السياحة في جزيرة كيش فرصة لا تعوّض

جزيرة كيش، واحدة من الوجهات السياحية البارزة في إيران ووسط الخليج الفارسي، تتمتع بمكانة خاصة في صناعة السياحة؛ من حيث الخصائص الطبيعية والثقافية والاقتصادية الفريدة لهذه المنطقة، إلى جانب موقعها الاستراتيجي، والجو النقي دائماً

استطاعت جزيرة كيش، بعد عدة سنوات من تقوية البنية التحتية وإحداث الاماكن الترفيهية من جذب نسبة عالية من السياح مقارنة بالسنوات الاخيرة، حيث تدل الزيادة الملحوظة في عدد السياح المحليين والأجانب وإرتياد الأماكن السياحية والأسواق في جزيرة كيش على الحالة الجيدة لها هذه الأيام.

 

تلعب صناعة السياحة دورًا مهمًا جدًا في ازدهار الاقتصاد، ومن خلال خلق فرص العمل، وجذب العملات الأجنبية، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز الصناعات المحلية، واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، يمكن أن تساهم في التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

 

السياحة واحدة من اهم الصناعات من حيث توليد العائدات، وتعتبر مصدراً مهماً لازدهار الاقتصاد في الدول النامية، كما أنها تساهم في تحقيق التوازن المالي في الاقتصاد العالمي. وجزيرة كيش بجاذبيتها الطبيعية والسياحية والتجارية تلعب دوراً رئيسياً في اقتصاد السياحة في إيران، ويمكن أن تؤمّن أكثر من نصف عائدات هذا القطاع.

 

جزيرة كيش، واحدة من الوجهات السياحية البارزة في إيران ووسط الخليج الفارسي، تتمتع بمكانة خاصة في صناعة السياحة؛ من حيث الخصائص الطبيعية والثقافية والاقتصادية الفريدة لهذه المنطقة، إلى جانب موقعها الاستراتيجي، والجو النقي دائماً، والبحر الصافي، والشوارع النظيفة غير المزدحمة، جعلتها واحدة من المحاور الرئيسية لجذب السياح المحليين والأجانب، إن توجه الحكومة الرابعة عشرة أظهر أن الجزيرة تؤمن بدور صناعة السياحة في التنمية، وأن جميع الجهود ستبذل لإنعاش هذا القطاع.

 

نظرة خاصة عن منطقة كيش الحرة

 

ان تعيين محمد كبيري كممثل للمستثمرين في جميع المناطق الحرة في البلاد وعضو في المجلس الاستراتيجي لوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بناءً على اقتراح وزير التراث الثقافي سيد رضا صالحي امیري. قد لاقى صدى كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

لقد أظهرت الحكومة الرابعة عشرة أنها تنظر إلى مجال السياحة أمر في غاية الاهمية، وستستفيد من كل فرصة لتعزيز هذا القطاع في البلاد من خلال رفد المناطق السياحية.

 

الدبلوماسية الناجحة للحكومة سببت في اقبال السياح الاجانب

 

سببت الدبلوماسية الناجحة للحكومة الرابعة عشرة في إحياء العلاقات مع دول المنطقة، وأعطت فرصة لإعادة النظر في السياسات السياحية لنشهد تحولاً تنموياً في هذا المجال.

تدرك المنطقة الحرة في جزيرة كيش الفرص المتاحة من الانفتاحات الدبلوماسية، وتسعى من خلال الاستفادة من أي حدث وطني أو دولي إلى استغلال الإمكانيات التجارية والسياحية لجذب المستثمرين وتنمية الاقتصاد في المنطقة.

 

وكانت زيارة المدير العام الجديد لمنطقة كيش الحرة ولقاء سفير طاجيكستان ذات نتائج مهمة للمنطقة، وأسفرت عن إقامة أول رحلة مباشرة من طاجيكستان إلى كيش في 5 يناير 2025؛ وهو إجراء يظهر أن ممثل الحكومة في المنطقة، بعيدًا عن الوعود، يسعى من خلال بدء إجراءات عملية إلى استعادة الثقة العامة في المجتمع وإعادة الأمل للمنطقة. وتم التخطيط لإقامة رحلات مباشرة من دول عمان، الكويت، قطر، العراق وأوزبكستان إلى جزيرة كيش، وسيتم تنفيذها بحلول نهاية شهر فبراير 2025.

 

وعُقدَ اجتماع كبير مع “القنصل الروسي في أصفهان” وتم دعوة السياح والمستثمرين الروس المهتمين بالاستثمار في بناء الفنادق والبنية التحتية السياحية في كيش، مما جعل «أندريه جيلتسوف» يُعبر عن دهشته من زيارته الأولى لهذه الجزيرة، واعتبر كيش وجهة مهمة وجيدة للسياح الروس، وأكد على ضرورة زيادة التفاعلات الاقتصادية.

 

زيادة بنسبة 104% في دخول السياح الأجانب إلى الجزيرة

 

بعد سنوات من الارتباك في المنطقة الحرة كيش في جذب السياح الأجانب، أخيرًا خلال الشهر الماضي، أظهرت نسبة حضور السياح الأجانب في هذه الجزيرة زيادة بنسبة 104% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي؛ وهو حدث لا شك أنه لم يكن ممكنًا دون العمل الدؤوب خلال هذه الفترة القصيرة.

في ظل الظروف التي تعاني فيها العديد من المناطق الحرة من الركود في جذب السياح، لقيت الزيادة في أعداد السياح الأجانب إلى جزيرة كيش اهتمام وسائل الإعلام الوطنية.

 

تعزيز السفر البري إلى كيش

 

أكد المدير العام لمنطقة كيش الحرة على ضرورة التخطيط الدقيق لاستضافة السياح بشكل أفضل، مشدداً على معالجة المشاكل الحالية في بنية الموانئ في جارك وآفتاب من أجل تعزيز السفر البري إلى كيش.
أصبح تسهيل السفر البحري وتقديم خدمات آمنة ومرضية واحدة من المحاور الرئيسية للتخطيط من أجل تطوير السياحة في المنطقة؛ يجب على منطقة كيش الحرة أن تظهر خلال الرحلات النوروزية أنه من خلال التخطيط المدروس والهادف يمكن رفع مستوى الخدمات البحرية إلى حد يلبي احتياجات السياح، ويخلق لهم تجربة إيجابية ولا تُنسى.

 

وصول أكثر من خمسة آلاف مسافر عبر المسار البحري في يوم واحد

 

ساهم تسهيل السفر البحري والاهتمام بحل المشكلات في هذا المجال في تسجيل حركة 5926 مسافر عبر المسار البحري لكیش في يوم واحد؛ وهي إحصائية تبشر بموسم سياحي جيد في الجزيرة.
فخلال 24 ساعة، تم تسجيل دخول ألف و238 سيارة عبر 14 سفينة لنقل السيارات إلى الجزيرة، وتم نقل 9 سفن ركاب بسعة كاملة تبلغ ألف و320 مسافرا.

 

رقم قياسي لعدد الرحلات في مطار كيش

 

بالطبع، لا يقتصر ازدهار السفر إلى كيش على الرحلات البحرية فقط؛ حيث أشار رئيس قسم السياحة في المنطقة الحرة كيش إلى استمرار التخطيط لتعزيز السياحة في المنطقة، قائلاً: تم تسجيل حركة أكثر من 20 ألف مسافر فقط من خلال مطار كيش خلال 24 ساعة.

 

وأضاف علي حسنلو مع تسجيل حركة أكثر من 20 ألف مسافر في يوم واحد، تم تحطيم الرقم القياسي لنقل المسافرين في مطار كيش خلال عام 2024، حيث تم تنفيذ 139 رحلة من مطار كيش الدولي يوم 31 يناير 2025.

 

وأضاف: هذا العدد من المسافرين منفصل عن إحصاءات حركة السفر البحري إلى الجزيرة.

 

وأكد رئيس قسم السياحة في المنطقة الحرة كيش: من المتوقع أنه مع دخولنا في عشرة فجر المباركة واقترابنا من عيد النوروز، ستستمر أعداد الوافدين والسفرات في الاتجاه التصاعدي.

وأشار إلى قدرة مطار كيش الدولي على استيعاب 6 ملايين مسافر سنوياً، قائلاً: جميع البنى التحتية في الجزيرة، إلى جانب تحسين الخدمات، ستُستخدم لتعزيز السياحة في جزيرة كيش وزيادة التوازن الاقتصادي.إن انتعاش السياحة في المنطقة، بالإضافة إلى دوره في التوازن الاقتصادي للبلاد، له علاقة مباشرة بوضع معيشة سكان المنطقة.

 

المصدر: الوفاق