الصحة العالمية: استعادة النظام الصحي في غزة مهمة معقدة للغاية

قالت منظمة الصحة العالمية: إن تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي في غزة ستكون مهمة "معقدة للغاية" وأكدت استعدادها لتوسيع نطاق الاستجابة في القطاع.

2025-01-20

وقالت المنظمة امس الأحد في بيان من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات وستحتاج منظمة الصحة العالمية إلى ظروف ميدانية تسمح بالوصول المنتظم إلى سكان غزة وتدفق المساعدات عبر الحدود والطرق السالكة برمتها ورفع القيود المفروضة على دخول المنتجات الأساسية إلى القطاع.

 

وأكدت: ان “التحديات الصحية هائلة”. وقدرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن هناك حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة. وترسم الوكالة صورة قاتمة للوضع الصحي في القطاع الذي تعرض لقصف إسرائيلي مكثف طوال 15 شهرا منذ شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023.ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ امس الأحد.

 

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى خصوصا على زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.ووفق السلطات المصرية فقد تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا إلى القطاع، بينها 50 شاحنة وقود.وقالت منظمة الصحة العالمية: إن الرعاية الصحية المتخصصة شبه غير متوفرة، وعمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج بطيئة جدا. لقد زاد تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير وازدادت حالات سوء التغذية وما زال خطر المجاعة قائما.

 

كذلك أعربت المنظمة عن قلقها إزاء انهيار النظام العام، الذي تفاقم بسبب العصابات المسلحة التي تهدد بإعاقة وصول المساعدات عن طريق البر.وتعتمد منظمة الصحة العالمية على أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس لتحديد حصيلة القتلى، لكنها تعتقد أن الأرقام الحقيقية من المرجح أن تفوق بكثير الحصيلة المنشورة والبالغة أكثر من 46900 شهيد وأكثر من 110 آلاف جريح.وذكرت منظمة الصحة العالمية أيضا بأن فقط نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى ما زال يعمل جزئيا.

 

وقالت المنظمة: إن كل المستشفيات تقريبا تضررت أو دمرت جزئيا، و38 في المئة فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل، مقدرة أن ربع المصابين أي حوالي 30 ألف جريح يعانون من إصابات تحتاج إلى عناية دائمة.وأضافت ان نحو 12 ألف شخص بحاجة إلى أن يتم إجلاؤهم فورا لتلقي العلاج خارج القطاع.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستنفذ مع شركائها خطة مدتها 60 يوما تركز على الرعاية من الصدمات والرعاية الطارئة والخدمات الصحية الأولية وصحة الأطفال والأمراض غير المعدية والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية وإعادة التأهيل والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.ومن المقرر أيضا استقدام مستشفيات ميدانية خلال الأسابيع المقبلة لتعويض النقص في المستشفيات الحالية.ويتطلب تنفيذ هذه المبادرة أموالا في الوقت الذي يعاني فيه العديد من المنظمات من وضع مالي صعب جدا إذ إنه يحاول في الوقت نفسه التعامل مع أزمات عديدة أخرى.وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها وشركاءها سيحتاجون إلى زيادة ضخمة في التمويل.

 

المصدر: ارنا