وسيتم زفاف أكثر من 9600 عريس وعروس من أمانة العاصمة ومختلف المحافظات اليمنية الحرة .
واستكملت الهيئة العامة للزكاة، كافة الاستعدادات والترتيبات لإقامة هذا الحدث الاجتماعي الكبير المتمثل بمشروع العرس الجماعي الثالث لهيئة الزكاة ، الذي يستهدف هذا العام تحصين 9600 شخص من الفقراء والمساكين في عموم المحافظات والمديريات الحرة وذوي الاحتباجات الخاصة وأبناء الشهداء والجرحى ومعاقي الحرب والأسرى المحررين والمرابطين ومنتسبي الأمن وطلاب العلم بالإضافة إلى أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات الأفريقية
وتهدف هيئة الزكاة من هذا المشروع تجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي لتخفيف الأعباء والتكاليف الباهظة التي تتطلبها الأعراس ومواجهة الحرب الناعمة التي تستهدف حرف الشباب عن هويتهم الإيمانية والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتعزيز مستوى الثقة بين المزكي والهيئة من خلال صرف الزكاة في مصارفها الشرعية ، كما تهدف إلى إرسال رسالة قوية للعدو بأننا رغم الحرب والحصار قادرون على النهوض وعلى الصمود والثبات في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر.
وكانت الهيئة العامة للزكاة عقدت أمس لقاء إعلاميا موسعا ضم مختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة المقروءة والمسموعة والمرئية لإطلاعهم على أهداف ومقاصد هذا المشروع ودور وسائل الإعلام والكتاب والناشطين في إسناد دور الهيئة وتعزيز الدور التوعي بأهمية تيسير الزواج ومحاربة المغالاة في المهور في المجتمع وفي مواجهة الحرب الناعمة التي تستهدف الشباب وهويتهم الايمانية ، وكشف ما تروّج له أبواق العدوان من شائعات وأكاذيب، ترمي لتشويه هيئة الزكاة والمشاريع التي تنفذها ومنها مشاريع الزواج الجماعي.
وفي اللقاء قال وزير الإعلام ضيف الله الشامي أن إعلام العدوان يسعى إلى تشويه ومحاربة كل ما هو خير للشعب اليمني وأي إنجازات ومشاريع هامة.. مؤكدا أن هيئة الزكاة استطاعت بمشاريعها النوعية تخطي الكثير من الصعاب والمعوقات التي وضعها العدوان ومرتزقته وعملاؤه. مؤكدا أهمية استشعار الجميع للمسؤولية الملقاة على عاتقهم من خلال توعية المجتمع في تيسير الزواج وتحصين الشباب ومواجهة العادات السيئة في مراسيم الأفراح التي تثقل كاهل غالبية الأسر وخصوصا الأسر الفقيرة ، الأمر الذي يجعل الكثير من الشباب يعزفون عن الزواج.
وأشار إلى أن العرس الجماعي القادم حدث وطني كبير يأتي في إطار مواجهة العدوان وأساليبه القذرة التي تستهدف شعبنا وخاصة الشباب، لافتا إلى أن الشائعات التي يطلقها الأعداء لتشويه مشروع الزواج الجماعي تعد من وسائل الحرب التي تستهدف المشاريع والإنجازات المحققة لأبناء الشعب اليمني والتي تتطلب الوقوف لمواجهتها.
وأوضح أن هيئة الزكاة كما تهتم بتحصين الشباب من خلال إقامة مثل هذه المشاريع الهامة والكبيرة ، تهتم أيضا بإيصال الطعام والملبس للفقراء والتفريج عن المعسرين والمحتاجين وغيرها من المشاريع الإنسانية والاقتصادية للمستحقين في إطار المصارف الشرعية للزكاة.
فيما استعرض رئيس الهيئة العامة للزكاة عدداً من إنجازات ومشاريع هيئة الزكاة منذ إنشائها في مختلف المصارف الشرعية ومنها مشاريع التمكين الاقتصادي للشباب والأسر الفقيرة في أمانة العاصمة ومحافظة الحديدة التي تهدف إلى إخراجهم من دائرة الفقر، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وغيرها من المشاريع التي وصلت إلى مئات المشاريع في عموم المحافظات اليمنية الحرة بتكلفة فاقت الـ 100 مليار ريال.
وأوضح أن مشروع الزواج الجماعي الثالث، الذي ستشهده العاصمة صنعاء غدا الاثنين هو واحد من 17 مشروعا أطلقتها الهيئة في ذكرى المولد النبوي الشريف والتي تجاوزت تكلفتها الإجمالية 10 مليارات ريال.
وأشار إلى عدد العرسان هذا العام تجاوز تسعة آلاف و600 عريس وعروس، ليصل عدد من شملهم مشروع العفاف منذ إنشاء الهيئة أكثر من 26 ألفا و200 شخص من أبناء اليمن والجاليات الافريقية والجالية الفلسطينية .
وأشاد أبو نشطان بدور وسائل الإعلام والجبهة الإعلامية التي مثلت خطًا دفاعيا محوريا في مواجهة العدوان وآلته الإعلامية الضخمة ، طيلة ثمان سنوات، وكذا مساهمتها ومساندتها للهيئة العامة للزكاة في تغطية مشاريعها الخيرة للفقراء والمساكين في مختلف مناطق وعزل وقرى اليمن.
وأكد أهمية دور وسائل الإعلام والكتاب والناشطين ومشاركتهم الفاعلة في حملة التوعية الخاصة بتيسير الزواج وتخفيف تكاليفه ومواجهة الحرب الناعمة من أجل خلق ثورة وعي مجتمعي لمواجهة الظواهر والعادات السلبية التي تصاحب الأعراس، وكذا تخفيف معاناة الفقراء وتحصين الشباب من خلال تيسير المهور.
وفي ذات السياق أشار وكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي، إلى أهمية دور الإعلام في إيصال الرسالة التوعوية ومواجهة حملات التضليل التي تشنها وسائل إعلام العدوان رغم الإمكانيات المتواضعة بالمقارنة مع ما يمتلكه العدوان من ماكينة وإمكانيات إعلامية هائلة.
وقال أن الهيئة العامة للزكاة ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر المباركة ونموذج لمؤسسة وليدة تحتاج إلى مساندة الجميع في مهامها وأعمالها وما تنفذه من مشاريع في مختلف الجوانب الحياتية لتحقيق المقاصد الشرعية للزكاة إيراداً ومصرفاً.
الثورة اليمنية