وكثيرةٌ هي العِبَر، والمشاهد التي توقّف عندها الفلسطينيون، وهم يرصدون على منصّاتهم العمليّة، فمنهم من أشاد ببُطولة الشّاب الشهيد، ومنهم من طالب بأن تحذو المُقاومة حذو ذلك الشّاب، وتُطلق صواريخها دون مُهادنة وسياسات، وانتقد آخرون بطبيعة الحال الدول العربيّة، والإسلاميّة التي أدانت العمليّة من زاوية حُرمة قتل المدنيين، المدنيّون الذين يُذكّر نشطاء بأنهم يخدمون في جيش الاحتلال، ويرفع غالبيّتهم شعار الموت للعرب.
*يرد على كُل من أدان العمليّة الجهادية
الأهم من هذا كلّه، الاعتراف بأخلاق خيري علقم، والذي يبدو أنه تعمّد ترك رسائل لعدوّه قبل شعبه، لخّصتها مُستوطنة صهيونيّة، بأن مُنفّذ هُجوم القدس الأخير خيري علقم، قال لها بالعبريّة بأنه لا يقتل النساء خلال تنفيذه هُجومه المُسلّح، وتابع بطريقه، وهو تصريح صادر من فم صهيونيّة، يرد بطبيعة الحال على كُل من أدان العمليّة بالقول إنها تستهدف المدنيين.
تمسّك علقم إذًا بأخلاق الفرسان كما أجمع المُعلّقون، ورفضوا وصفه بالإرهابي، فلكُلّ فِعل، ردّ فِعل، ومن بدأ الفِعل بالقتل، والظّلم، والتنكيل، وعدم التفريق بإجرامه بين صغير، وكبير، وشيخ، وإمرأة، ومُسنّة، هي الحكومة الصهيونية، وردّ الفِعل عمليّات على شاكلة عمليّة علقم، والثانية التي تلتها على يد شاب فلسطيني (طفل) لم يتجاوز 13 عاماً.
*احتفالات وتوزيع الحلويّات
الاحتفالات ببطولة الشهيد خيري علقم، وتوزيع الحلويّات، لم تقتصر على الأراضي الفلسطينيّة، ففي الأردن قام شبّان أردنيون بتوزيع الحلوى في مُحيط السّفارة الصهيونية وجامعة أردنيّة ابتهاجاً بالعمليّة، وفي الكويت قام شاب كويتي بتوزيع وجبات طعام على روح الشهيد علقم، وطلب من الجميع الدّعاء له، وألّا يستحوا من الدّعاء للشّهيد.
كما تصدّر اسم الشهيد علقم وسوم التفاعل على المنصّات التواصليّة، ومنها موقع التدوين المُصغّر “تويتر”، بأكثر من 18 ألف تغريدة مُتضامنة ومادحة لبُطولته، ما يعني هُنا بأن الشعوب العربيّة والإسلاميّة، لم ولن تُهادن المُحتل باتّفاقيّات التطبيع، وستظل تنتظر سماع أنباء العمليّات البُطوليّة في الأراضي المُحتلّة.
*الاحتلال يكسر يد والد الشهيد
جيش الاحتلال اعتدى من جهته على والد خيري، وظهر والده بيد بالفعل مكسورة في بيت عزاء ابنه الشهيد، فيما جرى إغلاق منزل عائلة الشهيد علقم بالقواطع الحديديّة عِقاباً لها على عمليّة ابنها.
وأثار خيري علقم، جدلاً وفزعاً وتساؤلات بين الصهاينة، حيث تساءلوا عن كيفيّة استمراره بإطلاق النار لمُدّة عشرين دقيقة، رُغم قُربه من مراكز قيادة الاحتلال 200م، وتأخّرهم عن الوصول وتمكّنه من إسقاط هذا العدد الكبير من القتلى، وهو عدد لم يُسجّل مُنذ عمليّات تفجير الحافلات الاستشهاديّة.
الأهم في كُل هذا، بأن السلطات الصهيونية لا تعرف كيف ستمنع تكرار مثل هذه العمليّات، فالشباب الفلسطيني بحسب منصّاتهم التواصليّة بكُل أعماره، لا ينوي التراجع والاستسلام، ويُريد تحرير بلاده من النهر إلى البحر، وبأيّ طريقة كانت، فالمُحتل لا يفهم إلا لغة القوّة.
*استخراج معلومات مهمة وحساسة تخص قوات العدو
من جانبها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن سيطرتها على طائرة مسيّرة للاحتلال قبل أيام، وأشارت إلى أنها حصلت منها على معلومات حساسة، قبل أن تعترف تل أبيب بالحادثة.
وقالت كتائب القسام في بيان، إن المسيّرة كانت في مهمة خاصة داخل قطاع غزة وتمكن مهندسوها من التعامل معها واستخراج معلومات مهمة وحساسة تخص قوات العدو، وفق تعبير البيان.
ونشرت الكتائب صورا للمسيّرة الصهيونية تظهر أجزاءها المختلفة.
وبعدها بدقائق، اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بأن طائرة مسيّرة تابعة له سقطت في غزة خلال نشاط عملياتي نهاية الأسبوع.
*تصاعد هدم المنازل.. الاحتلال يواصل انتهاكاته في القدس المحتلّة
هذا واقتحمت قوات الاحتلال، صباح الاثنين، حي الجعابيص ببلدة جبل المكبر بالقدس المحتلّة.
وأفادت وسائل إعلام محلّية، أنّ قوات الاحتلال وبأعداد كبيرة حاصرت منزل المقدسي أكرم بشير هناك، تمهيداً لهدمه.
كما هدمت آليات الاحتلال، سوراً تعود ملكيته للمقدسي كريم أبو تايه، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ومنشأة تجارية في جبل المكبر تعود للمواطن أكرم شقيرات.
وبدأت حكومة الاحتلال الصهيونية، تنفيذ أوامر وزير الأمن القومي الفاشي ايتمار بن غفير، بهدم 14 منزلاً شرق القدس المحتلة، بذريعة أنّه “غير مرخّصة”، موضحاً: أنّ “هذا الأمر سيستغرق عدّة أسابيع”.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني في جبل المكبر بالقدس المحتلّة، فيما أصيب جندي صهيوني بحجر خلال مواجهات بسلوان.
*استشهاد فلسطيني بالخليل.. واعتقالات بالضفة
كما استشهد شاب فلسطيني -صباح الاثنين- متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال في مدينة الخليل بالضفة الغربية، في حين أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذي سقطوا برصاص قوات الاحتلال خلال يناير/كانون الثاني الجاري إلى 35 شهيدا، وهو الشهر الأكثر دموية بالضفة الغربية منذ عام 2015، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
* 120 أسيرا فلسطينيا يبدؤون إضرابا عن الطعام
إلى ذلك بدأ 120 أسيراً فلسطينيا في سجن النقب الصحراوي في فلسطين المحتلة، إضرابهم عن الطعام.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين بأن 120 أسيرا في سجن النقب شرعوا بالإضراب عن الطعام احتجاجا على الإجراءات الصهيونية التعسفية بحقهم.