أصفهان وجهة حضارية تاريخية رئيسية للسياحة في البلاد

قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: بإمكان أصفهان أن تصبح وجهة سياحية رئيسية للتاريخ والحضارة في البلاد، خاصة في الوقت الراهن، لأنها تمتلك جميع الإمكانيات اللازمة في هذه المجالات.

 

وأضاف سيد رضا صالحي أميري في مراسم افتتاح 20 مشروعًا لإحياء وترميم المنطقة التاريخية تخت فولاد في أصفهان قائلا: يجب أن تُعرف هذه المنطقة بشكل كامل، لانها تتمتع بهوية عريقة في إيران، أكثر من أي وقت مضى في الكتب والجامعات.

 

وتابع: يجب تفعيل إمكانيات أصفهان، وفي هذا السياق، يسعى زملاؤنا في معهد التراث الثقافي لاكتشاف آثار جديدة بجانب حفرياتهم .

 

وأكد صالحي اميري: يجب على الجيل الشاب أن يتعرف بشكل أفضل على جغرافية حياتهم في الكتب الدراسية، ومن الضروري أن يكون لدى الطلاب مواد دراسية للتعرف على تاريخ وثقافة أصفهان.

 

وأشار صالحي أميري: بلا شك ومن خلال التعليم الصحيح وتقديم المعلومات الدقيقة، ستزداد مشاعر الانتماء إلى إيران لدى الشباب، وستقل الرغبة في الهجرة.

 

وأضاف: تخت فولاد يتجاوز كونه كيانًا ماديًا مستمدًا من آثار تاريخية متعددة، إذ يحتوي هذا المجال الثقافي على مؤشرات مختلفة للهوية، الشخصية، الفقه، الفن، الشعر، الفلسفة، الحكمة، والتصوف.

 

وأشار صالحي أميري إلى أن هوية إيران قد تم تقديمها في تخت فولاد، وقال: إن هذا المجال الثقافي التاريخي هو بعد وادي السلام، مكان دفن العديد من العظماء على مر التاريخ، لذا يجب أن نتعرف أكثر على مشاهيره.

 

واضاف صالحي أميري: يجب على مؤسسات مثل التعليم، الجامعات، الحوزات العلمية والنخب أن تعرّف أكثر من قبل القيم الثقافية والتاريخية الثمينة للبلاد وأصفهان إلى الأجيال الشابة.

 

وقام صالحي أميري بزيارة مدينة أصفهان؛ وخلال هذه الزيارة تم افتتاح عدد من المشاريع في مجال التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في المحافظة بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية.

 

تُعتبر «تخت فولاد» في أصفهان المعروفة باسم «وادي السلام الثاني» ثاني أكبر مقبرة في العالم الشيعي ومكان دفن أكثر من 2000 عالم، فقيه، مجتهد، شاعر، فيلسوف وحكيم إيراني كبير؛ يزور هذا المكان عشرات الآلاف من السياح المحليين والاجانب سنويًا.

 

تُعتبر محافظة أصفهان واحدة من مراكز السياحة في إيران، حيث تحتوي على أكثر من 22000 أثر تاريخي (1940 أثرا وطنيا و15 أثرا مسجلا عالميًا) وأكثر من 600 منزل تاريخي ومجموعة متنوعة من المعالم الطبيعية والثقافية والدينية والترفيهية.