحلة ما قبل الزواج : وأهم مشكلاتها سوء الاختيار الزواجى وقصور الثقافة الأسرية والاختلاط بين الجنسين ومشكلة الأطفال اللقطاء ومشكلة الإسكان والتغالى فى المهور

 

مرحلة ما بعد الزواج : سوء التوافق العاطفى والجنسى والغيرة والخيانة الزوجية والصراع على السلطة فى البيت ومشكلات المرأة العاملة وتنافر الثقافة والقيم والميول بين الزوجين وإدمان الخمور والمخدرات والإسراف والبخل والفشل فى تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين ودور الحضانة والمواصلات والمرض والعقم والهجر والسجن والطلاق وتعدد الزوجات والوفاة والبطالة والفقر وسوء تربية الأبناء وانحراف الأحداث .

 

وهناك من يقسم المشاكل الأسرية إلى مشاكل خاصة ومشاكل عامة :

 

 المشاكل الخاصة : وتتعلق بالزوج أو الزوجة كالكراهية وسوء المعاملة والفرق بين الزوجين فى الثقافة أو فى السن والإصابة بالأمراض .

 

 المشكلات العامة :ترجع إلى المجتمع الخارجى بما فيه من تقاليد وعادات ومواريث ثقافية سيئة ومشاكل اجتماعية واقتصادية سيئة تؤثر فى الأسرة بشكل ما ، كالإصابة بالأمراض المختلفة .. وتقسم هذه المشكلات إلى نوعين :

 

 مشكلات الحياة العادية : التى يمكن تفاديها أو علاجها بالكثير من الحلول ، وهذه هى النوعيات من المشكلات التى تظهر خلال مراحل تكوين الأسرة .

 

ومشكلات حيوية : تزعزع دعائم الأسرة وقد تقضى على كل أو بعض هذه الدعائم وتحيلها إلى أسرة منهارة أو عاجزة عن مواصلة النمو والتقدم فى تحقيق وظائفها الاجتماعية الهامة ،

وهذه النوعية يمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات رئيسية من المشكلات المهددة أو المحطمة لكيان الأسرة :*مشكلات العلاقات الزوجية *مشكلات تنتج عن النكبات والكوارث * مشكلات انحراف بعض أفراد الأسرة

 

 المقوم الصحي : ويقوم على مدى خلو الأسرة من الأمراض المختلفة ،وخلوها من الأمراض الوراثية على وجه الخصوص، ومدى قدرة أفرادها على الترابط والتماسك ومواجهة أزمات المرض وما تخلفه من مشاكل ، وبناء على ما سبق فإن أي خلل أو قصور في أحد هذه المقومات يمكن أن يدفع بالأسرة إلى التفكك .

 

أثبتت الدراسات الحديثه ان المراهقين الذين تربوا في أسر مستقرة وسعيدة، يتسمون بقابلية أكثر للتمتع بزواج صحي ومستقر من غيرهم ممن تعاني أسرهم من مشاكل مستمرة وعدم استقرار أسري.

العائله ليست فقط مجموعة من الناس تتشارك في المنزل أو في بعض الصفات الوراثية. مفهوم العائلة أكبر من ذلك بكثير. يجب أن تكون العائلات هي المصدر الأساسي للدعم والتشجيع النسبة لأبنائها. فالتمتع بالدفء الأسري يخلق استقرار نفسي وشخصيات متزنة. ولكن ليس عنى ذلك أن يظل جميع أفراد العائلة على وفاق دائم طوال الوقت. فالاختلاف هو سمة البشر، وكثيرا ما تحدث الخلافات بين أفراد الأسرة الواحدة سواء بين الأبوين أو بين الأبناء بعضهم البعض.

 

ترجع هذه الخلافات إلى اختلاف الشخصيات، التفكير ووجهات النظر. وقد تكون ناتجة لضغوط عصبية يتعرض لها أحد أفراد الأسرة من مرض، ضائقة مادية، مشاكل في العمل أو غيرها من الكثير من المشاكل التي نصادفها في حياتنا اليومية وتؤدي بنا الى التوتر والعصبية. مما قد يؤثر بالسلب على جميع أفراد العائلة، خاصة اذا كانت هذه المشاكل تتخذ طبيعة عنيفة أو تستمر لفترات طويلة.

وأكثر المشاكل تأثيرا هي المشاكل التي تحدث بين الزوجين، حيث يشعر الأبناء بتوتر العلاقة بين أبويهم مما يعطيهم الشعور بعدم الأمان وبالتالى تتأثر سلوكياتهم وطرق تعاملهم مع من حولهم بسبب هذه المشكلات. بل ويمتد هذا التأثير ويستمر مع الطفل عندما يكبر وينفصل بحياته عن عائلته ويبدأ في تكوين أسرته الخاصة.

 

المصدر: وكالات