قصيدة معبرة في الذكرىالسنوية السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في ايران
ذُراكِ تطوفُ بها الأنجُمُ
ويسعى لها الكوكبُ الأعظمُ
فأنتِ لنا في طريقِ العُلا
إلى غدِنا الضوءُ والمَعْلَمُ
أيا ثورةَ الحقِ جِدِّي فلَنْ
يفُلَّكِ طاغٍ ولا مُجرمُ
فذا عنفوانُكِ أُنشودةٌ
تبُثُّ ثباتاً ولا تُهزَمُ
تذودُ عن الحقِّ في عالمٍ
يُضامُ بهِ الباذلُ المكرِمُ
وكلُّ أَبيٍّ يرى حقَّهُ
مُضاعاً ويسلِبُهُ المجرِمُ
فبوركَ يومُكِ مِنْ مشرقٍ
يُضاءُ بهِ المُعتَمُ المظلِمُ
وبوركَ عزمُكِ لا ينثني
إذا جاءَ بغيٌ بما يهدِمُ
وذا الثائرون اقتدارٌ أَتى
بخيرٍ وألويةٍ تُكرَمُ
يسدِّدهُ قائدٌ أصيَدٌ
يعاضدُهُ شعبُهُ الضيغَمُ
وأدعيةٌ تبتغي رفعةً
يردِّدُها الصُوَّمُ القُوَّمُ
هنيئاً لثورتِنا عيدَها
وملحمةً لم تزلْ تبسِمُ
ومكتسباتٍ أتاحتْ لنا
شُمُوخاً يُدوِّي ويُستَلهَمُ
أَضيئي بشمعتَكِ الصامدين
مشاعِلَ فتحٍ لِمنْ قاوَمُوا
ومَنْ شُرِّدوا مِن بلادٍ لهمْ
فصارتْ أسيرةَ مَن أجرموا
أَضيئي بشمعتَكِ الوالهينَ
حُروفَ الوفاءِ لِمنْ يعلمُ
بأَنّ الوفاءَ حصيلُ تُقىً
وأنّ التقيَّ هو الأعلمُ
أضيئِي لنا الدربَ يا ثورةً
هي القلبُ مِن نهضةٍ تَقدُمُ
وإيرانُ فيها عرينُ الإبا
ورائدُها القائدُ المُلْهَمُ
أزيلي جبالَ الهمومِ التي
أراعتْ وأنسامُها العلقمُ
فإنَّا جميعاً عطاشى غَدٍ
يزيدُ بهِ الخيرُ والبلسمُ
أنيري قصائدَ قد دُوِّنتْ
بصدقِ الولاءِ لها ميسمُ
تدافِعُ عن أُمَّةٍ اُرهِقَتْ
وثورةِ حقٍّ بها نُكرَمُ
وتمحقُ أحقادَ مَنْ ناوأُوا
بعزمٍ لهُ البغيُ يستسلمُ
سلامٌ على ثورةٍ لم يزلْ
يُغاثُ بها الغصنُ والبرعُمُ
ويحيا بها الدينُ مستظِهراً
على كلِّ طاغٍ ومَن يَحرِمُ
بقلم/ حميد حلمي البغدادي