خمس سنوات مرت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وها هي نتائج هذا القرار المصيري تتكشف تدريجياً بشكل مختلف عما توقعه مؤيدو الانفصال. يظهر استطلاع حديث لمؤسسة يوغوف مدى تراجع الثقة الشعبية في مشروع بريكست، وتزايد الشكوك حول جدواه وفائدته للمملكة المتحدة.
كشف استطلاع حديث أجرته مؤسسة يوغوف “YouGov” أن نسبة البريطانيين الذين يرون أن مغادرة الاتحاد الأوروبي كانت القرار الصحيح انخفضت إلى 30% فقط، وهو أدنى مستوى لها منذ استفتاء عام 2016، في حين يعتقد 55% أن بريكست كان خطأً.
وفقًا للاستطلاع، الذي أُجري يومي 21 و22 يناير، وشمل 2,225 بالغًا، فإن التأييد لبريكست يواصل التراجع منذ خروج بريطانيا رسميًا من الاتحاد الأوروبي في يناير 2020، حيث كانت نسبة المؤيدين حينها 40%، بينما رأى 47% أن القرار كان خاطئًا.
يرى 62% من البريطانيين أن بريكست كان “أشبه بالفشل”، مقابل 11% فقط يعتقدون أنه كان “أشبه بالنجاح”.
حتى بين مؤيدي المغادرة، بدأت النظرة إلى بريكست تتحول إلى السلبية، حيث يصفه 32% منهم بأنه فشل.
أما بالنسبة للفئة العمرية 18-24 عامًا، يعتقد 75% أن بريكست كان خيارًا خاطئًا.
بالتزامن مع الاستطلاع، صدر تقرير عن مركز الأبحاث UK in a Changing Europe (UKICE) بمناسبة الذكرى الخامسة لبريكست، انتقد فيه نهج رئيس الوزراء كير ستارمر في إدارة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، واصفًا سياسته بأنها “ضعيفة وغير طموحة”.
أوضح التقرير أن ستارمر لم يمنح هذا الملف اهتمامًا كافيًا، رغم تركيزه ووزيرة المالية راشيل ريفز على تحقيق النمو الاقتصادي. كما أشار إلى أن ميزانية أكتوبر لم تتضمن أي إشارة إلى تداعيات بريكست، رغم تأثيره الكبير على الاقتصاد البريطاني.