وأشار ستار هاشمي، الخميس، خلال لقائه نصير عبدالمحسن عبدالله، إلى القواسم الثقافية والدينية المشتركة بين البلدين، قائلاً: إن طهران وبغداد قد تعاونتا منذ سنوات في مجال إقامة مراسم الأربعين بشكل مناسب، مما أدى إلى تحسين جودة البنية التحتية للاتصالات خلال هذه المراسم.
وفي هذا السياق، وصف هاشمي زيادة مستوى التعاون بين البلدين في تأمين شبكة اتصالات ذات جودة عالية للزوار في الأربعين بأنه خطوة ضرورية لتحسين جودة الاتصالات بين زوار الأربعين وعائلاتهم، وبالتالي تحقيق رضا أكبر لهم، مما يجب أن يكون على جدول أعمال الطرفين.
وأشار وزير الاتصالات إلى التعاون السابق بين البلدين في مجال الحكومة الذكية والأمن السيبراني، واعتبر تبادل الخبرات في هذا المجال من مجالات التعاون الأخرى مع العراق.
كما أشار إلى برامج وزارة الاتصالات في بلادنا لتطوير التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، قائلاً: تم التخطيط بشكل جاد في إيران للاستفادة من إمكانيات هذه التكنولوجيا، ويمكننا أيضاً التعاون مع العراق في هذا المجال. مضيفاً: إن الاستثمار المشترك في مجال النقل الدولي، والألياف البحرية، وإنشاء مراكز بيانات كبيرة في إيران، يعتبر من المجالات المناسبة للتعاون بين البلدين.
* علاقات ثنائية قوية
من جانبه، أشار سفير العراق، خلال هذا اللقاء، إلى العلاقات القوية والواسعة بين البلدين، قائلاً: إن المسؤولين رفيعي المستوى من كلا البلدين أكدوا أن التبادلات بين إيران والعراق يجب أن تصل إلى 20 مليار دولار سنوياً، وأن جزءاً من هذه التبادلات يتعلق بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسنسعى لتحقيق ذلك. مضيفاً: إن الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبنية التحتية للاتصالات في العراق هي من المجالات التي نشعر بالحاجة إلى التعاون المشترك فيها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار نصير عبدالمحسن عبدالله إلى سفر 8 إلى 10 ملايين زائر إيراني إلى العراق و3 إلى 4 ملايين زائر عراقي إلى إيران، قائلاً: إن هذا الحجم من التبادل يتطلب تعاوناً خاصاً مشتركاً يجب أن يتم بين البلدين.
