هو الأول منذ وقف اطلاق النار في لبنان

عدوان صهیوني على النبطية.. وإصابة 24

شنت طائرات صهيونية غارتين استهدفتا منطقة النبطية جنوبي لبنان، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، والذي بدأ في 27 تشرين الثاني من العام الماضي.

2025-01-30

بدوره، أكد رئيس كتلة” الوفاء للمقاومة”، النائب الحاج محمد رعد، أن “العدوان الصهيوني الغادر والمُدان على بلدتي النبطية الفوقا وزوطر الجنوبيَّتين، ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، يشكل مصداقًا جديدًا للتهديد الدائم الذي يمثله الكيان الصهيوني ضد شعبنا وبلدنا، وضد أمن واستقرار شعوب ودول المنطقة كافة”.

 

وفي اليوم الرابع من أيام الحراك الشعبي البطولي لأهل المقاومة، باتجاه القرى الجنوبية الحدودية لتحريرها من دنس الاحتلال، لم يجد الأخير وسيلة لتنفيس غضبه من الملاحم التي سطرها الجنوبيون غير عابئين بدباباته ولا برصاصه الغادر الذي أودى بأكثر من 25 شهيداً.

 

في السياق أكد النائب فضل الله أن أهل الجنوب لن يقبلوا أن يبقى أي جندي محتل على هذه الأرض، أياً تكن الاتفاقات والقرارات، وقال: “ما يعنينا أمر واحد، هو طرد هذا الاحتلال من هذه الأرض، وإعمار هذه القرى والبلدات وإعادة الحياة الطبيعية إليها”.

 

*الاحتلال الصهيوني يشنّ غارتين على النبطية

 

في التفاصيل شنّ الاحتلال الصهيوني، ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، في خلال ساعة، غارتين على منطقة النبطية، جنوبي لبنان؛ الأولى على النبطية الفوقا، والثانية على زوطر الشرقية.

 

وأدت الغارة على النبطية الفوقا إلى جرح 20 شخصاً، في حين أُصيب 4 أشخاص من جراء الغارة على زوطر الشرقية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

 

وأفادت وسائل إعلام في الجنوب بأنّ الانفجار، الذي سُمع في النبطية الفوقا، ناجم عن غارة شنّتها مسيّرة صهيونية، استهدفت مركبةً مدنيةً في المنطقة.

 

يأتي هذا بعدما أفادت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني أن “سلاح الجو نفذ غارة على النبطية جنوبي لبنان”. ويشار إلى أن هذه الغارة هي الأولى التي يشنها العدو الصهيوني على منطقة النبطية منذ وقف إطلاق النار في لبنان في 27 تشرين الثاني الماضي.

 

وفي التفاصيل التي أوردتها الوكالة الوطنية للإعلام، فقد جدد الطيران المسيّر المعادي من ليل الثلاثاء ـ الأربعاء عدوانه الجوي مستهدفًا محيط “استراحة فرح” على طريق زوطر – النبطية الفوقا بصاروخ موجه، وهي الغارة الثانية في أقل من ساعة، بعد غارة استهدفت “بيك أب” في النبطية على مسافة أقل من 2 كيلومتر من الغارة الأولى.

 

وقال مسؤول العمليات في الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في منطقة جبل عامل الثانية، حسين بركات، إن الانفجار الحق أضرارًا كبيرة في المحيط، حيث تضررت المحلات التجارية، لافتًا إلى أن الإصابات كانت طفيفة.

 

كما أسفرت الغارة عن حدوث بعض الحرائق في المحيط.

 

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، من جهته دان الغارتين الصهيونيتين، مؤكداً أنّ العدوان “يشكل انتهاكاً إضافياً للسيادة اللبنانية، وخرقاً فاضحاً لترتيب وقف إطلاق النار ومندرجات القرار الدولي 1701″.

 

وأجرى ميقاتي اتصالاً برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، مطالباً بـ”اتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ قوات الاحتلال الصهيوني لالتزاماتها”.

 

*النائب رعد يدين العدوان الصهيوني الأخير

 

في السياق دان رئيس كتلة” الوفاء للمقاومة” في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، العدوان الصهيوني الأخير على النبطية الفوقا وزوطر الشرقية في جنوبي البلاد.

 

وأكد الحاج رعد، أن “العدوان الصهيوني الغادر والمُدان على بلدتي النبطية الفوقا وزوطر الجنوبيَّتين، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، يشكل مصداقًا جديدًا للتهديد الدائم الذي يمثله الكيان الصهيوني ضد شعبنا وبلدنا، وضد أمن واستقرار شعوب ودول المنطقة كافة”.

 

وأشار رعد، في تصريح له الأربعاء، إلى أن “غض الطرف الدولي المزمن عن تجاوزات هذا الكيان الغاصب وتماديه في الاعتداءات، أوصله إلى ما هو عليه اليوم من تنمّرٍ وعربدةٍ وتجاوز لكل القواعد والمعايير والقوانين الدولية والإنسانية”، معتبرًا أن ذلك “يعزز قناعتنا، وقناعة كل الشعوب الحرة، بحقها المشروع في تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية، ومقاومة الاعتداءات والتصدي للمعتدين”.

 

وشدد على أن “حق شعبنا في لبنان بالتصدي للاحتلال والاعتداءات الصهيونية هو حق مشروع ومقدس، يمارسه في التوقيت والمكان اللذين يراهما مناسبين لإفشال أهداف العدو، وحفظ أمن لبنان وسيادته ومصالحه”.

 

وختم رعد بالقول: “من الطبيعي أن تتضافر عزيمة شعبنا المقاوم مع جهود الدولة ومؤسساتها المعنية، حين تتصدى للقيام بواجباتها في حماية الشعب والبلاد، وهو ما نصبو إليه في لبنان وندعو إليه بترقب وأمل وواقعية”.

 

*معادلة “جيش شعب مقاومة” تنجح في ضرب مخططات الاحتلال

 

وفي اليوم الرابع من أيام الحراك الشعبي البطولي لأهل المقاومة، باتجاه القرى الجنوبية الحدودية لتحريرها من دنس الاحتلال، لم يجد الأخير وسيلة لتنفيس غضبه من الملاحم التي سطرها الجنوبيون سوى بشنّ عدوان وقح على منطقة النبطية الفوقا ليل الثلاثاء، في خرق سافر لاتفاق وقف اطلاق النار خصوصاً أن المنطقة المستهدفة تقع شمالي نهر الليطاني، فيما قالت صحف لبنانية إنه” سعي من قبل العدو، بدعم أميركي، إلى توسيع النطاق الجغرافي للقرار 1701 بخلاف رأي لبنان، وفي ظل رفض تام من المقاومة”. ويمكن ايضاً وضع عدوان ليل الثلاثاء في سياق محاولة العدو تغيير مشاهد النصر التي رسمها اللبنانيون، وفرض مشهد معاكس.

 

وفي هذا الاطار، فإن ما يقوم به العدو من خروقات ورفض للانسحاب من القرى الجنوبية حتى بعد انتهاء هدنة الستين يوماً، ليس إلا اصراراً على ما أبلغ به الدولة اللبنانية عبر حليفه الأميركي بأنه يريد تمديد وقف اطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير المقبل، لكنه وجد أهل الأرض له بالمرصاد.

 

*ما من شيء يمنع الجنوبيين من العودة إلى قراهم

 

وأكدت مصادر ميدانية أن هؤلاء ما من شيء يمنعهم من العودة إلى قراهم، حاضرون للدخول إليها بلحمهم الحي، معلنين أن ما أنجزه مجاهدو المقاومة طوال شهرين من كسر لمخطط العدو إنشاء “منطقة عازلة”، سيبقى ويستمر على أيديهم.

 

مقابل ذلك، ينتظر المستوطنون الصهاينة قرار حكومتهم للعودة إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، إذ قالت “‏يديعوت أحرونوت” الصهيونية إن “حكومة الاحتلال الصهيونية قررت السماح لسكان مستوطنات الشمال بالعودة في 1 أذار/مارس القادم”، في وقت لم يطلق العدو ورشة إعادة الإعمار في كل المستوطنات بعد، كما قرّر أن الأول من آذار/مارس المقبل هو موعد لوقف برامج تمويل النازحين من المستوطنين.

 

*وضع آلية لمباشرة المسح في كل القرى الحدودية المحررة

 

يأتي ذلك في وقت باشرت فيه فرق تابعة لمؤسسة جهاد البناء وأخرى من اللجان المعنية بالإعمار في حزب الله، في الساعات الماضية، وضع آلية لمباشرة المسح في كل القرى الحدودية المحررة، وصدرت تعليمات من قيادة حزب الله بتسريع المسح، وتوفير الدعم المباشر لكل من يريد ترميم منزله.

 

وأكد النائب فضل الله أن أهل الجنوب لن يقبلوا أن يبقى أي جندي محتل على هذه الأرض، أياً تكن الاتفاقات والقرارات، وقال: “ما يعنينا أمر واحد، هو طرد هذا الاحتلال من هذه الأرض، وإعمار هذه القرى والبلدات وإعادة الحياة الطبيعية إليها”.

 

وأشار إلى أن هدف المشروع الصهيوني هو تدمير هذه البلدات والقرى، وجعلها منطقة عازلة، وإخراج أهلها منها، ولكن الأهل عادوا إليها، لافتًا إلى أننا “قدّمنا بالأمس من أبناء هذه المنطقة شهداء وشهيدات مضوا على طريق التحرير والحرية في يوم انتصار الدم على السيف”.

 

*تطورات يوم الأربعاء

 

وفي تفاصيل تطورات الأربعاء، قام أهالي بلدة كفركلا، بنصب خيمة على طريق الخردلي عند مفرق ديرميماس –  القليعة قرب محطة مرقص، معلنين البقاء فيها حتى خروج جيش العدو من بلدتهم.

 

إلى ذلك، أفيد بإصابة مواطنين اثنين جراء إلقاء محلقة صهيونية معادية قنابل صوتية على تجمع المواطنين عند مثلث شقراء – مجدل سلم- حولا. من جهته،  أفادت وسائل إعلام أن “محلقة صهيونية ألقت قنبلة على آلية كانت تعمل على تنظيف مخلفات الاحتلال من سواتر وعوائق بوادي السلوقي”، مما أدّى إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح.

 

هذا وأشارت وسائل الإعلام إلى “تراجع قوات العدو خلف السواتر الترابية في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل”، في وقت سبق أن “تقدمت قوات العدو الأربعاء إلى مسافة 100 م من مكان تمركز الجيش اللبناني ببلدة ميس الجبل وتخطت مركز اليونيفيل بحماية دبابة ميركافا كانت تطلق النار أمامها“، بحسب وسائل الإعلام.

 

في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة 5 مواطنين بجروح في اعتداء صهيوني بمسيرة استهدف الأهالي في مجدل سلم جنوب لبنان، لافتة إلى إصابة 36 شخصاً بجروح كحصيلة إجمالية للاعتداءات الصهيونية التي استهدفت البلدات والقرى الجنوبية يوم الثلاثاء.

 

كما واصل العدو أعماله الانتقامية، منفذاً عملية نسف جديدة في بلدة كفركلا سُمع صداها في أنحاء المنطقة. وألقت مسيّرة معادية قنابل على بلدة بني حيان.

 

والثلاثاء نجحت القوافل البشرية المقاومة في تحرير غالبية بلدة يارون انطلاقاً من الأحياء الجنوبية الغربية لناحية رميش وصولاً إلى ساحة البلدة.

 

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة