توتر مستمر في الضفة الغربية، وسط اقتحامات قوات الاحتلال وهجمات المستوطنين، لتكون نتيجته الطبيعية ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة كان اخر حلقاتها وليست الأخيرة، مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال الاسرائيلي في عملية اطلاق نار على حاجز تياسير قرب طوباس بالأغوار الشمالية. ونجح منفذ العملية الذي كان مرتديا لباس جيش الاحتلال في التسلل إلى داخل موقع عسكري فيه جنود بحجم فصيلة ويضم مبان لهم وتحصن داخل برج للمراقبة وأجهز على القوة العسكرية كاملة بين قتيل وجريح بعضهم في حالة خطرة، ومن ثم وصلت قوّة عسكرية أخرى اشتبك معها وارتقى شهيدا.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن عملية إطلاق النار وقعت بالقرب من قرية يعمل فيها جيش الاحتلال في إطار عملياته في شمالي الضفة الغربية لكن شدة عملية تياسير دفعت رئيس مجلس مستوطنات وادي الأردن أن يصفها بالمعقدة والصعبة جدا. هذا فيما باركت حركة حماس عملية حاجز تياسير العسكري مؤكدة أن جرائم الاحتلال بحق أبناء الضفة الغربية لن تمر دون عقاب.
الجرائم التي تحدثت عنها الحركة مازالت متواصلة في مدينتي طولكرم وجنين حيث شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات ونفذ عمليات تدمير للممتلكات والبنية التحتية كما ألقت مسيراته قنابل على منازل الفلسطينيين بمنطقة طلعة الغبز في جنين. فيما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس واحتجزت فلسطنيين هناك وداهمت مخيم الفوار جنوبي الخليل وبلدة قراوة في رام الله و مدينة البيرة وبلدة طمون جنوب طوباس التي اجبر جيش الاحتلال نحو 15 عائلة على النزوح القسري من البلدة. ويبدو ان الاوضاع ستاخذ منحى تصاعديا خاصة بعد أن قالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس قسم استخبارات الاحتلال أصدر تعليماته لضباط الاستخبارات في اللواء بتقديم خطط واسعة النطاق في الضفة الغربية و قراها ومحيطها لجمع المعلومات الاستخبارية للموافقة عليها.