تجري الجمهورية الإسلامية مناورات عسكرية كبرى، هذه المناورات العسكرية التي تنظمها إيران من حين لآخر، للقوات البرية أو البحرية أو الجو فضائية، من أجل تعزيز أمنها واستقرارها، وتعزيز قدراتها على التصدي للاعتداءات المحتملة ضدها. فبعد أسبوع من تمرينات الحرس الثوري العسكرية الكبرى بعنوان مناورات ”الرسول الأعظم- 19″، التي كُشف فيها عن أحدث طائرة مسيرة بإسم ”رضوان” ومنظومة 358 للدفاع الجوي، نفذ الجيش مناورات جوية أطلق عليها اسم ”اقتدار 1403” لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية والحرب الإلكترونية. وتضمنت المرحلة الأولى من المناورات تمريناً مشتركاً للوحدات الجوية في الحرس الثوري والقوة البرية في الجيش للدفاع عن منشأة نطنز النووية وسط البلاد بمواجهة هجمات وهمية بالقنابل والصواريخ والطائرات المسيرة. رسائل قوة واقتدار، أظهرتها ايران في المناورة الثانية حاكت فيها الساحة الحقيقية للقتال وعبر إجرائها تمارين لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية والحرب الإلكترونية في ظروف تشبه ساحة المعركة الحقيقية لحماية سماء إيران والمناطق الحساسة والحيوية. وذلك في إطار الاستعداد لمواجهة التهديدات الصهيونية الأميركية المُحتملة وخاصة مع اقتراب استلام ”دونالد ترامب” الرئاسة الأمريكية، وحول رسائل إيران من هذه المناورات وارتباطها بالتهديدات المستمرة بضرب إيران وخاصةً المفاعلات النووية، حاورت صحيفة الوفاق أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتور وسام إسماعيل، وكان الحوار التالي: