وبحسب وكالة ايسنا فإن الموقف المربك للمنتخب الإيراني لكرة القدم أو “الفهود”، انقشع قليلاً مع وداع كارلوس كيروش، والآن يمكن الحديث بشكل أفضل عن وضع هذا الفريق.
أولاً، أسلوب الإدارة الإيراني في كرة القدم استخدم نفس الاساليب السابقة وفضح نفسه من خلال استخدام “أفضل طريقة” لحل مشكلة معينة! وهي: “انتظر حتى تحل المشكلة من تلقاء نفسها”.
حتى البارحة، كلما تم الحديث عن المنتخب الوطني الايراني وسُئل عن المدرب التالي لهذا الفريق، لا تتم الاجابة على ذلك بشفافية ووضوح من قبل مديري اتحاد كرة القدم، ويطرحون بعض الأسماء المكررة مثل كيروش وبرانكو. . بالطبع، تم مؤخرًا طرح بعض الأسماء الأخرى مثل بيلسا وخميز ومورايس، حتى لا تكون القصة متكررة ومملة.
من المثير للاهتمام أن معظم الخيارات المقترحة تعمل في نفس المجال، مما يدل على أن خيال مديري الاتحاد الإيراني لكرة القدم ليس طموحًا كما نعتقد”، وحتى ان خيالهم هذا لايستطيع التحليق على الإطلاق .”
حتى الامس القريب كان كارلوس كيروش، سواء كان جيدا او سيئا، يعتبر بمثابة الجرح، ولم يكن اتحاد الكرة يرغب في لمسه ولم يرغب ايضا في استمراره في نفس الوقت.
على اي حال وطالما لم يتم تحديد مصير كيروش، كان الاتحاد يستخدمه كالشماعة يختبئ وراءها، لكن حقيقة أن وزير الرياضة والشباب أيد القرار المحتمل للاتحاد بالإبقاء على كيروش بالرغم من اقصاء ايران من كأس العالم مرة اخرى ويبدو أن كيروش هو خيار مابعد كأس العالم، فهو البديل المتوفر و الموثوق به إلى حد ما لاتحاد كرة القدم.
واليوم اصبح مديرو اتحاد كرة القدم كالذي يسير على الحبل، معلق بين الهواء والارض، وقد تمزق أحد خيوط الحبال تحت قدميه.
لا يمكننا التفكير في كيفية القيام بذلك بعد الآن، ومن الجيد أن الرجل البرتغالي أوضح مهمتنا، سواء كنا نحب كيروش أو نكرهه، فقد عمل في كرة القدم الإيرانية لسنوات عديدة وكان له تأثيره الخاص، وحقيقة أن جزءًا كبيرًا من مشجعي المنتخب الوطني لا يزالون يعتبرونه اختيارًا جيدًا لقيادة “الفهود”.
على أي حال، وبعد رحيل كيروش، اصبح على الاتحاد الخوض في الخيارات الأخرى والبحث عن بدائل اخرى، وبالتالي سيتم تحديد المدرب الرئيسي لهذا الفريق.
وعلى رغم كل شئ ولأننا يجب أن نلقي نظرة ايجابية للمستقبل فنستطيع أن نقول وبالفم المليان: من الجيد أن كارلوس كيروش رحل عن المنتخب الإيراني.
وان شاء الله مستقبل مشرق للكرة الايرانية قريباً..