وزير الدفاع الألماني يطالب بزيادة النفقات الدفاعية

وزير الدفاع الألماني: "في هذه الأوقات غير المستقرة، من الأفضل الحديث عن حصة 3% بدلاً من 2% من الناتج المحلي الإجمالي للنفقات الدفاعية والتسليح."

أعلن “بوريس بيستوريوس”، وزير الدفاع الألماني، في حديث مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” أن نفقات الدفاع الألمانية يجب أن تزداد بشكل ملحوظ على المدى المتوسط.

 

وأضاف: “عندما ينفد صندوق الجيش الخاص، سنحتاج بدءاً من عام 2028 إلى ما لا يقل عن 85 مليار يورو لهذا الغرض، وهو ما يزيد بنحو 30 مليار عن الميزانية الحالية.”

 

في العام الماضي، خصصت ألمانيا ميزانية دفاعية بلغت نحو 52 مليار يورو، بالإضافة إلى ميزانية الصندوق الخاص لتحديث الجيش الألماني (البوندسفير)، والتي شكلت نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

 

وقال وزير الدفاع الألماني: “في هذه الأوقات غير المستقرة، من الأفضل الحديث عن حصة 3% بدلاً من 2% من الناتج المحلي الإجمالي للنفقات الدفاعية والتسليح.”

 

كما طالب بيستوريوس بضمان ميزانية طويلة الأمد، حتى بعد الانتخابات، قائلاً: “علينا التخطيط بشكل أكبر بكثير مما فعلنا حتى الآن وبما يتجاوز حدود الفترات التشريعية. نحن بحاجة إلى خارطة طريق للسنوات العشر القادمة. في بداية الفترة التشريعية، يجب ألا نركز فقط على السنوات الأربع المقبلة. علينا أن نسأل أنفسنا منذ البداية: أين سنكون بعد عشر سنوات في ضوء الوضع الأمني الحالي؟”

 

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يرغب في البقاء وزيراً للدفاع خلال فترة المستشارية المحتملة لفريدريش ميرز، مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي للمستشارية، قال بيستوريوس: “أفضل البقاء وزيراً للدفاع خلال فترة مستشارية أولاف شولتز.”

 

وأكد أن رغبته في البقاء وزيراً للدفاع ليست لأنه لا يستطيع تصور مسار حياة آخر ذي معنى، بل لأن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. وأضاف: “لم تكن السنتان اللتان قضيتهما كافيتين.”

 

أصبح مستوى النفقات الدفاعية لأعضاء الناتو موضوعاً حساساً ومثيراً للجدل في الدول الأعضاء في هذا التحالف العسكري منذ الفترة الرئاسية الأولى لـ”دونالد ترامب” في أمريكا.

 

والآن، وعلى أعتاب الفترة الرئاسية الثانية لترامب، عاد هذا الموضوع ليصبح محور نقاشات الدول الأعضاء في هذا التحالف العسكري.

 

وطالب “دونالد ترامب”، الرئيس الأمريكي المنتخب، في أحدث تصريحاته، الدول الأعضاء في الناتو بزيادة نفقاتها الدفاعية بشكل ملحوظ إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

 

من وجهة نظر الجمهوريين الأمريكيين، فإن الشركاء الأوروبيين يقصرون كثيراً في المجال الدفاعي ويعتمدون بشكل مفرط على الولايات المتحدة الأمريكية من الناحية الأمنية. وكان ترامب، خلال فترة رئاسته الأولى من 2017 إلى 2021، يتهم ألمانيا باستمرار بقلة الإنفاق على الشؤون الدفاعية.

 

المصدر: وكالات