وفي تصريح خاص لمركز الإعلام القرآني، أعرب رئيس اللجنة التنظيمية للفعاليات، السيد إبراهيم الموسوي، عن شكره وامتنانه للجهات المشاركة من داخل العراق وخارجه، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنجاح الفعاليات التي استقطبت نخبة من الباحثين والقراء من 12 دولة عربية وإسلامية، حيث شارك حوالي 170 باحثًا من سوريا ولبنان ومصر وإيران والجزائر وفرنسا وبريطانيا، إلى جانب العراق، في مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) الدولي السادس، لتبادل الرؤى حول الفكر القرآني وإسهامات أهل البيت (عليهم السلام) في بناء المدونة الإسلامية.
وأضاف: أن الفعاليات تضمّنت إزاحة الستار عن موسوعة أهل البيت(ع) القرآنية، التي استغرقت أكثر من عشر سنوات من الجهود البحثية المستمرة، إلى جانب إطلاق مشروع البراعم الوطني، الذي يهدف لاكتشاف وتنمية الطاقات القرآنية الناشئة من مختلف الفئات العمرية.
وأشار الموسوي إلى “أن أكثر من 23 محفلًا قرآنيًا تمّ تنظيمه في 16 محافظة عراقية، ما أسهم في نشر رسالة القرآن الكريم وتعزيز الثقافة القرآنية بين فئات المجتمع كافة والتي تزامنت مع ذكرى المبعث النبوي الشريف”.
وفي السياق ذاته شهدت الفعاليات مشاركات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قدّم أكثر من 50 قارئًا بارزًا من العالم الإسلامي مشاركاتهم التي لاقت اهتمامًا كبيرًا في الأوساط القرآنية.
وأكّد الموسوي” أن دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة تتطلع إلى تعزيز مشاريعها القرآنية المستقبلية بما يسهم في نشر الفكر القرآني وتعزيز التواصل مع مختلف الثقافات، معربًا عن فخره بالنتائج المحققة التي تمثّل خطوة محورية نحو تعزيز العمل القرآني بشكل أوسع”.
اختتم الموسوي تصريحه بالإشادة بالجهود الحثيثة للفرق التنظيمية التي واصلت العمل ليل نهار لضمان نجاح الفعاليات، مشيرًا إلى أن هذا النجاح هو ثمرة التعاون وتضافر الجهود بين العاملين في دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة.
جدير بالذكر أن دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة تعدّ واحدة من أبرز المؤسسات القرآنية في العراق والعالم الإسلامي، حيث تسعى منذ تأسيسها إلى نشر وتعزيز الثقافة القرآنية عبر مشاريع تعليمية وتربوية، وورش تطويرية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، فضلًا عن تنظيم فعاليات ومحافل قرآنية مميزة على مدار العام.