وفي مقالة نُشرت على موقع معهد “Brookings”، اعتبر الكاتب – الذي عمل مستشارًا لأربعة رؤساء أميركيين، أن حركة “أنصار الله” لم تنفذ أيًّا من الإملاءات التي نص عليها مشروع قانون مجلس الأمن رقم 2216 بعد مضي ستة أعوام على إصداره، وفق قوله، مضيفًا: أن الرئيس الأميركي جو بايدن من جهته لم يذكر أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما قامت بصياغة هذا القرار بشكل منحاز ضد “أنصار الله”.
ولفت الكاتب إلى أن البحرية الأميركية تواصل اعتراض السفن التي تزعم أنها تهرب السلاح من إيران.
وتابع: أن الولايات المتحدة هي فعليًا شريك في الحصار السعودي على اليمن.
*حان الوقت لوقف المأساة
كذلك تحدّث الكاتب عن علاقات كارثية بين أميركا واليمن، وبينما قال: “إن حركة “أنصار الله” معادية بقوة لأميركا”، أضاف: أنها لم تستهدف بشكل يذكر الأميركيين أو المصالح الأميركية.
وتابع الكاتب: أنه حان الوقت لوقف المأساة، معتبرًا أن الهدنة قد تنهار بسهولة وأن حركة “أنصار الله” قد تستأنف الهجمات ضد الأهداف السعودية، بما في ذلك العاصمة الرياض.
وأردف الكاتب: أنّ “أنصار الله” تمكنت من تشكيل حكومة، وهذه الحكومة تتضمن ممثلين عن الشعب اليمني.
كما قال: “إنّ عدد سكان صنعاء ازداد إلى سبع ملايين بعدما كان أقل من ثلاثة ملايين عام 2019″، معتبرًا أن ذلك يعود إلى الأمن “النسبي” والسلامة الغذائية التي تقدمها حركة “أنصار الله”.
ولفت إلى أن أميركا تعايشت مع دول أخرى في الشرق الأوسط تتبنى سياسات معادية جدًا لها، و”أنصار الله” لم تنفذ أي أعمال عنف ضد مصالح أميركية خارج اليمن.
واذ أكد أن العلاقة لن تكون ودية، اعتبر أنها يجب أن لا تكون بالضرورة عدائية، وفق وصفه.
*أهمية وقف الحصار وإدخال المساعدات
وشدد الكاتب على أهمية وقف الحصار وإدخال المساعدات إلى الشعب اليمني، داعيًا إلى قرار جديد من مجلس الأمن ينص على رفع الحصار بالكامل وحرية التنقل لليمنيين، مؤكدًا أن ذلك يجب أن يكون أولوية الولايات المتحدة.
من جهته اتخذ مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي، برئاسة رئيس المجلس، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عددا من القرارات المتصلة بالمقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والسويدية والهولندية و الدنماركية، كرد على انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية.
*اتخاذ إجراءات وتدابير
واستمع المجلس إلى موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطابه بمناسبة ذكرى جمعة رجب 1444هـ، بشأن اتخاذ إجراءات وتدابير ضد الإساءات المتكررة لتلك الدول وكل دولة سيبدر منها إساءة للقرآن الكريم ورسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وفي مقدمة تدابير المقاطعة الاقتصادية لها والتوعية الشاملة بالتزامن مع نشاط توعوي إعلامي إرشادي ثقافي بأهمية سلاح المقاطعة والتحرك الرسمي والشعبي الواضح والرفض لهذا النهج العدائي الذي تمارسه عدد من الدول الغربية ضد الإسلام والمسلمين ورموزنا المقدسة، باعتبار ذلك استهدافا لنا كشعب اليمن وعامة المسلمين.
وأقر المجلس مشروع قرار المقاطعة على ضوء موجهات قائد الثورة والمذكرات المقدمة من قبل أمانته العامة حول النقاط الرئيسية لمشروع قرار المقاطعة، والاوراق المقدمة للوزارات حول مقاطعة استيراد السلع من الشركات والدول المسيئة والمعادية للإسلام والمسلمين.
وأقر مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والسويدية والهولندية والدنماركية، وأي دولة تنتهج نفس التوجه وتنتهك بأي شكل من الأشكال المقدسات الإسلامية ووفقا لاعتبارات واضحة أهمها توجه الدول نحو محاربة الإسلام والعداء الواضح والصريح لرموزه ومقدساته، وكذا الإقدام على تلك الممارسات الإجرامية تحت حماية السلطات الرسمية في تلك الدول.
*تشكيل لجنة
وشكل المجلس لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية نواب رئيس الوزراء وكافة الوزارات المعنية إضافة إلى أمين عام مجلس الوزراء ورئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة، وعلى أن تتولى اللجنة وضع آلية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والسويدية والهولندية والدنماركية وأي دولة تنتهج نفس التوجه في انتهاك المقدسات الإسلامية.
وأكد المجلس على عظم المسؤولية الدينية والأخلاقية التي يتحملها علماء الأمة الإسلامية في مواجهة الإساءات المتكرر لتلك الدول وانتهاكاتها للمقدسات الإسلامية، ودورهم المحوري في استنهاض الأمة للسير في إجراءات رادعة ضد تلك الانتهاكات والتي زادت في الفترة الأخيرة نتيجة السكوت وعدم تبني الشعوب لخيار المقاطعة لمنتجاتها باعتبارها السلاح المتاح للجميع والأكثر إيلاما للدول المنتهكة.
*أدوات بيد المشروع الغربي الصهيوني
واستنكر المواقف الرسمية لمعظم الدول العربية والإسلامية وتغاضيها المخزي لتلك الانتهاكات، والذي تشير بوضوح إلى فقدانها لزمام أمرها وتحولها لأدوات بيد المشروع الغربي الصهيوني الذي يعمل بكل وسيلة لمحاربة الإسلام والنيل والإساءة لرموزه وانتهاك مقدساته.
وأشاد بالمواقف الكبيرة للشعب اليمني الذي خرج على ذلك النحو المشرف ليعبر عن إدانته واستنكاره لحرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، وقبلها للتعبير عن إدانته للإساءة إلى الرسول الكريم، مبرهنا بذلك أنه كان وسيظل مناصرا لدينه ومعتزا بمقدساته ومنافحا بالقول والفعل عنها منسجمًا مع قيادته الثورية ومسيرته القرآنية.
ميدانيا، اُستشهد مواطن بانفجار لغم من مخلفات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، في محافظة الحديدة.
وأفاد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، باستشهاد مواطن يبلغ من العمر 35 عاما جراء انفجار لغم من مخلفات العدوان في مديرية الحوك.