قال مدير عام مكتب تطوير السياحة الداخلية بوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: من المقرر أن تُعلن مشهد المقدسة مدينة سياحية ميسرة في عام 2025م.
ووفقًا لإدارة العلاقات العامة والإعلام، قال مصطفى فاطمي، في المؤتمر التخصصي والتوجيهي الأول للسياحة المیسرة، الذي أقيم بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة في محافظة خراسان الرضوية: يجب إنشاء
علامة تجارية سیاحة ميسرة لمدينة مشهد المقدسة، ويجب تقديم هذه المدينة الكبرى كمدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأطفال، وهذا الأمر ممكن بمساعدة الجهات التنفيذية والقطاع الخاص.
وأضاف مصطفى فاطمي: هناك قدرة كافية لتكييف المدن التي لديها قدرات سياحية، وإنشاء علامة تجارية «ميسرة» لمدينة مشهد المقدسة أمر ضروري.
وأضاف فاطمي: كما يتم مراعاة المعايير في المنشآت الجديدة، يجب أن يحدث ذلك أيضاً في المنشآت القديمة، فإمكانية الوصول وتكييف المدن لذوي الإعاقة من المواضيع المهمة التي تحظى باهتمام في السياحة العالمية.
وأشار فاطمي تم التركيز على تسهيل الوصول والتكييف، لذا من الضروري تقديم خدمات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة في أماكن السياحة والإقامة المختلفة.
وواصل فاطمي: للأسف، كان أداؤنا في مجال التكييف والايصال ضعيفاً في الماضي ولم يتم الانتباه إلى هذا الموضوع، ولكن اليوم تم تنفيذ معايير أماكن السياحة والإقامة وقد تغيرت توجهات المنشآت السياحية تجاه هذا الأمر.
وتابع فاطمي: تشكيل مكتب السياحة والمواصلات في وزارة التراث الثقافي خطوة جيدة، ويتكون أعضاؤه من منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة ومنظمات السياحة. وبناءً على ذلك، من الضروري تشكيل مكتب السياحة والمواصلات في محافظة خراسان الرضوية.
وأكد فاطمي: إن إنشاء تفاعل وعلاقة بين منظمات القطاع الخاص وبلدية مشهد المقدسة سيساهم في إدخال رؤية الانتباه إلى موضوع المواصلات والتكييف في هيكل البلدية.
وأشار إلى أن هناك قدرة كافية لتكييف المدن السياحية والمزارات. فان المطار وطرق مدينة مشهد المقدسة جيدة، ولكن من الضروري تحسين بعض المراكز للأشخاص ذوي الإعاقة.
واكد فاطمي إلى ضرورة تحسين نظرة المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة بانه يجب تحسين نظرة الأفراد تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الظروف لزيادة حضور هؤلاء الأفراد في المجتمع.
وأضاف: إن توعية الناس بكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ضرورة، ويجب أن يتعرف السياح والمواطنون أكثر على ذلك.
وأشار إلى أنه منذ عدة سنوات تم طرح مشروع تحت عنوان «مدينة السياحة المیسرة» ليكون مقدمة لتحويل المدن إلى مدن للتواصل، وقد تم تنفيذ هذا المشروع في عدة مدن، حيث تم وضع امكانية الوصول في المسارات والأماكن السياحية في تلك المدن كأولوية.
وأضاف فاطمي: في هذه المدن، بما في ذلك شيراز، تم تهيئة الحافلات، وتم تجهيز سيارات الأجرة الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة في بعض المحاور، لكن لا يزال هناك مسافة طويلة للوصول إلى المستوى المطلوب.
واعتبر أن ظروف المواصلات في نظام النقل العام في مدينة مشهد المقدسة، بما في ذلك المطار والشوارع الحضرية، جيدة جدًا، لكنه أشار إلى انه لا تزال بحاجة إلى تحسين.
مكتب سياحي يسهل الوصول إليه
وقال مدير عام جمعية الثقافة الرياضية والسياحة لذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المؤتمر تناول الإنجازات المتوقعة من هذا النوع من السياحة: من المتوقع أنه من خلال تعزيز هذا النوع من السياحة يمكن تحقيق توفير في التكاليف المفروضة، ومنع هدر الطاقات البشرية، ورفع مستوى معرفة ووعي الموظفين، والاستخدام الصحيح للموارد، والوقاية من الحوادث.
وأشار محمد إسماعيل شيخ قرايي إلى أن المعاق أو المسن يتوقع منا تقليل النظرة الترحمية والعاطفية، كما يسعى إلى عدم الاعتماد على شخص ثالث، وزيادة الثقة بالنفس، ومنع العزلة، والوعي والاستخدام الصحيح لوسائل التأهيل.
وأضاف: في السياحة المیسرة، من المتوقع أن تزداد ثقة المجتمع تجاه المعاقين، وأن يتم تحسين طريقة التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
واشار شيخ قرايي إلى دور السياحة الميسرة في المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية للمعاقين وكبار السن، وبيّن أن تقديم خدمات جيدة في التأهيل المهني من أجل إعادة المعاق إلى الحياة الاجتماعية والحصول على وظيفة مناسبة ومستدامة أمر ضروري.
تم عقد أول مؤتمر تخصصي وتوجيهي للسياحة المتاحة في محافظة خراسان الرضوية بمدينة مشهد المقدسة يوم 26 يناير بمشاركة لجنة السياحة والحرف اليدوية في غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة في محافظة خراسان الرضوية.