في المقابل، نشرت الحكومة الصهيونية قوات إضافية في القدس والضفة الغربية، كما بدأت تنفيذ قرارات “انتقامية” ضد الفلسطينيين ردا على العمليتين الأخيرتين في القدس المحتلة.
بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الفلسطينيين والصهاينة إلى وقف التصعيد وتفادي اشتعال المواجهة المسلحة.
وكان فلسطينيان قد استشهدا الأحد، أحدهما برصاص حارس أمن مستوطنة في قلقيلية والآخر متأثرا بإصابته برصاص الجيش الصهيوني خلال مداهمته مخيم جنين للاجئين يوم الخميس الماضي.
وتشهد الأراضي الفلسطينية تصاعدا في التوتر منذ استشهاد 9 فلسطينيين في عملية عسكرية للجيش الصهيوني في مخيم جنين للاجئين يوم الخميس الماضي، تلاه هجوم مسلح لشاب فلسطيني في القدس المحتلة خلف 7 قتلى وعدة إصابات. كما نفذ صبي فلسطيني (13 عاما) هجوما في القدس الشرقية أسفر عن إصابة شخصين صهيونيين.
وكانت حكومة الاحتلال بدأت تنفيذ قرارات “انتقامية” ضد الفلسطينيين، ردا على العمليتين الأخيرتين في القدس المحتلة. كما قرر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تعزيز الشرطة الصهيونية بسرايا من الجيش، لمساعدتها في القدس والمناطق القريبة من خط التماس، وتوسيعَ تسليح المستوطنين.
إلى ذلك وصل وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط في زيارة رسمية تشمل سلسلة من الاجتماعات في القاهرة والقدس ورام الله.
ووصف بلينكن هدف الزيارة في المنطقة قائلًا :”إن زيارتي الرابعة للمنطقة كوزير خارجية تؤكد التزامنا بتعميق العلاقات الثنائية والعلاقات بين الشعوب، وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي” وفق تعبيره.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الأميركية، فإنّه من المتوقع أن يتشاور بلينكن مع من أسمتهم “الشركاء” في مصر، والكيان الصهيوني، والسلطة الفلسطينية، في مختلف المواضيع الموجودة على جدول الأولويات العالمي والإقليمي، بما في ذلك العملية الروسية في أوكرانيا، موضوع إيران، بالإضافة إلى العلاقات بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين.
ونقل إعلام العدو عن مصادر مطلعة على الإعداد للزيارة قولها: “إن أحد المواضيع التي يتوقع بلينكن أن يطرحها خلال محادثاته في القدس سيكون موضوع الإصلاحات القضائية للحكومة الحالية”.
*” الكنيست” يصادق على إجراءات جديدة ضد منفذي العمليات البطولية
هذا وبعد أن شهد الكيان الصهيوني نهاية أسبوع حافلة بالعمليات البطولية، صادق “الكنيست” صباح الاثنين بالقراءة الأولى على اقتراح قانون قدّمه رئيس الائتلاف وعضو الكنيست أوفير كاتس الذي يقضي بسحب “الجنسية” وطرد منفذي العمليات.
وبحسب موقع صحيفة عبرية “لاقى القانون توافقًا واسعًا ووقع عليه 106 أعضاء “كنيست” من أحزاب الائتلاف والمعارضة”.