ولفت رابيد إلى أنَّ مستشاري ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الصفقة عن إدارة جو بايدن، يتفقون مع نتنياهو لجهة ضرورة إدخال تغييرات على الاتفاق.
وذكر أنَّ صفقة الأسرى كانت أحد الموضوعات التي ناقشها نتنياهو مع ترامب خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء.
من جهته، قال مسؤول صهيوني مطلع على تفاصيل الاجتماع إن ترامب أكد لنتنياهو أن هدفه هو إعادة جميع الأسرى، موضحًا أنَّ ترامب لم يتطرّق إلى تفاصيل مراحل الصفقة، لكنّه شدد على ثقته في المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لتحقيق إطلاق سراح بقية الأسرى.
وأشار المسؤول الصهيوني نفسه إلى أن نتنياهو أعرب لترامب عن استعداده لإجراء مفاوضات جدية بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
ووفق مسؤولين أميركيين، أكد نتنياهو خلال محادثاته في واشنطن أنه يريد تمديد المرحلة الأولى من الصفقة بعد 42 يومًا من وقف إطلاق النار، لتحرير المزيد من الأسرى إلى جانب الـ 33 الذين تشملهم المرحلة الأولى.
كذلك رجّح مصدر صهيوني مطلع على المفاوضات، على ما ينقل رابيد، أن يتم الإفراج عن 2 – 3 أسرى إضافيين فقط بسبب أوضاعهم الصحية وليس أكثر من ذلك.
المسؤولون الأميركيون قالوا إن نتنياهو أشار في محادثاته في واشنطن إلى أنه يخطط للدخول في مفاوضات متزامنة حول المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إنهاء الحرب وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين “ثقيلين” لم توافق “إسرائيل” على الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، وأضافوا أنَّ “نتنياهو يطالب في المقابل، بأن تتخلى حماس عن السيطرة على قطاع غزّة وأن يغادر قادتها، بمن فيهم المفرج عنهم، إلى الخارج”، على حدّ تعبيرهم.
كما قال مصدر صهيوني: “إذا وافقت حماس على عدم حكم غزّة، فسيتم تنفيذ المرحلة الثانية، وإلا فسيستمر تنفيذ المرحلة الأولى. “إسرائيل” لن تنسحب من محور فيلادلفيا وستستخدمه كوسيلة ضغط لإجبار حماس على الموافقة”.
وعلى الرغم من رفض مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” التعليق على هذه التصريحات، أفاد رابيد أن نتنياهو عرض خلال اجتماع مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين في “الكابيتول هيل” أمس الخميس، خطته للمرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إنهاء الحرب مقابل تخلي حماس عن الحكم في غزّة ورحيل قيادتها إلى المنفى، بحسب رابيد.