عند عامة الناس يفهم العنف على انه الاعتداء الجسدي على شخص بأية وسيلة او طريقة كانت، اما الذي يمعن النظر في دهاليز الحياة وشعبها يجد ان ضرباً من ضروب الاعتداء لم يسلط عليها الضوء كثيراً وهو الاعتداء المعنوي او الاعتداء النفسي نظراً للأثار النفسية التي يتركها على من يقع عليه الاعتداء، فما هو الاعتداء النفسي وما هي صوره واثاره على الفرد.
يعرف الاعتداء النفسي على انه استعمال للعبارات الكلمات والألفاظ المسيئة والتي تحمل صور السخرية والاستهزاء والسب والشتم من قبل الوالدين أو من المحيط الخارجي والأفراد المحيطين بالشخص نفسه، ويشكل والعنف النفسي يشكل أحد جوانب التعدي على حياة الأشخاص الآخرين من أطفال أو نساء أو رجال.
عادة ما يصدر الاعتداء المعنوي من الافراد عديمي الوعي او فلنقل قليلي الوعي، ومن هذا النقطة تحديداً يعطي المتعدي الحق لنفسه بالتجاوز على الاخرين لعدم وعيه بالأثر النفسي الذي يجنيه المعتدى عليه، لذا فالحرب التي يصدر فيها سلوك الاعتداء المعنوي هي حرب غير عادلة لوجود شخص متهور يحاول فرض سطوته بهذه الطريقة وأخرى ضعيف لا حول ولا قوة له.
كيف يواجه هذا العنف؟
لنقلل من الخطر النفسي الناجم عن الاعتداء اللفظي يجب فعله من قبل المعتدى عليه رفض تسلط النخب وسخريتها وايقافها عن التعدي ومطالبته بالاعتذار او عكس السلوك عليه، اذ من المفيد ان تعامل الانسان الغير واعي للأذى الصادر عن سلوكه وحين يرى انه تعرض للأحراج والاذى يكف عما يقوم به.
كما على المجتمع ان يرفض كل صور السلوكيات الاعتداءات اللفظية مهما كان منبعها ومهما كانت صفة من يقوم به ليستحي ويرتدع وبالتالي تصبح قاعدة تحكم المجتمع ليحمى الجميع من الجميع بدلاً من السماح بإنتهاك قيم الإنسانية وقوانينها التي تبقي الانسان محترماً كريماً.
عزيز ملا هذال