مرةً أخرى وبشكل أوسع؛

(BDS) تطلق حملة كبيرة تستهدف شركة “بوما” الألمانية

نشرت (BDS) في صفحتها على موقع فيسبوك "تدعم شركة (بوما) نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ الذي يستهدف قناصته الفلسطينيين، في قطاع غزةّ المحاصر، ويصيبهم مؤدياً أحياناً لبتر أطرافهم"

2023-01-30

شرعت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) بحملة واسعة تستهدف شركة “بوما” الألمانية التي ترعى الرياضة الصهيوينة، بما فيها أندية المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.

واشتملت الحملة على رسالة موجهة من لاعبي نادي شباب بلاطة الفلسطيني، إلى المدير التنفيذي الجديد للشركة، الذي يسير على خطى سابقه في دعم الرياضة للكيان الغاصب، والعمل على توسيع دائرة الفرق الرياضية المقاطعة لهذه الشركة العالمية، المتخصصة في إنتاج الملابس والمعدات الرياضية.

وأكدت حركة المقاطعة، في حملتها الجديدة ضد الشركة الألمانية، أنها تواصل التواطؤ مع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، وأنها ترعى اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، الذي يضم فرقاً تابعة لأندية مستعمرات مقامة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة، وتتعاقد مع موزع صهيوني يمتلك متجراً مقاماً على أراض فلسطينية محتلة.

وذكرت حركة المقاطعة إن شركة “بوما”، تدّعي توفير “فرص للجميع من أجل التنافس في الرياضة”، مشيرة إلى أن دعمها نظام الاستعمار والأبارتهايد “يعني العكس تماماً”، كونه يوفر “غطاء للعدو الذي قتل اللاعبين الفلسطينيين سعيد عودة ومحمد غنيم وثائر اليازوري وزيد غنيم وأحمد دراغمة، وحرمهم من الرياضة للأبد”.

ونشرت الحركة في صفحتها على موقع فيسبوك “تدعم شركة (بوما) نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ الذي يستهدف قناصته الفلسطينيين، في قطاع غزةّ المحاصر، ويصيبهم مؤدياً أحياناً لبتر أطرافهم”.

وأشارت إلى أن رصاصات الاحتلال أنهت مسيرة اللاعب محمد خليل الرياضية بعد إصابته في كلتا ركبتيه.

ونشرت قائمة بأسماء عدة أندية من دول مختلفة حول العالم، قالت إنها سجلت هدفا في مرمى “بوما”، بعدما قاطعت هذه الشركة، واستغنت عن معداتها وملابسها.

أندية عالمية تعلن مقاطعة شركة “بوما” بسبب دعمها للاحتلال

واضافت حركة المقاطعة إن هذه الأندية التي ألغت تعاقدها أو تلك التي لم تجدد عقودها مع الشركة، كانت نادي قطر، فريق كرة القدم التابع لأكبر جامعة ماليزية، نادي تشستر، نادي لوتن، نادي فوريست غرين، نادي ليفربول، نادي مينيلمونتانت، نادي ويمبلدون، نادي كلابتون كوميونيتي، رابطة مشجعي نادي بالميراس، نادي باكو ريجور، نادي دونيجال سيلتيك.

هذا وقد نشرت الحركة رسالة نادي شباب بلاطة الفلسطيني إلى شركة “بوما”، والتي جاء فيها “تستمر بوما في دعم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ، رغم تعيينها لمدير تنفيذي جديد”.

وخيرت الرسالة المدير الجدير للشركة، بالانضمام إلى الإجماع العالمي المتنامي الرافض للتواطؤ مع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، والذي يشمل الشركات التي تتحلى بالمسؤولية الاجتماعية، أو “تسجيل وصمة عار” في تاريخ الشركة، بصفتها داعمة لذلك النظام الذي يستهدف لاعبي كرة القدم الفلسطينيين ويقتلهم أو يبترهم.

وجاء في الرسالة “في مايو 2021، وخلال اجتماع مساهمي بوما للحديث عن أرباح الشركة، قتل جنود الاحتلال الصهيوني زميلنا سعيد عودة البالغ من العمر 16 عامًا”.

وأشارت الحرة إلى أنها نجحت بجهود جماعية في نهاية العام الماضي، بوضع قضية فلسطين في قلب بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وأكدوا على استمرارهم في تكثيف الجهود لدعم فلسطين والرياضة الفلسطينية.

ودعوا إلى مقاطعة شركة “بوما” حتى “تنهي تواطؤها في جرائم العدوّ الإسرائيلي”.

وتذكر الحملة أن نادي شباب بلاطة هو واحد من 235 فريق ونادٍ رياضي فلسطيني يدعون للضغط العالمي على “بوما” حتى تنهي تواطؤها مع نظام الاحتلال.

وقالت (PDS) في بيان لها: “تستمر شركة بوما في تواطؤها مع منظومة الاستعمار الاستيطاني و الأبارتهايد الصهيوني وفي محاولاتها للتغطية على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطينيّ وجرائمه ضد الإنسانية، فعدا عن تورطها في دعم منظومة الاستعمار الصهيونية عن طريق دعمها المستمر لاتحاد كرة القدم الإسرائيليّ (IFA) الذي يضم في صفوفه ستة فرق تابعة لأندية مستعمرات صهيونية، فإنها كذلك تتعاقد مع شركات تابعة للكيان المحتل تعمل في المستعمرات، منتهكة بذلك معايير الأمم المتحدة الخاصة بدور الشركات في احترام حقوق الإنسان”.

وتابعت، “وفقًا للقانون الدوليّ تعتبر منظومة الاستعمار الصهيونية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 غير قانونية، بل ترقى إلى جريمة حرب، خلصت بعثة تقصي الحقائق المنتدبة من قبل الأمم المتحدة عام 2012 إلى أنّ الشركات التجارية تقوم بشكل مباشر أو غير مباشر بتمكين وتسهيل والاستفادة من بناء المستوطنات ونموها.

وأردفت حركة المقاطعة، “ترعى شركة بوما اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ، ويظهر شعارها على موقع الاتحاد كالداعم الدوليّ الوحيد لها، تدّعي بوما أنها ترعى الفريق الرسمي الإسرائيلي فقط، وأنّ ذلك يعني أنها لا تدعم فرق المستعمرات، لكن ما يحدث على أرض الواقع هو أنّ الاتحاد الإسرائيليّ يقوم بإدارة عمليات كافة فرق كرة القدم، ومن ضمنها الفريق الرسميّ، أي أنه لا فرق بين الاتحاد والفريق، إنّ دعم شركة بوما لاتحاد كرة القدم الإسرائيليّ لا يمكن إلا أن يعني تورطها في دعم فرق أندية المستعمرات غير القانونية، ذلك لأن الطبيعة المتداخلة والمترابطة لدوري كرة القدم الإسرائيليّ تعني أنّ حصول أحد مكوّناته على الدعم سيسهم في دعم مكوّنات أخرى، فالاتحاد على الأقل وفّر الأموال التي كان سيتم توجيهها للفريق الرسمي ووجهها في طريق آخر”.

 

المصدر: وكالات