ربما يعتقد الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ان فلسطين هي مثل هذه الاقلام يوزعها كيفما شاء.. فيطلق وعودا هنا ووعودا هناك بالاراضي الفلسطينية وينطبق عليه المثل يمنح من لا يملك لمن لا يستحق. ترامب كرّر ادعاءه بأن كيان الاحتلال الاسرائيلي سيسلم قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال فيه. وزعم أن هذا الإجراء سيسهم في تحقيق الاستقرار، مشيرا إلى عزمه التعاون مع فرق التنمية لإطلاق ما وصفه بواحد من أعظم وأروع المشاريع.
وفيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، قال إنه سوف يكون قد أعيد توطينه في مجتمعات أكثر أمانا في المنطقة. متجاهلا بان الشعب الفلسطيني يمكنه ان يعيش في امان اذا منع الة الحرب الاسرائيلية من قتله بالاسلحة الاميركية. فيما رفض وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الكشف عما ستفعله الإدارة الأميركية وما لن تفعله بخصوص مقترح السيطرة على غزة.
واضاف ان مسألة نشر قوات أميركية في غزة لا يزال أمامها طريق طويل، إلا أنه لم يستبعد هذا الخيار عندما يفكر ترامب خارج الصندوق على حد تعبيره.
وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اعلن أنه أوعز إلى جيش الاحتلال بتحضير خطة لتهجير سكان قطاع غزة برا وبحرا وجوا، وذلك على وقع مخطط ترامب. فيما زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ان غزة لا تملك أي مستقبل حاليا وهذه فرصة لبناء مستقبل أفضل لكيان الاحتلال وللشرق الأوسط. فيما اعربت العديد من الدول الغربية عن رفضها القاطع لمخططات الرئيس الأميركي. محذرة من أن ذلك يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي. وزارة الخارجية الصينية، علقت على مقترح ترامب بخصوص تهجير سكان قطاع غزة، واكدت ان بكين تدعم بقوة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
واضافت ان غزة للفلسطينيين وليست أداة مساومة سياسية، ناهيك عن أن تكون هدفا لقانون الغاب. هذا ويصر ترامب على عزمه الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى. وتجاهل ترامب أن كيان الاحتلال على مدار اكثر من عام ونصف لم يستطع ان يخرج بشبه نصر من غزة وانه غرق في وحلها وان اهلها متمسكون بارضهم اكثر من تمسك الاسرائيليين بالاراضي التي يحتلونها.