أضاف التقرير: “ومنذ ذلك الحين، هناك وجود دائم للجيش داخل سورية، في المنطقة الممتدة من جبل الشيخ السوري إلى المثلث الحدودي الواقع في جنوب مرتفعات الجولان. لقد أقام الجيش “الإسرائيلي” بالفعل تسعة مواقع في الميدان: اثنان على جبل الشيخ والبقية في الجولان السوري. والجيش مستعد للبقاء لفترة طويلة في الميدان، وقد تم بناء المواقع المجهزة تجهيزًا جيدًا وفقًا لذلك، وتحتوي على كلّ ما يحتاجه الجنود الذين يمرون بشتاء شديد البرودة هناك. الجيش لا يعرف مدة بقائه في الميدان، لكنّه يوضح أنه سيبقى هناك طالما كان ذلك ضروريًا. وكان رئيس الوزراء (الصهيوني) بنيامين نتنياهو زار جبل الشيخ السوري قبل شهر ونصف، وقال إن الجيش “الإسرائيلي” سيبقى في المنطقة على الأقل حتّى نهاية عام 2025″.
ولفت التقرير إلى أن “قوات الجيش “الإسرائيلي” تخلق تواصلًا مع سكان القرى السورية، وتستعد لسيناريو هجمات من قبل عناصر معادية. لا تتوفر حاليًّا معلومات استخباراتية محدّدة بشأن احتمال وقوع هجوم، لكن الجيش “الإسرائيلي” يستعد أيضًا لمثل هذا السيناريو، ولذلك يحافظ على وجود بارز في المنطقة العازلة، التي أصبحت بمثابة حزام أمني يحمي كامل المنطقة الشمالية الشرقية من الدولة (الكيان الصهيوني)”.
وتابع التقرير: “تتمثل المهام اليومية للقوات بشكل رئيسي في مداهمات ما كان في السابق مواقع للجيش السوري، حيث يقومون بعمليات تفتيش وجمع الأسلحة والقيام بمداهمات ليلية. وفي بعض القرى التي دخل إليها مقاتلو الجيش “الإسرائيلي” بهدف جمع الأسلحة، قام الأهالي بشكل منظم بجلبها إليهم. يخشى سكان الجولان السوري بالدرجة الأولى من أن تحولهم “إسرائيل” إلى أنقاض كما فعلت في غزّة ولبنان”.
وأردف: “في الشهر الأول، تمّ جمع الكثير من الأسلحة من القرى. بعد مرور شهرين، لا تزال الأسلحة تُسحب، ولكن بوتيرة أقل. في الوقت الحالي، يحاول الجيش التحرك في القرى السورية بأقل قدر ممكن حتّى لا يخلق شعورًا بأننا أمام “ضفة غربية 2″”.
وختم تقرير القناة الـ12 العبرية: “إن الجيش “الإسرائيلي” سوف يبقى في المنطقة العازلة إلى أن تتضح له هوية العدوّ الذي يواجهه وما هي نواياه. تتعامل القوات بتماس مع السكان السوريين، لكنّها تحاول إبقاء ذلك في أدنى حده، وعدم إزعاجهم في حياتهم اليومية قدر الإمكان، وتتمركز بشكل أساسي على أطراف القرى. وفي بعض الأماكن، تقع المواقع على مقربة من منازل السكان، لكن يتم بذل جهود لتقليل الاحتكاك والسماح للسكان السوريين بالعيش بشكل طبيعي والتسوق والذهاب إلى العمل، ولا يخضع السكان لحظر التجول”.