وقال سعيد حيدري، مدير قسم التسويق في هذا الحقل: تم توطين أكثر من 11,589 قطعة وبند أساسي يحتاجه مصفى هذا الحقل بالاعتماد على القدرات المحلية.
وأشار حيدري إلى أن الأولوية الرئيسية لمسؤولي هذا الحقل هي الاستفادة من طاقات الشركات المحلية، موضحاً أن توطين هذه الكمية الكبيرة من السلع والمعدات؛ بالإضافة إلى تلبية احتياجات المصافي، قد كسر احتكار الموردين الأجانب.
وأعلن حيدري عن توقيع عقد لـ160 نوعاً من السلع والمعدات الاستراتيجية هذا العام، والذي يتم تنفيذه بالاعتماد على معرفة وتخصص الشباب الإيراني؛ مضيفاً: إن هذا الحقل يتعاون أيضاً مع الكونسورتيوم والحدائق العلمية والتكنولوجية، ويأمل في توسيع نطاق التعاون في المستقبل.
وأكد مدير قسم التسويق في حقل بارس الجنوبي الغازي أن استخدام قدرات الشركات والمصنعين الإيرانيين في دعم الإنتاج المستمر والمستدام يتم بدعم من هذا الحقل الكبير للغاز في البلاد والشرق الأوسط، مما كان له دور كبير في عمليات الصيانة الأساسية هذا العام وزيادة جودة الصيانة الأساسية في المصافي الثلاثة عشر، مما أدى إلى إنتاج 73% من الغاز في هذا المجمع.
ووفقاً لحيدري، فقد تم توطين التكنولوجيا الفنية الخاصة بالـ”توربو إكسباندرز” و”الكولد بوكس” بالكامل في هذا الحقل، بعد أن كانت متاحة لـ 4 – 5 شركات من اليابان وأمريكا والصين وبعض الدول الأوروبية.
وفي الختام، أعلن حيدري أن أكثر من 95% من القطع والمعدات اللازمة لمصافي حقل بارس الجنوبي قد تم توطينها، معبراً عن أمله في أن تصل هذه النسبة إلى 100% بحلول نهاية العام من خلال استمرار التعاون الوثيق مع المصنعين المحليين.
يذكر أن إنتاج حقل بارس الجنوبي سجّل 714 مليون مترمكعب من الغاز بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ويتولى المجمع المكون من 13 مصفاة مهمة معالجة الغاز المنتج من الحقل، وتُشير زيادة الإنتاج إلى زيادة قدرة المعالجة بالتبعية.
وتُقدّر احتياطيات الحقل بنحو 8% من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية، إذ تصل إلى 14 تريليون متر مكعب، و18 مليار برميل مكثفات.
وعززت إيران إنتاج الحقل بـ4 منصات حفر إضافية خلال الشهر الماضي، التي تعمل على تقليص المسافة بين آبار الحقل وبعضها عبر حفر آبار جديدة بما يسرّع وتيرة الاستخراج، وهو مشروع يضيف لإنتاج الحقل 36 مليون متر مكعب يوميًا.
وتستهدف طهران حفر 35 بئرًا إضافية في حقل بارس الجنوبي، على مدار 3 سنوات، لضمان الإمدادات اللازمة لتلبية الطلب.
وكان إجمالي الإنتاج في البلاد -من الحقل وغيره من المصادر الأخرى- قد تجاوز المستويات المتوقعة خلال فصل الشتاء، إذ بلغ 872 مليون متر مكعب طبقًا لأحدث بيانات أعلنتها شركة الغاز الوطنية.
