وتم تدشين المشروع خلال هذه الزيارة، مما يُعد خطوة هامة في تعزيز البنية التحتية للنقل بين البلدين.
وفي حفل تدشين الأعمال التنفيذية، صرّحت فرزانه صادق قائلة: أول زيارة عمل لي بعد أن نلت ثقة مجلس الشورى الإسلامي كانت جولة تفقدية للحدود، والتي شملت معبر شلمجة. كما أن أول زيارة خارجية قمت بها برفقة الدكتور بزشكيان كانت إلى العراق؛ واليوم، أتشرف بتمثيل الحكومة في خرمشهر وشلمجة.
وأضافت: هذه الأمور ليست منفصلة عن بعضها؛ وبالتأكيد، بفضل دعمكم وتعاون زملائي وممثل المحافظة المحترم، سنحقق إنجازات كبيرة.
وأشارت صادق إلى أنه تم بذل جهود كبيرة في مختلف قطاعات البلاد خلال السنوات الماضية، إلا أن العديد من المطالب لا تزال قائمة، مؤكدة: بصفتي عضواً في الحكومة، لابد أن أعترف بأن هذه المطالب في محافظة خوزستان واضحة للغاية.
وشددت وزيرة الطرق على أن “البلاد بأكملها مُدينة لمحافظة خوزستان، التي دافعت عن الوطن خلال فترة الحرب المفروضة، وقدمت التضحيات بدمائها ولحمتها، وكانت مضيّفة لكل الأبطال خلال تلك الحقبة، لذا يجب أن يشعر أهلها بطعم الاستجابة لمطالبهم”.
وأكدت صادق أن الحكومة ونواب مجلس الشورى الاسلامي وجميع المعنيين، بما في ذلك العاملون في مجالات المقاولات والهندسة، ملتزمون بدعم هذه الجهود والمساهمة في تحقيقها.
وأشارت إلى بدء العمليات التنفيذية لمشروع الربط السككي بين شلمجة والبصرة، معربة عن شكرها للزملاء الذين يعملون بجدية وإخلاص في تنفيذ هذا المشروع، قائلة: هذا المشروع ليس مجرد بنية تحتية عادية، بل هو مبادرة استراتيجية ذات أهمية جغرافية واتصالية كبرى.
وأكدت وزيرة الطرق أن إيران والعراق بلدان صديقان، شقيقان، وجاران، وقد شهدا معاً تداعيات الحرب والصراعات وآثارها. كما شددت على أن “المحطة الحدودية السككية في شلمجة، التي يتم وضع حجر الأساس لها اليوم، سيتم افتتاحها في الربيع دون تأخير”.
وفيما يخص حركة القطارات حتى شلمجة باستخدام قطارات “ريل باس”، أكدت صادق على أهمية تحديث هذا المسار السككي بين خرمشهر وشلمجة، وطالبت برفع سرعة القطارات في بعض الأجزاء منه بحلول موسم الأربعين القادم.
وأضافت: لقد تم تصميم محطة شلمجة الحدودية بأفضل شكل ممكن، كما أن خطة تحديث الخط السككي بين أهواز وشلمجة وخرمشهر مدرجة على جدول أعمالنا، ونأمل أن يأتي اليوم الذي نعلن فيه عن اكتمال الربط السككي بين مشهد وكربلاء المقدستين.
استكمال مشروع ممر الشمال – الجنوب
على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الطرق وإنشاء المدن عن وجود تفاهم شامل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية روسيا الإتحادية وجمهورية أذربيجان لاستكمال ممر الشمال – الجنوب، باعتباره أحد أهم ممرات النقل العابر للقارات.
وأوضحت صادق، في تصريح صحفي يوم الأربعاء الماضي، عقب اختتام الدورة الـ16 لاجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وجمهورية أذربيجان، حيث أكدت على أهمية طريق رشت-آستارا (شمال إيران) في هذا الخصوص.
ولفتت صادق إلى أن “جمهورية أذربيجان، بصفتها دولة تربط بين روسيا وإيران، تلعب دوراً حيوياً في نقل البضائع بين الدول الثلاث”؛ مؤكدة بأن هذا التفاهم سيساهم في إنجاز مشروع ممر الشمال-الجنوب للنقل.
وصرحت وزيرة الطرق: أن الجانبين الإيراني والأذربيجاني، وقعا خلال اجتماع اللجنة المشتركة، عدداً من مذكرات التفاهم بشتى المجالات، منها التجارة التفضيلية والنقل البري والسككي، كما اتفقا على زيادة الرحلات الجوية بين البلدين.
وأشارت صادق إلى أن جمهورية أذربيجان بموقعها الجغرافي الستراتيجي الذي يصل روسيا بإيران، قادرة على أن تجعل نقل ما يبلغ 15 مليون طن من البضائع عبر هذا الممر ممكناً؛ كما نوهت بأن الوثائق الثنائية الموقعة بين طهران وباكو، تضمنت مشاريع مختلفة بما في ذلك المياه والطاقة والنفط والغاز والتكنولوجيا الحديثة.