في ذكرى ميلاده المبارك

الإمام السجاد(ع).. زينة العابدين

فضلاًعن القيم الجمالية والأدبية في الصحيفة السجادية،فإنها احتوت على الكثيرمن النصوص التي عالجت موضوعات العقيدة الإسلامية وحقوق الانسان،بأسلوب أدبي راقٍ ومميز بنفحته الإلهية.

2025-02-04

يصادف اليوم ميلاد سيد الساجدين(ع) وزين العابدين الإمام السجاد(ع) الذي إتفق المسلمون على تعظيمه وأجمعوا على الإعتراف له بالفضل وأنه علم شاهق في هذه الدنيا، لا يدانيه احد في فضائله وعلمه وتقواه وقال الفرزدق قصيدته الشهيرة التي جاء فيها: “هذا الذي تعرف البطحاء وطأته.. والبيت يعرفه والحل والحرم”.

 

تم تسمية يوم ميلاد الإمام السجاد(ع) بيوم “الصحيفة السجادية” التي هي تحتوي على مضامين عالية وأدعية الإمام فيه، فقد ضمنها الإمام آيات مباركة من القرآن الكريم، والتضمين أسلوب أدبي راق يمزج بين نصين فينصهران معاً، وقد جاءت خالية من الفضول والتكرار بأطوال متباينة للأدعية لتتناسب مع موضوع الدعاء.

 

تعد الصحيفة السجادية أو “زبور آل محمد(ص)” إحدى المأثورات الخالدات لأهل البيت(ع) وهي مجموعة من الأدعية المباركة وصلتنا عن طريق الإمام السجاد(ع)، بسند صحيح وموثق. والدعاء أسلوب جميل من أساليب النثر الفني في الأدب العربي، يتميز بوضوح العبارة، ودقة التركيب، ورقة التقفية، وبمسحة إلهية على المجاز، ويمتح صوره ومضامينه من القرآن الكريم، وهو كما يقول الدكتور حسين علي محفوظ: “من بدائع بلاغات النبي(ص) وأهل البيت(ع) التي لم يرق إليها غير طيرهم، ولم تسم إليها سوى أقلامهم” (محفوظ،1967،ص 45).

 

وفضلاً عن القيم الجمالية والأدبية في الصحيفة السجادية، فإنها احتوت على الكثير من النصوص التي عالجت موضوعات العقيدة الإسلامية وحقوق الانسان والأسرة والمعاملة مع الآخر، كل ذلك بأسلوب أدبي راقٍ ومميز بنفحته الإلهية وبروحه النبوية الشريفة.

 

المصدر: الوفاق