قال حجة الإسلام والمسلمين “الشیخ محمد مهدي إيماني بور”: إن استراتيجية تطوير التعاملات العلمية بين المراكز الجامعية يمكنها إظهار الوجه المعتدل والعلمي للإسلام على الساحة الدولية وتمهيد الطريق لإنشاء حضارة إسلامية جديدة ذات مصداقية”.
وأشار إلى ذلك، رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إیران حجة الإسلام والمسلمين “الشیخ محمد مهدي إيماني بور” في كلمته بالمؤتمر الدولي الأول لمديري المراكز التعليمية والبحثية في مجال الدراسات الإسلامية، قائلاً: “إن هذا المؤتمر يهدف إلى تقديم نموذج مناسب لتحقيق المثل الأعلى للحضارة الإسلامية الحديثة”.
وأضاف: “إن المراكز العلمية والأكاديمية والنخب الإسلامية قادرة على تقديم مساهمة مهمة في فهم الفكر الديني، والقراءة الصحيحة للإسلام، وتنظيم البنيات العلمية”.
وأردف قائلاً: “في عالمنا المعقد اليوم والوتيرة السريعة للتغيرات الاجتماعية، فإن الفهم العلمي والتفسير الصحيح والترويج لقضايا المجتمع الإسلامي من قبل المؤسسات الدينية يعتبر أمراً بالغ الأهمية، ويجب إيلاء إهتمام أكبر للدور العملي للمؤسسات الدينية”.
وأكد رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية أن تبادل الخبرات والإنجازات وزيادة الشراكات بين المؤسسات العلمية بين الدول الإسلامية حاجة مهمة للعالم اليوم”.
وقال: “إن الإسلام يعتبر قدرة علمية للمجتمع الإسلامي أصبح اليوم يتعرض للتدمير من خلال التدفق المدمر للمناهج المتطرفة، ويواجه الجهل من الداخل والتيارات المعادية للإسلام”.
هذا ويذكر أنه إنطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمديري المراكز التعليمية والبحثية في مجال العلوم والدراسات الإسلامية أمس السبت 25 يناير 2025 في قاعة “الشيخ مفيد” للاجتماعات بجامعة قم المقدسة(جنوب العاصمة الايرانية طهران)، وذلك تحت شعار “التربية الإسلامية لبناء الحضارة؛ فرص وإمكانيات التعاون العلمي والثقافي”.
وينعقد هذا المؤتمر بمشاركة نحو 40 عالماً وعدداً كبيراً من مديري مراكز الدراسات الإسلامية من 17 دولة، وذلك بتنظيم رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إیران بالتعاون مع جامعة قم، وتستمر فعاليات المؤتمر لغاية اليوم الأحد.