تستعد الشركات في أمريكا الشمالية لمواجهة تداعيات فرض الرئيس دونالد ترامب تعرفة جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، وتعرفة 10% على الواردات من الصين، في وقت تشهد فيه الأسواق المالية العالمية حالة من القلق.
ووفقاً للتقرير، سيؤدي فرض هذه التعرفة إلى تغييرات كبيرة في صناعات رئيسية، من صناعة السيارات والسلع الاستهلاكية إلى قطاع الطاقة، في حين يسعى العديد من المديرين التنفيذيين لتجنب الدخول في مواجهة مع ترامب.
وتستعد شركات عالمية كبرى، مثل أمازون وفورد وموندليز إنترناشيونال، لنشر نتائج دراساتها هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن تواجه هذه الشركات أسئلة عديدة حول كيفية التعامل مع التكاليف الإضافية الناجمة عن التعرفات الجديدة.
من جانبه، انتقد اتحاد عمال الصلب، أكبر نقابة صناعية في أمريكا الشمالية، بشدة التعرفات المفروضة على كندا، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو 1.3 تريليون دولار. وأضاف الاتحاد في بيان: “هذه التعرفات لا تضر كندا فحسب، بل تهدد الاستقرار الصناعي في كلا البلدين.”
وفي هذا السياق، قد تضطر شركات السيارات مثل جنرال موتورز وتويوتا إلى نقل خطوط إنتاجها من الخارج إلى داخل الولايات المتحدة، في حين تبحث شركات أخرى عن مسارات بديلة لشحناتها لتقليل عبء التعرفة.
وقد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعرفة الجديدة اعتباراً من يوم السبت الأول من فبراير، مبرراً ذلك بمشكلة استيراد مادة الفنتانيل والعجز التجاري مع هذه الدول الثلاث.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التعرفات إلى ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة، بما فيها الإلكترونيات والألعاب والأحذية والمنتجات الزراعية الطازجة والأخشاب والسيارات. وستضطر الشركات إما إلى تحمل هذه التكاليف الإضافية أو نقلها إلى المستهلكين.
وقد صرح ترامب للصحفيين يوم الجمعة قائلاً: “سيجلب هذا الإجراء استثمارات كبيرة لبلادنا. وبالإضافة إلى ذلك، سترون قوة التعرفة – التعرفة جيدة ولا أحد يستطيع منافستنا لأننا نمتلك أكبر احتياطي.”
كما أعلن ترامب عن خططه لفرض تعرفات إضافية على واردات النفط والغاز ورقائق الكمبيوتر والصلب والألومنيوم في الأسابيع المقبلة، وعن نيته إنشاء “جدار تعريفي” حول صناعة الأدوية لإعادتها إلى الولايات المتحدة.