بينما توشك المرحلة الأولى من اتفاق وقف العدوان على قطاع غزة على الاكتمال، تتوجه الأنظار إلى الدوحة التي تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين حماس وتل أبيب حول المرحلة الثانية من الصفقة.
وفد عمل إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث اكتمال تنفيذ الاتفاق، بحسب وسائل إعلام عبرية، قالت إن الوفد يتضمن مسؤولين من جهازي الموساد والشاباك، وهو ليس مكلفاً بالتفاوض حول المرحلة الثانية، بل هو مخصص لتوضيح التفاصيل المتعلقة بتنفيذ المرحلة الحالية.
إرسال وفد من رتبة أدنى من رئيس الموساد ديفيد برنيع قد يشير إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبها، أكدت حماس التزامها بتطبيق الاتفاق لتحقيق مصالح الفلسطينيين، متهمة الاحتلال بالمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني، خاصة ما يتعلق بالإيواء والخيام ومعدات رفع الأنقاض والوقود ومتطلبات الترميم. محذرة من أن عدم إدخال المعدات إلى غزة سيجعل من غير الممكن انتشال الأسرى الإسرائيليين القتلى من تحت ركام المباني المدمرة.
على جانب آخر، نقلت القناة الثالثة العبرية عن مصادر قريبة من نتنياهو أن جيش الاحتلال لن ينسحب من محور فيلادلفيا في اليوم الاثنين والأربعين من الاتفاق بمرحلته الأولى ما لم يتم التوصل إلى تفاهم مع حماس بشأن تفكيك سيطرتها على غزة.
تغيرات في المشهد التفاوضي تأتي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير أهلها، وهو ما شجع نتنياهو على وضع شرط جديد للتقدم في المفاوضات، شرط قد يعرقل تنفيذ الاتفاق ويهدد ليس المرحلة الثانية فقط بل المرحلة الأولى أيضاً.
أنباء دفعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مطالبة نتنياهو باستكمال صفقة التبادل لإطلاق جميع الأسرى لدى حماس، حيث ما زال هناك تسعة وسبعون أسيراً في غزة.