أقيم مساء الأربعاء، حفل ختام الدورة السابعة عشرة لجائزة جلال آل أحمد الأدبية في قاعة “قلم” بالمكتبة الوطنية، بحضور سيد عباس صالحي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، ومحسن جوادي نائب وزير الثقافة، وغلامرضا أميرخاني رئيس منظمة الوثائق والمكتبة الوطنية، وإبراهيم حيدري مدير دار الكتاب الإيرانية، ومسعود كوثري أمين عام الجائزة، وتم تكريم الفائزين.
أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي أن جائزة جلال آل أحمد أنشئت لتشجيع الأدب الوطني، وتابع: جلال كان كاتباً وطنياً، ويمكن أن نتفق أو نختلف مع أعماله، لكن جلال كان دائماً كاتباً وطنياً، وهذا ما يميزه عن غيره من الأدباء، والإنتماء واضح في كل أعماله لقد كانت له هوية وطنية متجذرة.
وقال سيد عباس صالحي في الحفل: إن جائزة جلال آل أحمد الأدبية شهدت خلال 17 عاماً صعوداً وهبوطاً، لقد وصلت هذه الجائزة إلى مرحلة نستطيع فيها أن ننظر إلى ماضيها ونخطط لمستقبلها. وتتمثل مجالات الجائزة الثلاثة في اللغة الفارسية، والأدب الوطني، والأدب الديني.
وأوضح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ما هو الأدب الوطني وكيف يمكن لجائزة جلال أن تخدمه قائلاً: جائزة الأدب الوطني لا تعني الصراع مع الأدب العالمي، ولا تعني الأدب العنصري. الأدب الوطني يخدم التماسك والتضامن الوطني وينشر روح الوحدة في المجتمع. فإن الأدب الذي يثير الانقسام ويزيد من التباعد لا يمكن أن يكون أدبا وطنيا. فالأدب الوطني هو الأدب الذي يساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وعلى الامتيازات الوطنية مع تبادلها. الأدب الوطني هو أدب يخلق الفرص في المواقف التي قد تنطوي على القطيعة. ويحمل نكهة ولون تاريخ وجغرافية تلك الأمة. يستمد الأدب الوطني الإيراني اصوله من آلاف السنين من التاريخ وآلاف السنين من أدب هذه المنطقة.
وأكد صالحي على أن الأدب الوطني هو أدب يضم ثقافات فرعية داخل الأمة، وتابع: الأدب الوطني لا يضع الأمة في مواجهة ثقافات فرعية، بل تنظر الأدبيات الوطنية الإيرانية إلى الثقافات الفرعية الإقليمية والدينية باعتبارها مكونات وطنية.
وتابع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي أن جائزة جلال أنشئت لتشجيع الأدب الوطني، وجلال كان كاتباً وطنياً، ويمكننا أن نتفق أو نختلف مع أعماله، لكن جلال كان دائماً كاتباً وطنياً وكتب لإيران.
وبحسب قوله، إذا كانت صفة الأدب الوطني هي الإنتماء إلى الهوية الوطنية، فإن جلال كان لديه هذا الانتماء إلى الهوية الوطنية متجذراً في كل أعماله.
وأضاف: إذا نظرنا إلى الإهتمام بالثقافات الفرعية كجزء من الأدب الوطني، فقد اهتم جلال بامتيازات وامتيازات الشعب الإيراني.