طالبت الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون”، بالانتصار لهن، وتلقين العدو درساً عقب اعتداء قوات القمع العدو عليهن قبل أيام.
وأطلقت الأسيرات الفلسطينيات المحتجزات في سجن “الدامون” الصهيوني الأربعاء صرخة عبر تسجيل صوتي عبّرن فيه عن مستوى القمع والأذى الذي يتعرضن له على أيدي الصهاينة، ودعَون لنصرتهن والعمل على كف أذى الأعداء عنهن وتحريرهن.
ونشر مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني صرخة الأسيرات برسالة صوتية جاء فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم، وامقاومتاه، يا أحرار شعبنا يا أبطال مقاومتنا من سجن الدامون البغيض حيث تحتجز أمهاتكم وأخواتكم وحيث التنكيل والاضطهاد لبناتكم، نرسل صرختنا هذه لكل من يردد “خيتا تحريرك همي””.
وأضافت: “أين عزائمكم، أين انتصاركم لنا أم هي أناشيد تتسلّون بها لتمضي في أوقاتكم دون رصيد عملي. من سينصرنا ويلقّن العدو درسًا يتعلم منه ألا يتطاول على بناتكم أم سننتظر أسيرًا آخر ينتصر لنا، كما فعل الأخ يوسف المبحوح في قمعه العام الماضي لنا”.
وتابعت: “الأهم، أين من يحرّرنا بعد وقوعنا في الأسر، يوم قمنا بأداء واجب الوطن والمقدسات بما امتلكت أيدينا ولم يقدر لنا الله الشهادة رغم إصابات بعضنا التي تصاحبها وآلامها أشذاذًا يفتك بها برد الزنازين الآن”.
وختمت الأسيرات رسالتهن بالقول: “هذه صرختنا نعليها، فهل سنجد من ينصرنا ويصدق بكف أذى الأعداء عنّا ويحررنا؟”.
وبحسب “إعلام الأسرى”، لا تزال الأوضاع داخل سجون الاحتلال متوترة منذ عدة أيام؛ احتجاجًا على الإجراءات التعسفية والاعتداء الآثم لإدارة سجون الاحتلال على الأسيرات في سجن “الدامون”.
ميدانياً، أفادت وسائل إعلام صهيونية، بأن فلسطينياً نفذ عملية دهس عند حاجز زعترة، جنوبي نابلس، في الضفة الغربية، وانسحب من مكان العملية.
وأعلنت قناة عبرية تسجيل إصابتين في صفوف جنود الاحتلال الصهيوني، واصفةً جروح المصابَين بـ”المتوسطة والطفيفة”.
وبعد ذلك، قامت قوات الاحتلال الصهيوني، الموجودة في المكان، بإغلاق الحاجز الذي نُفِّذت عنده العملية.
وأشار المتحدث الصهيوني إلى أنه تمّ نقل الجنديين المصابين إلى المستشفى.
يأتي ذلك في وقت أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني في جبل المكبر في القدس المحتلّة، بينما أُصيب جندي صهيوني بحجر خلال مواجهات في سلوان.
وأفادت وسائل إعلام صهيونية بأنّ جرافات صهيونية، بحماية قوات من الشرطة، تعمل منذ يومين على هدم منازل في جبل المكبر في القدس المحتلة، بذريعة بنائها بصورة غير قانونية.
في غضون ذلك فتح جيش الاحتلال، تحقيقاً في اعتداء جنود من لواء “غولاني” على ضابط رفيع في شرطة “حرس الحدود” الإسرائيلية، في قاعدة عسكرية قرب مستوطنة “كريات 4” في الخليل.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية: أنّ “حادث العنف”، الذي وصفته بـ”الخطير”، وقع في بؤرة خارصينا الاستيطانية، شرقي الخليل، إذ نشب الخلاف بين نائب قائد لواء في جيش الاحتلال وضابط شرطة مع مرافقيه، بحيث يعملون في القاعدة نفسها، وشارك فيه جنود من الكتيبة الـ51 في “غولاني”، دفاعاً عن قائدهم.
وأظهر تحقيقٌ أولي: أنّ الجنود ضربوا الضابط الذي يحمل رتبة مُقدّم بالركلات واللكمات، ولم يُوضح جيش الاحتلال حجم إصابة الضابط.
*حماس: عملية زعترة رد على الانتهاكات بحق الأسرى
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن عملية الدهس البطولية على حاجز زعترة في نابلس تأتي في إطار عمليات المقاومة للرد على جرائم العدو وعدوانه على مقدساتنا وشعبنا، وآخرها الإجراءات القمعية الوحشية بحق الأسرى.
واعتبر الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي، أن هذه العملية البطولية تأتي بالتزامن مع اعتداءات الاحتلال على الأسرى وحالة الغضب في داخل السجون، لتؤكد على قدرة المقاومة على الرد وجاهزيتها للدفاع عن الأسرى وأنهم ليسوا وحدهم.
وأكد القانوع للأسرى الأبطال: أن المقاومة ملتحمة معهم في معركتهم ضد السجان ولن تتخلى عن واجبها في الدفاع عنهم، وستبقى ماضية على عهدها في تحريرهم من سجون العدو.
*حملة اعتقالات بالضفة الغربية
إلى ذلك شنت قوات العدو الصهيوني، فجر الأربعاء، حملة مداهمات واقتحامات طالت عددا من الفلسطينيين بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية: أن قوات العدو اقتحمت محافظة جنين واعتقلت أسيرا محررا عقب اقتحام منزله من بلدة برقين.
واقتحمت قوات العدو بلدة اللبن الشرقية جنوبي نابلس، وداهمت محلا تجاريا على مدخل البلدة، وقامت بمصادرة تسجيلات الفيديو لكاميرات المراقبة لديه.
يأتي ذلك، فيما استنفر العدو قواته في ساعات متأخرة من الليل على حاجزي حوارة وزعترة، وأغلق الحاجزين أمام حركة المواطنين.