رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية:

منظمة الطاقة الذرية منظمة استراتيجية تتحرك على حدود المعرفة

الوفاق/ قال رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي: يجب علينا من خلال خلق الفرص والحفاظ على النخب والأشخاص الموهوبين، توفير البيئة المناسبة لنمو وتقدم أبناء هذا الوطن.

وفي أول اجتماع لطلاب المنح الدراسية في قطاع الطاقة النووية في مرحلة الماجستير في مختلف التخصصات، قدم إسلامي التهاني بمناسبة الأعياد الشعبانية المجيدة وذكرى انتصار الثورة الإسلامية، قائلاً: أهنئكم أيها الطلاب الأعزاء على اختياركم لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وأضاف: إن إنجازات كل بلد يحققها شعب تلك الأرض بالتدبير والجهد، وقد لوحظ على مر التاريخ أنه لم تتقدم أي دولة إلا من خلال جهد ومثابرة وتضحية شعبها، والموضوع المهم في سبيل تحقيق التقدم والتنمية هو الإرادة التي لا تعرف الكلل من جانبكم أيها الشباب.

 

وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى رغبة نظام الهيمنة في السیطرة على العالم، قائلاً: نحن نشهد الآن تنافساً شديداً عالمياً على هذه الهيمنة والسیطرة؛ حيث لجأ نظام الهيمنة اليوم إلى نهب واستقطاب النخب والأشخاص الموهوبين، وبهذه الطريقة يهيئ لنفسه آليات للتقدم، ومن خلال جذبه للنخب يخلق هذا النظام الفرص لنفسه.

 

وأشار إسلامي إلى أن وجود أساتذة وعلماء مثل الدكتور محمد قنادي مراغه في منظمة الطاقة الذرية يُعتبر فرصة ثمينة؛ قائلاً: الدكتور قنادي هو أبو الصناعة النووية الإيرانية، وكونه أستاذ في مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية، يُعتبر أحد الأصول الرئيسية لهذه المنظمة والصناعة.

 

وأشار إلى خلق فرص للمنح الدراسية للطلاب في مراحل مختلفة، وقال: لقد بدأنا إعطاء المنح الدراسية للطلاب في مراحل مختلفة، ويجب أن يعرف الشباب أنه إذا بذلوا جهداً جيداً، فسندعمهم أيضاً في طريق التطور والتقدم حتى يتم تثبيت مكانتهم الحقيقية في مجال العلوم والتكنولوجيا.

 

كما أشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية هي منظمة استراتيجية تتحرك على حدود المعرفة، وأضاف: إن نظام الهيمنة غیر راض عن حركة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في هذا المجال وتسبب له القلق الدائم. وتابع: لقد بذلوا جهوداً كبيرة على مرّ السنين لمنع تقدم بلادنا في هذا المجال؛ ولكن بفضل همم الشباب، فإن الإنجازات التكنولوجية النووية تظهر حالياً بشكل متسارع وآخذة في التطور.

 

وقال إسلامي: في السنوات الثلاث الماضية، حققنا بشكل مستمر أكثر من 150 إنجازاً في منظمة الطاقة الذرية سنوياً؛ بمعنى آخر، حققنا إنجازاً كل يوم ونصف. ولحسن الحظ، حافظ هذا الاتجاه على استمراريته خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكد أنه خلال هذه الفترة، حققت مجالات مختلفة من التكنولوجيا النووية نمواً جيداً.

 

وخاطب رئيس منظمة الطاقة الذرية الطلاب الحاصلين على منح دراسية في مرحلة الماجستير قائلاً: إن الطريق مفتوح للباحثين للقيام بأعمال بحثية، ويمكنكم أيها الأعزاء بدعمنا ومساندتنا أن تصلوا بسرعة وحماس إلى النتائج المرجوة.

 

وأشار إسلامي إلى تنفيذ سياسة “الأبواب المفتوحة، والابتكار المفتوح”، قائلاً: من خلال تنفيذ هذه السياسة في التواصل والتعاون مع أساتذة الجامعات، تجاوزنا العديد من القيود وتمكنا من تحقيق تعاون جيد مع المجتمع العلمي في البلاد؛ وقد أتاح ذلك فرصة مناسبة لتطور وتقدم الطلاب في مختلف العلوم والتكنولوجيا. وأضاف: إنه من خلال التفاعل مع الجامعات والمجتمع العلمي، تتحرك عجلة التقدم والتنمية في البلاد؛ مضيفاً: نحن نتابع التفاعل مع المجتمع العلمي بعملية مستدامة ونؤمن بأن الأبحاث ذات النتائج يمكن أن توفر أسباب تقدم البلاد. وتابع: من المهم جداً بالنسبة لنا أن نتمكن من أن نصبح نموذجاً بارزاً من القدرات الهيكلية الفعالة؛ بالطبع، لقد اتخذنا خطوات أساسية في هذا الطريق لتحويل الأفكار إلى منتجات وصناعات وتجارية المشاريع.

 

وقال نائب رئيس الجمهورية: إن متوسط أعمار الكثير من الذين حققوا المشاريع التكنولوجية في هذه المنظمة يتراوح بين 30 إلى 33 عاماً؛ هؤلاء الشباب حققوا النجاح اعتماداً على الثقة بالنفس والقدرات الداخلية للبلاد. وخاطب الطلاب قائلاً: إن العلم والمعرفة جنباً إلى جنب مع المهارة، يؤديان إلى قدرتكم ووعيتكم، وفي النهاية يساهمان في توفير التكامل. يجب عليكم، أيها الأعزاء، أن تصبحوا أكفاء وماهرين خلال فترة دراستكم حتى تتمكنوا من دفع الأمور قدماً، وتستفيد الأجيال القادمة من قدراتكم العلمية والإدارية.

 

 

* مكانة العلم الخاصة

 

من جانبه، قال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية: إن العلم له مكانة خاصة في كل مجتمع وهو مصدر للقوة؛ ولهذا السبب، يعتبر الله سبحانه وتعالى في القرآن العلم نوراً يضعه في قلوب من يحبهم.

 

وأشار محمد قنادي مراغه إلى أن التعرف على النخب وتربيتهم عمل كبير ومهم، مضيفاً: إن رعاية النخبة لها أبعاد مختلفة ولا ترتبط بالمال أو السلطة؛ ولهذا فإن تنمية النخبة تُعتبر فناً.

 

وأكد قائلاً: حالياً، فإن مسار حركة الصناعة النووية في البلاد مستند إلى وثيقة استراتيجية شاملة وهو واضح تماماً، ونسير بشكل صحيح في مجالات متعددة مثل إنتاج الكهرباء النووية، وأنظمة الإشعاع، البلازما الباردة، الأدوية المشعة، الاندماج والليزر، وأيضاً في مجالات التكنولوجيا الحديثة الأخرى.

 

وعبر نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية عن أمله لجميع الطلاب الحاصلين على منح دراسية في مرحلة الماجستير في هذه المنظمة، قائلاً: إن القوة البشرية تُعتبر أكبر وأهم ثروة لكل بلد، فالثروة الحقيقية تكمن في العقول المفكرة للكوادر التي تعمل لخدمة بلادها.

 

المصدر: الوفاق