بدأت الدورة الثامنة والعشرون من المعرض الدولي للسياحة والسفر في شرق البحر المتوسط «EMITT2025» ، والذي يُعتبر من أبرز الفعاليات السياحية في العالم، في مركز معارض توياب في إسطنبول.
وعقدت هذه الفعالية بمشاركة أكثر من 450 ممثلًا نشطًا من 110 دول حول العالم. وقد عادت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد 12 عامًا، بعزم جاد وبرنامج منسجم، لتكون حاضرة مرة أخرى في هذا المعرض.
الجناح الإيراني في معرض «EMITT 2025» تم إقامته بموافقة رسمية من منظمة تطوير التجارة الإيرانية وبجهود مركز السياحة وسباق السيارات، ممثلاً عن وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، في إطار 8 أجنحة متخصصة. وتعتبر هذه المشاركة فرصة قيمة لتعريف القدرات السياحية والثقافية والتاريخية والسياحة الطبيعية في إيران.
وتشكل عودة إيران مرة أخرى إلى معرض EMITT فرصة مناسبة للتعريف بالمعالم السياحية الفريدة في البلاد في مجالات مختلفة مثل السياحة الثقافية والسياحة الطبيعية والسياحة الصحية والصناعات اليدوية، بل هي أيضًا جهد للتفاعل الإيجابي مع الأسواق الإقليمية، وخاصة تركيا.
وفي إطار تأكيد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية على توسيع التعاون مع الدول المجاورة وجذب السيّاح من هذه الأسواق، تم تهيئة الظروف المناسبة لعودة إيران إلى هذا المعرض من خلال التخطيط المدروس.
في معرض هذا العام، تقدمت أكثر من 260 شركة من جميع أنحاء العالم، بجانب الشركات الإيرانية، لعرض قدراتها السياحية. تسعى كُتلة السياحة وسباق السيارات من خلال تنظيم جلسات وبرامج تخصصية، إلى تطوير التعاون الدولي، وتوفير الظروف اللازمة لجذب الاستثمارات الأجنبية في صناعة السياحة في إيران.
انطلقت فعاليات معرض«EMITT 2025» وإيران مصممة على المنافسة في سوق السياحة الدولية بعقلية هادفة. يعتبر تقديم القدرات الفريدة للسياحة في البلاد، وتقديم جولات خاصة للسياحة الداخلية، والتعاون في المشاريع الدولية، وتطوير برامج السياحة المستدامة، من بين الأهداف الرئيسية لمشاركة إيران في هذا الحدث الدولي.
استقبال غير مسبوق لفعاليات الاقوام الإيرانية في المعرض
شهدت فعاليات الفنون المحلية للاقوام الإيرانية في المعرض استقبالاً غير مسبوق، تُنفذ هذه العروض في مدخل المعرض وعلى المسرح، مما جذب انتباه عدد كبير من الزوار وحتى المشاركين الأجانب.
وتُنفذ هذه البرامج الثقافية التي صممتها كُتلة السياحة وسباقات السيارات، كجزء من الأنشطة الجانبية لجناح إيران في المعرض.
القرب الثقافي والعرقي بين إيران وتركيا من بين الأسباب الرئيسية لهذا الاستقبال الواسع. والمعرض يُعتبر واحدًا من أهم الفعاليات السياحية في المنطقة، يشهد حضور أعداد كبيرة من تركيا ودول أخرى مهتمة بالتعرف على الثقافة الغنية لإيران.
في كل يوم من المعرض، تُقام عروض للطقوس المحلية للأقوام الإيرانية في عدة أوقات، ويقوم الزوار بمشاهدة وتوثيق الصور للمجموعات الإيرانية بشغف واهتمام كبيرين، وبعد كل عرض، يطرحون أسئلة حول الملابس والأقوام واللغات والثقافة الإيرانية على أعضاء المجموعات.
التنوع العرقي والثقافي الذي يتجلى في هذه العروض يعرض بشكل جيد تاريخ وحضارة إيران العظيمة، ويقدم لمحة عن غنى الثقافة في هذا البلد للزوار.
ضرورة تطوير التعاون السياحي بين إيران وتركيا
أكد قنصل جمهورية إيران الإسلامية في إسطنبول، على هامش إقامة المعرض، على رضا الشركات الإيرانية المشاركة في هذا المعرض، وأكد على ضرورة تطوير التعاون السياحي بين إيران وتركيا.
لقد زار القنصل الايراني أحمد محمدي يوم الخميس 6 فبراير جناح إيران، وأشار إلى أهمية هذا المعرض، قائلا: “تعتبر الدورة الثامنة والعشرون من المعرض الدولي للسياحة، واحدة من أهم الفعاليات السياحية في المنطقة، أن جمهورية إيران الإسلامية تشارك بنشاط في هذا المعرض من خلال جناح خاص وحضور شركات السياحة الإيرانية.”
واضاف محمدي: أن حضور بلادنا في هذا المعرض كان قوياً وهادفاً، وخلال زيارتي للأجنحة والجناح الجذاب لإيران المزيّن بالرموز الثقافية الإيرانية، تحدثت مع ممثلي القطاع الخاص. ولحسن الحظ، كانت جميع الشركات الإيرانية راضية عن المشاركة في هذا المعرض وأكدت على ضرورة توسيع التعاون السياحي بين البلدين.
وأشار محمدي إلى إحصائيات سفر السياح الإيرانيين إلى تركيا قائلا: يسافر عدد كبير من السياح الإيرانيين إلى تركيا سنوياً، لكن للأسف، هذا التوازن غير قائم من قبل تركيا. جميع جهودنا تتركز على تشجيع شركات السياحة التركية على زيارة إيران لاستكشاف إمكانيات السياحة في بلادنا وبدء تعاون مشترك مع نظرائهم الإيرانيين.
واضاف محمدي: يتم التخطيط لزيادة عدد السياح الأتراك في إيران، وقال: في الخطوة الأولى، تم إجراء التنسيق اللازم لزيارة حوالي 20 شركة ووكالة سياحية تركية إلى إيران. الهدف من هذا البرنامج هو خلق فرص جديدة للتعاون وزيادة عدد السياح الأتراك في إيران. وكان المعرض فرصة ملائمة لتقديم مكانة إيران في صناعة السياحة العالمية.