وزير الاتصالات في فعالية "ممر إيران"؛

ضرورة تطوير التعاون الإقليمي والدولي المشترك في مجال الذكاء الاصطناعي

دعا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في إشارة إلى إمكانات إيران العالية في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتحويل منطقة الخليج الفارسي إلى مركز رائد في مجال الذكاء الاصطناعي.

2025-02-03

وشدد ستار هاشمي، الإثنين، في فعالية “ممر إيران” الذي أقيمت بمبادرة من شركة إيران للبنية التحتية للاتصالات في دبي، على الدور الرئيسي لإيران في تطوير تقنيات الاتصالات الجديدة، خاصة استخدام القدرات المختلفة للذكاء الاصطناعي في التعاون المتبادل مع دول منطقة الخليج الفارسي.

 

واعتبر هاشمي الذكاء الاصطناعي أحد أكثر التقنيات التحويلية في العصر الحالي، وقال: لقد وفر الذكاء الاصطناعي فرصاً لا حصر لها لتحويل الصناعات وتحسين الحوكمة وتحسين نوعية حياة مليارات البشر حول العالم. وأضاف: إن التقدم في الذكاء الاصطناعي لا يشكل ثورة في التكنولوجيا فحسب، بل هو أيضاً حافز للنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي. وبفضل نقاط قوتها الفريدة، تستطيع منطقتنا أن تتولى القيادة العالمية في هذا المجال.

 

 

* البنية التحتية للاتصالات والبيانات العمود الفقري للذكاء الاصطناعي

 

ووصف وزير الاتصالات “البنية التحتية للاتصالات والبيانات” بأنها “العمود الفقري لتطوير الذكاء الاصطناعي”، قائلاً: على الرغم من العقوبات الاقتصادية، تمكنت إيران من إنشاء نظام بيئي مالي مرن وديناميكي يستمر في النمو والابتكار.

 

وأشار هاشمي إلى بعض إنجازات إيران العلمية والبحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وقال: احتلت إيران في عام 2023 المرتبة الثانية في المنطقة من حيث عدد ونوعية المقالات العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضاف: إحتلت إيران المرتبة الثانية من حيث عدد مطوري الذكاء الاصطناعي في المنطقة واحتلت المركز الرابع من حيث عدد الشركات النشطة في هذا المجال.

 

واعتبر وزير الاتصالات هذه الإنجازات العديدة مؤشراً على إلتزام إيران بالبحث والتطوير في مجال التكنولوجيات الجديدة وأكد على ضرورة التعاون الإقليمي. ووصف “إقتراح إنشاء مراكز تسريع الذكاء الاصطناعي وتسهيل الاستثمارات المشتركة وتعزيز التعاون الجامعي” بأنها المحاور الرئيسية لتشكيل التعاون الإقليمي المشترك، وقال: من خلال الجمع بين رأس المال البشري الماهر والبنية التحتية التقنية في إيران مع القدرات الاستثمارية للدول المجاورة، يمكن خلق الفرص وخلق طريقة جديدة للابتكار والنمو الاقتصادي.

 

ودعا وزير الاتصالات دول المنطقة إلى تطوير التعاون المشترك بهدف تحويل الرؤى المشتركة إلى واقع ملموس، قائلاً: معاً، يمكننا العمل بجرأة، والاستثمار بذكاء، وبناء مستقبل مزدهر لمنطقتنا. مستقبل الذكاء الاصطناعي هو مستقبلنا، وحان وقت العمل.

 

 

* توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في نقل البيانات بين إيران ودول المنطقة

 

 

على هامش الفعالیة، أعلن وزير الاتصالات عن توقيع مذكرة تفاهم بين إيران ودول المنطقة لتطوير نقل البيانات.

 

وأشار هاشمي إلى الموقع الاستراتيجي لإيران في مسار نقل البيانات، وقال: تم توقيع هذه المذكرة بهدف إنشاء ائتلاف تجاري نشط ومستدام بين الدول المجاورة ودول الخليج الفارسي. وأضاف: ستتيح مذكرة التعاون هذه إمكانية نقل جزء من حركة بيانات الدول الشمالية مثل كازاخستان وتركمانستان وروسيا إلى الدول الجنوبية مثل الإمارات وقطر. كما ستدير حركة المرور بين دول الخليج الفارسي وبحر عمان بشكل أكثر تنسيقاً.

 

وأكد وزير الاتصالات أن هذه الإتفاقية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على زيادة التفاعلات الاقتصادية وتحسين جودة الاتصالات في المنطقة. وأضاف: إن إيران، بفضل موقعها الجغرافي المتميز وبنيتها التحتية الاتصالاتية، يمكن أن تصبح مساراً رئيسياً في نقل البيانات. وتابع: إن أحد أهم أهداف هذا التعاون هو تقليل التأخير في تبادل البيانات وتعزيز جودة خدمات الاتصالات في المنطقة.

 

وقال هاشمي: إن هذه المذكرة تأتي في إطار الاستخدام الأمثل لقدرات إيران في مجال نقل البيانات، مما سيؤدي إلى التنمية الاقتصادية، وكذلك إلى تعزيز مكانة إيران كمركز اتصالي في المنطقة.

 

هذا وأقيمت فعالية “ممر إيران” أمس الإثنين 3 شباط/ فبراير بحضور جميع المشغلين وكبار مسؤولي الاتصالات من 15 دولة في المنطقة، وهو فرصة لإظهار قدرات إيران في مجال البنية التحتية للاتصالات وتعزيز التعاون الإقليمي.

 

المصدر: الوفاق