حرب تجارية يسعى الجميع لتجنبها وصفها البعض بأنها غير مجدية، وذهب بعض القادة الأوروبيين إلى وصفها بالحمقاء. الاتصالات الهاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم من جهة ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من جهة أخرى جنبت فرض رسوم جمركية لمدة شهر.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي أن ترامب وافق خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما على أن تعلق الولايات المتحدة لمدة 30 يوما فرض رسوم تجارية على واردتها من البضائع الكندية مقابل تعهدات قطعتها أوتاوا في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وحماية حدود هذا البلد. وصرحت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم: “كجزء من سلسلة من الاتفاقيات بين الجارتين المترابطتين بشكل وثيق، لقد توصلنا أخيرا إلى هذا الاتفاق، الاتفاق الذي تم وضعه لنشر المزيد من الحرس الوطني على الحدود الشمالية لحماية الحدود ومنع تهريب المخدرات من المكسيك إلى الولايات المتحدة.”
ويتوالى مسلسل الابتزاز الأميركي منذ تولي الرئيس الجديد، دونالد ترامب، مهامه رسميا، بدءا من فرض تعريفات جمركية على كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وصولا إلى تهديد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على أوروبا. وأثرت تهديدات ترامب على جدول أعمال قادة دول الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل لمحاولة تعزيز إنفاقهم العسكري في مواجهة التهديد الروسي وتحت ضغط الرئيس الأميركي الجديد.
وحاول الأوروبيون في هذا الاجتماع غير الرسمي للدول اعتماد اللهجة المناسبة لرد محتمل. حيث حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ترامب من فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات القادمة من الاتحاد. وقال رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في تصريح لها: “عندما يتم استهدافنا بشكل غير عادل أو تعسفي، سنرد بحزم. هناك تحديات جديدة وعدم يقين متزايد، لذلك فإن الاتحاد مستعد لحوار قوي وبناء مع الولايات المتحدة، الرسوم الجمركية تزيد من تكاليف الأعمال، وتضر بالعمال والمستهلكين، وتخلق اضطرابا اقتصاديا غير ضروري، وتؤدي إلى ارتفاع التضخم.”
وإلى الصين حيث حذر ترامب من أنه قد يرفع الرسوم الجمركية على الصين لتزيد على الـ 10 بالمئة التي فرضها يوم السبت؛ إذا لم تنجح المحادثات المرتقبة معها خلال الساعات القادمة بهذا الشأن. وفي رد فوري كشفت وزارة المالية الصينية عن حزمة من الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات الأمريكية.