عراقجي: الكيان الصهيوني لم يحقق هدفه في القضاء على حماس

أكد وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" على، أن "الكيان الصهيوني فشل في تحقيق هدفه بالقضاء على حركة حماس من خلال حربه على قطاع غزة".

2025-02-05

وأوضح عراقجي، في تصريح له خلال مراسم اختتام الملتقى الدولي بعنوان “طوفان الاقصى وغزة.. الحقائق والروايات” اليوم الثلاثاء في طهران، أن الصورة التي قدمتها المقاومة عن نفسها دلت على انها مجموعة قائمة بذاتها، تمكنت من الصمود على مدى 16 شهرا في بيئة صغيرة للغاية، وفي وجه أشرس الهجمات الجوية والبرية، وهي الآن تستعرض امام العلن قدراتها وجهوزيتها بكل فخر واعتزاز.

 

وهنأ وزير الخارجية الإيراني على اعتاب حلول الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية (10 شباط / فبراير 2025م)؛ لافتا الى دور الاعلام في تبيين الملاحم التي تسطرها المقاومة، مبينا ان الإعلام الى جانب الميدان والدبلوماسية يشكل ثلاثيا مهما في هذا الخصوص.

 

واضاف : قد ننجح في الميدان والدبلوماسية، لكن لو اخفقنا في مجال التبيين والإعلام، فسيتحول انتصارنا هذا إلى هزيمة، والعكس صحيح؛ يجب أن يتحرك الميدان والدبلوماسية والإعلام في ان واحد لتحقيق الانتصارات.

 

وتابع عراقجي : إن الفضاء الافتراضي، ورغم كل التحديات والتهديدات التي تترتب عليه، يتيح بدوره فرصا جديدة للتفاعل مع الجمهور في جميع أنحاء العالم، وتقديم الروايات بشكل جيد؛ حيث يمكن للشخص اليوم أن يعمل بمفرده كوسيلة إعلامية وينشر قضايا مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

 

كما تحدث وزير الخارجية عن دور وسائل الإعلام في تصوير جرائم الكيان الصهيوني على حقيقتها، قائلا : بالنظر الى حجم الجرائم والإبادة الجماعية التي اقترفها العدو في قطاع غزة، وانتشار أبعاد هذه الفظائع وتداعياتها عبر الروايات والصور والفيديوهات والأخبار والتقارير الخاصة، فقد اثار ذلك أجواء دولية ضد الكيان وتسبب في خروج الظاهرات الاستنكارية على نطاق واسع في دول مختلفة، كما عقدت مؤتمرات بهذا الصدد.

 

واستطرد : يمكن القول بجرأة، انه لم يكن الكيان الصهيوني في عزلة على الصعيد الدولي كما هو عليه اليوم، وذلك رغم النجاحات التي حققها في الميدان وكل عمليات الهدم والقتل التي نفذها سواء في غزة أو في لبنان، وهي لا تزال قائمة، لكنه لم يتمكن من تحقيق الهدف الذي كان قد حدده بالقضاء على المقاومة.

 

وفي اشارة الى التطورات الأخيرة بلبنان، قال : عندما بدأ الهجوم البري على هذا البلد، استطاع حزب الله ان يواصل الصمود وأظهر بأنه على الرغم من الضربات والخسائر الكبيرة التي لحقت به، الّا انه لا يزال سليما ومستقرا، وهو قادر على حفظ قاعدته الاجتماعية، كما احتفظ مقاتلوه بأسلحتهم.

واردف وزير الخارجية : لقد اظهرت هذه المجموعة مقاومة شرسة في الحرب البرية جنوبي لبنان، لدرجة أن الكيان الصهيوني لم يتمكن حتى من إحراز تقدم بقدر ما كان قد حققه في حرب الـ 33 يوما عام 2006 ، وسرعان ما اضطر إلى قبول وقف إطلاق النار في لبنان قبل غزة.

 

وخلص عراقجي الى القول : إن المقاومة اللبنانية مرت بفترة صعبة تلزم عليها بأن تعيد بناء قدراتها وتطبق الدرس الذي تعلمته من هذه الحرب؛ وأنني على يقين بأنها ستعود إلى الساحة أقوى من ذي قبل، وهذه ليست المرة الأولى التي يفقد فيها حزب الله قائده.

 

المصدر: إرنا