الوفاق/ خاص
عاشور كناني
هناك العديد من المهرجانات الكبيرة والصغيرة تقام في مختلف دول العالم، ايران والتي اطلق فيها مهرجان عمار المعروف والذي يعقد سنويا نراه يواجه اقبالاً كبيراً كل عام يقام فيه بعد ان تعرض فيه اعمال وثائقية وسينمائية حيث بدأ هذا المهرجان بعرض الأعمال في 30 مكاناً وتتناول فيه مختلف المواضيع كما انه يشارك فيه مختلف الاعلاميين والصحفيين والممثلين والمخرجين والمصورين عن طريق عرض اعمالهم التي ترتبط بالمهرجان ومن ثم يعلن عن اسماء الفائزين خلال اختتام المهرجان.والتقت صحيفة الوفاق بالسيدة طاهري المدير التنفيذي لمهرجان عمار السنوي :
لتحدثنا عن دور المرأة الريادي في مهرجان عمار واليكم الحوار:
في بداية الامر اشكر جميع الذين اعطوني الفرصة للعمل في هذا المجال وبعنوان المدير التنفيذي لمهرجان عمار، نعم الحقيقة بنضر عامة الناس ان العمل في هذا الجال هو صعب للغاية وهو عمل رجالي وفي الحقيقة غالبا ما تكون تلك النضرة العامة للمجتمع، ان العمل في مهرجان عمار هو عمل مشترك نسائي ورجالي ويشترك فيه كلا الجنسين وبحسب الحاجة والاستعداد ولكل عمل له جمالياته التي ترتبط بالرجل او المرأة، لو لاحضنا في الاعوام التي شاركت فيها النساء في مهرجان عمار لرأينا اعماله تستحق التقدير والثناء وكانت اعمال نسائية ممتازة، النقطة الرائجة والمتداولة هي عدم رؤية الاعمال النسائية في مهرجان عمار وكذلك في زمن الحرب التي رأينا النسوة فيها وما قدمنه من انجازات وتضحيات ومساعدات لكن للاسف الصورة المتبادرة في ذهن العامة على ان النساء لم يكن لهن دور او صورة واضحة في الحرب وهذا ايضا ينعكس وتتجدد تلك الصورة الخاطئة في مهرجان عمار فهن دائما لهن مشاركات في مجالات المهرجان ولهن جهود مضنية انصبت لاجل نجاحه، وجماليته لا تتم الا بحضور المرأة ومشاركتها، لذا العمل هو عمل مشترك وجماعي ولايقتصر على فرد كما لابد من ضرورة الاشتراك في هذا العمل من النساء والرجال وبكافة مجالاته واقسامه.
انطلاق فعاليات مهرجان عمار في خوزستان
في كل عام من شهر بهمن تنطلق نشاطات مهرجان عمار السنوي حيث انطلقت في سينما اوكسين من الرابع من بهمن وحتى السابع منه وقد لاقى استقبالا واسعا وكان من اهم المهرجانات الناجحة على مستوى البلاد.
المرأة الايرانية في مهرجان عمار
الكلام عن المرأة الايرانية في مهرجان عمار هو جزء لاينفك من اعماله السنوية التي تقام وتتطرق الى المرأة الايرانية المسلمة.
وفي هذا العام كان اكثر نجاحا حيث شهد تطرقاً ملموساً وقل نظيره عن بقية نشاطاته السابقة حيث تناولت اعماله عن المرأة الجنوبية وعن المرأة المسلمة حيث عرض في المهرجان اقسام عديدة وافلام ووثائقيات كثيرة كان من جملتها وابرزها خير النساء، والمرأة المثالية وغيرها من الافلام القصيرة الاخرى ايضا كما كانت كلها معبرة عن ثقافة المرأة المسلمة وكذلك عن دورها الحماسي والريادي في ساحات القتال والجبهات، من اهم الأعمال الاخرى التي قمنا بها في مهرجان عمار والتي تختص بالعنصر النسوي هو اننا دعونا بعض النساء الناجحات في احدى الليالي كنّ نساء ناشطات في مجالات مختلفة منها علمية وجهادية واقتصادية واخرى ثقافية وريادة الاعمال وكذلك في مجال الرياضة حيث بينت في تلك الأمسية أهمية العنصر النسائي ودورها في المجتمع، كما لابد من الاشارة ان النقطة المهمة ايضا في تلك الليلة هو مجيء تلك النسوة مع عوائلهن وهذا دليل على ان المرأة كما ان عملها مهم بالنسبة لها في الوقت نفسه مهم لها ولزوجها واطفالها وهي لا تنجز عملا وتهمل آخر من حياتها الاجتماعية او على حساب واجبات عائلتها بل استطاعت ان تقسّم وقتها بين الاثنين وتكون ناجحة في اعمالها المهنية والاجتماعية على حد سواء.
النضرة المثالية للمرأة
من خلال هذه الافلام الوثائقية وغيرها وعلى ارض الواقع وليس مجرد كلام وشعر وقصص وروايات اثبتت المرأة المسلمة انها كانت ومازالت ثابتة على طريق العطاء وعلى طريق النجاح وفي كل لحظة وحدث نرى تلك المرأة بمواقفها وبطولاتاها الحديثة تجدد تلك النضرة المثالية والتي تشير بالبنان وعلو درجاتها في اصعدة مختلفة فهي دائما تكون يد في العمل ويد في البيت ويد في خدمة المجتمع .
العمل المشترك وضمان نجاح المهرجان
ان العمل في مهرجان عمار بصورة مدير تنفيذي هو عمل صعب ويحتاج الى مجموعة من الطاقم المجرب والمهني ولاتقتصر ادارته على فكر او عقلية امراة او رجل كما انه لايكون ناجحا ان اقتصرت اعماله او نشاطاته على فئة واحدة من الجنسين انما سر نجاحة العمل المشترك بينهما كما ان لا استمرارية او استدامة دون ذلك وهذا ما أثبتته لنا التجارب في كثير من المجالات ولم يقتصر الكلام عن مهرجان عمار.
