وحضر محمد رضا عارف، صباح الخميس 23 يناير 2025، في الاجتماع العام لنقابة أساتذة الجامعات الإيرانية في كلية العلوم بجامعة طهران، لمناقشة وتبادل الآراء حول الأكاديميين والتحولات العلمية في البلاد.
وفي هذا الاجتماع الذي استمر ساعتين والذي ترأسه بنفسه، استمع عارف إلى هموم ورغبات أعضاء الهيئة التدريسية والأساتذة البارزين من جميع أنحاء البلاد.
وأكد عارف في هذا الاجتماع على أن حكومة الوفاق الوطني هي حكومة مختارة من قبل المجتمع الجامعي، موضحاً: مقارنة بالحكومات السابقة، فإن أكبر عدد من الوزراء والرؤساء التنفيذيين من الأوساط الجامعية تم استخدامهم في هذه الحكومة، وأي ادعاءات خلاف ذلك غير مقبولة وتعتبر قلة تقدير لهذه الحكومة.
- تشكيل مراكز فكر والاستفادة من آراء الأساتذة
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أن الحكومة الرابعة عشرة تعتقد أن مشاكل البلاد يمكن حلها من خلال الاستفادة من آراء الأساتذة الجامعيين والمتميزين في البلاد، وقال: يجب علينا دراسة كيفية الاستفادة من القدرات البارزة وميزة القوة البشرية العلمية لحل المشاكل؛ وفي هذا السياق، استخدمت الحكومة آلية تشكيل غرف تفكير داخل الوزارات والهيئات الحكومية.
- منطقة حرة للعلم والتكنولوجيا
وأكد عارف على أن استراتيجية الحكومة الرابعة عشرة هي تعزيز الدبلوماسية العامة والاقتصادية، وفي مقدمتها الدبلوماسية العلمية، موضحاً: في مجال الدبلوماسية السياسية، تواجه البلاد حالياً مشاكل بسبب الظروف الراهنة؛ ولكن في مجال الدبلوماسية العلمية، يجب حل قضايا العلماء والأساتذة البارزين بأسرع ما يمكن، حيث أن بعض الأساتذة غير قادرين على تأمين الموارد المالية اللازمة لتقديم مقالات علمية والمشاركة في الندوات الدولية، ويجب على نقابة أساتذة الجامعات الإيرانية تقديم حلول للحكومة لحل هذه المشكلات.
كما عدّ النائب الأول لرئيس الجمهورية إنشاء منطقة حرة للعلم والتكنولوجيا كواحدة من الضرورات الأساسية لتعزيز العلم والمعرفة في البلاد، وقال: بالنظر إلى المشاكل التي نشأت في التفاعل مع العالم على مر السنين، يجب دراسة إنشاء مناطق حرة للعلم والتكنولوجيا بالاستفادة من خبرات الأساتذة الجامعيين.
* التحولات السريعة في مجال العلم والتكنولوجيا
وأشار عارف إلى التحولات السريعة والواسعة في مجال العلم والتكنولوجيا في العالم، مضيفاً: اليوم، استخدام التكنولوجيا المتقدمة ليس خياراً، بل هو ضرورة للبلاد.
كما أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى وجود عدم توازن، خاصة في قطاع الطاقة في البلاد، وأكد: إحدى أهم نقاط عدم التوازن في البلاد تكمن في مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، ويجب على الأكاديميين كمسؤولين عن التقدم مساعدة الحكومة في حل هذه المشكلة، وليس لدى الحكومة خيار آخر سوى الانتباه إلى هذه الفئة النخبوية والأساتذة الجامعيين.
وأشار عارف إلى هجرة النخب الجامعية قائلاً: كان الحديث عن هجرة النخب العلمية فقط في الماضي، ولكننا الآن نرى أن بعض الشركات القائمة على المعرفة، على الرغم من وجودها داخل البلاد، إلا أنها تقدم خدماتها فقط للشركات والدول الأجنبية وتحقق إيرادات بالدولار، مما يدل على أننا لم نتمكن من استخدام القدرات الكبيرة لهذه الشركات داخل البلاد.