قال رئيس منظمة الدفاع المدني في الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد غلام رضا جلالي: إن الثورة الإسلامية للشعب الإيراني لم تحرر إيران من الاستعمار الاستكباري فحسب، بل أدت أيضًا إلى ظهور ونشاط الحركات التحررية في العالم.
وقال العميد جلالي، مساء الأحد، في احتفال اقيم غرب مدينة ورامين جنوب طهران لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية: “إن انتصار الثورة الإسلامية للشعب الإيراني يمثل نقطة تحول في تاريخ إيران ورمزا لكرامة واستقلال الشعب الإيراني” .
وفي إشارته إلى الأوضاع في إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية، قال : “قبل انتصار الثورة كانت إيران تحت سيطرة النظام البهلوي، وبأمر من القوى الاستكبارية العالمية، وخاصة بريطانيا، تم دفع البلاد نحو التبعية الاقتصادية والثقافية. وهذا الوضع لم يضر بالمصالح الوطنية فحسب، بل حول إيران أيضًا إلى واحدة من الدول التابعة للغرب والخاضعة لسيطرته”.
واكد ان الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض) كانت حركة شاملة لتغيير الوضع الذي كان سائدا بشكل كامل وأضاف: إن انتصار الثورة الإسلامية لم يحقق الحرية والاستقلال لإيران فحسب، بل أصبحت هذه الثورة أيضا واحدة من أكبر الحركات التحررية في العالم وتمكنت من أن تصبح رمزا للنضال ضد الاستكبار العالمي والهام العديد من الشعوب إلى النهوض ضد الاستعمار والهيمنة.
وأضاف: “من القضايا المهمة في مرحلة ما بعد الثورة قضية العلاقات الدولية والمفاوضات، خاصة مع الولايات المتحدة. وقد أكد قائد الثورة الإسلامية دائما على عدم الاستسلام أمام قوى الهيمنة وأن أي مفاوضات يجب أن تكون على أساس الكرامة والحكمة والمصلحة الوطنية”.
وأشار رئيس منظمة الدفاع المدني إلى مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة، وأضاف: “إن تجربة المفاوضات تظهر أنها لم تسفر عن أي شيء سوى المزيد من الضغوط والعقوبات ضد إيران الإسلامية. لقد سعت الولايات المتحدة دائما إلى تغيير سياسات إيران ولم تدخل أبدا في مفاوضات مع إيران بشكل عادل ومتكافئ”.
وأكد: إن إيران اليوم، بفضل بركات الثورة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية ، حققت تقدما كبيرا في المجالات العسكرية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية، وحققت الصناعة الدفاعية في البلاد الاكتفاء الذاتي الكامل، الأمر الذي مكّن إيران من التمتع بردع كبير ضد التهديدات الخارجية.
وفي إشارة إلى تصريحات قائد الثورة بشأن ضرورة الحفاظ على استقلال البلاد، قال: “إن الثورة الإسلامية منحت الشعب الإيراني القدرة على المضي قدما على أساس مبادئه الإسلامية والوطنية، وعلى هذا الطريق لا تستطيع أي دولة أن تفرض مطالبها على الشعب الإيراني لأن هذه الثورة لا تزال على طريق التقدم وتتحرك إلى الأمام كل يوم”.
