أهالي مخيم جنين ينزحون قسرا في ظل العدوان الاسرائيلي

تائهون في بلادهم، تحت إكراهات الترويع خرجوا من مخيمهم يبحثون عن مكان لا قصف فيه ولا اليات تجول في شوارعهم.

لم يكن خياراً انما إجبار لترك مخيم يُطلقُ منه الرصاص على جيش مدجج بترسانة عسكرية تقتل أبناءهم. ففي اليوم الثالث من عدوان الاحتلال على مخيم جنين، توسع العدوان إلى البلدات المحيطة. بلدة برفين غرباً، حاصر الاحتلال منزلاً فيها لأكثر من خمس ساعات، أطلق عليه الصواريخ وهدمه بجرافاته العسكرية، قتل شابين يقول إنهما نفذا عملية إطلاق نار في بلدة الفندق قرب قلقيلية، واحتجز جثمانيهما ولكن ما يعزي بأنهما اشتبكا حتى الرمق الأخير.

 

وقالت مناهل مساد صاحبة منزل مدمر: الاحتلال الاسرائيلي قام بقصف منزلي ودمره بالكامل ورسالتي هي ان منازلنا وكل مانملك فداء للمقاومة وماقدمناه ونقدم هو لاشيء أمام تضحيات المجاهدين في المقاومة الاسلامية.

 

رغم محاولات المستوطنين وحكومة الاحتلال بضم الضفة الغربية، إلا ان أسوار مخيم جنين لا تزال محصنة بثبات أهله رغم نزوحهم المؤقت. وفي وقت سابق، قالت المصادر المحلية إن جيش الاحتلال أغلق مداخل مخيم جنين ومخارجه بشكل كامل. من جانبها، دعت حركة حماس إلى “النفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني”.

 

وقالت الحركة إن “سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين بالتزامن مع بدء عملية الاحتلال يثير الاستغراب”. وكذلك، دعت حركة الجهاد الإسلامي أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة إلى “التصدي بكل الوسائل للحملة المجرمة وإفشال أهدافها”.

 

المصدر: العالم