وأوضح هادي نادري، أحد الباحثين الشباب في هذه المجموعة البحثية، أن هذا المكمل الطبيعي القائم على المعرفة للتخلص من حصى الكلى هو نتيجة سبع سنوات من العمل المشترك لفريق بحثي يتكون من أساتذة من جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية وطلاب دكتوراه في هذه الجامعة. وأضاف: أنه قبل ذلك، كان يتم استيراد دواء “رواتينكس” لتلبية الحاجة الداخلية، ولكن بعد فرض العقوبات وظهور نقص في السوق الدوائية، حُرم المرضى الذين يعانون من حصى الكلى من هذا الدواء.
وأشار نادري إلى أن هذا المنتج التكنولوجي الذي صنعه الباحثون الإيرانيون يحتوي على مركبات “تيربين” الطبيعية النقية التي تمتاز بخصائص مسكنة للألم، ومضادة للالتهاب، ومضادة للتقلصات، ومدرة للبول، مما يساعد بشكل كبير في دفع الحصى التي يقل حجمها عن 10 ملليمترات.
وتحدث هذا عن الباحث في علم المناعة أهمية التكنولوجيا المستخدمة في هذا المنتج المبتكر، قائلاً: إن إنتاج هذا المكمل الطبيعي تم لأول مرة في البلاد بمساعدة تكنولوجيا الجل الطري المقاوم لحمض المعدة (Gastro-resistant Softgel) والتي تتمتع ببراءة اختراع محلية.
وأضاف نادري: إن هذه الجزيئات هي مركبات نقية مستخلصة من النباتات الموجودة في الطبيعة، ولها فعالية أفضل وأقل من حيث الآثار الجانبية على الكبد والكلى مقارنةً بالمنتجات الطبيعية الأخرى التي تستخدم مستخلصات نباتية كاملة.
وأشار هذا الباحث في مجال الصحة إلى أن أحد هذه المواد السبع الموجودة في هذا المنتج له خاصية مدرة للبول، موضحاً أن الضغط الهيدروستاتيكي الناتج عن زيادة حجم البول خلف حصى الكلى يساعد على دفع الحصى.
وأضاف موضحاً: بالنسبة للحصى الأكبر التي تحتاج إلى تفتيت باستخدام الموجات الصوتية (ESWM)، يمكن أن يكون هذا المكمل الطبيعي مفيداً في مساعدة دفع قطع الحصى الصغيرة الناتجة بعد هذه الطريقة.
وأكد هذا الباحث في علم المناعة أن المرضى الذين يعانون من حصى الكلى قد يواجهون عودة جديدة لها، مضيفاً أن هذا المنتج يمكن استخدامه للمساعدة في الوقاية (البروفيلكس) ومنع عودة المرض مرة أخرى. كما يُنصح هؤلاء المرضى دائماً بشرب كميات كافية من السوائل، وخاصة الماء.