وزير التراث الثقافي والسياحة:

إيران وجهة سياحية مفضلة لآسيا الوسطى والقوقاز

أشار صالحي اميري إلى أولوية الوزارة في مجال السياحة، مضيفًا: في مجال السياحة، أولويتنا هي دول منطقة النوروز. لدى الطاجيك اخلاص ومحبة كبيرة للإيرانيين، وقد اقترحت شعار «دولتان، أمة واحدة» كعنصر من عناصر تفوق الثقافة الايرانية في سياق عيد النوروز ولدي خطة لتطويره.

2025-02-11

قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: إن إيران ستستضيف قريباً عددًا كبيرا من السياح من دول آسيا الوسطى والقوقاز.

 

وأكد سيد رضا صالحي أميري، على ضرورة تعزيز ارتباط الشباب بإيران، قائلا: يجب على الشباب أن يعرفوا أن إيران أرض الرموز والأسرار، ويجب أن نقوم بعمل ثقافي واسع النطاق لربط التراث الثقافي بالمجتمع والمجتمع بالتراث الثقافي.

 

وأشار صالحي اميري إلى أولوية الوزارة في مجال السياحة، مضيفًا: في مجال السياحة، أولويتنا هي دول منطقة النوروز. لدى الطاجيك اخلاص ومحبة كبيرة للإيرانيين، وقد اقترحت شعار «دولتان، أمة واحدة» كعنصر من عناصر تفوق الثقافة الايرانية في سياق عيد النوروز ولدي خطة لتطويره.

 

كما أشار إلى رحلاته الأخيرة إلى دول جمهورية أذربيجان وأرمينيا وجورجيا وطاجيكستان، قائلا: لقد وقّعنا مذكرات تفاهم لتوسيع وتطوير السياحة، وقد وضعنا هدفًا لزيادة عدد السياح من 8000 إلى 100000 سائح، وفي هذا السياق، ألغينا التأشيرات.

 

توسيع السياحة بين آسيا الوسطى ودول الخليج الفارسي

 

وأشار صالحي‌امیري إلى البرامج المستقبلية لوزارة التراث الثقافي: في المستقبل القريب، سنشهد حضور سيّاح النوروز من آسيا الوسطى والقوقاز إلى إيران، وتابع: كذلك دول منطقة الخليج الفارسي يزور حوالي 3 ملايين سائح عراقي إيران كل عام، وتعد مدينة مشهد المقدسة الوجهة الأولى لهؤلاء السياح. حاليًا، نحن على أعتاب قفزة في العلاقات السياحية مع الدول العربية بما في ذلك السعودية والكويت والبحرين. كما لدينا برامج خاصة لجذب السيّاح من الصين وروسيا والهند، وقد أبرمنا مؤخرًا اتفاقيات مع باكستان.

وأكد صالحي امیري على ضرورة تعزيز البنية التحتية السياحية، قائلًا: لجذب السياح يجب علينا خلق الفرص وتعريف العالم بجاذبية إيران. تحتاج السياحة إلى ثلاثة عناصر: الجاذبية، البنية التحتية، والأمان. حاليًا، تحتل إيران المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الجاذبية.

 

الهدف الوصول إلى 15 مليون سائح سنوياً

 

وأعلن صالحِيّ أميري في جزءٍ آخر من حديثه، أنَّ هدف وزارة التراث الثقافي هو الوصول إلى 15 مليون سائح في السنة، قائلا: حاليًا، يأتي حوالي 6 ملايين سائح إلى إيران، ومن المُتوقع أن نتجاوز هذا العام 7 ملايين سائح. في ظلِّ سعي الجهات ذات العلاقة ، وقد أعلن العديد من السُّياح بعد سفرهم إلى إيران أن ايران آمنة وجذابة وجميلة.

 

استراتيجية إيران في تعزيز السياحة

 

وكتب صالحي أميري مقالة في صحيفة إيران وجاء فيها: “في أفق تنظيم المعرض الدولي للسياحة، توافرت فرصة ثمينة لتأكيد مكانة صناعة السياحة العالية والاستراتيجية في عملية التنمية المستدامة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في إيران العزيزة مرة أخرى، هذه الفعالية الفاخرة ليست مجرد ساحة تجارية، بل هي مظهر لعظمة الحضارة وإمكانات هذا البلد العريق التي لا تضاهى؛ البلد يحمل في طياته أسراراً غير مكتشفة من التاريخ وجواهر متألقة من الثقافة والفن”.

 

إيران؛ جوهرة متألقة في الحضارة الإنسانية

 

إيران، أرض الأساطير والمعارف، مهد حضارة قديمة ووريث مجد يمتد لآلاف السنين، تتلألأ كجوهرة متألقة في سماء الثقافة والحضارة العالمية. إن تسجيل عدد كبير وفريد من الآثار في قائمة التراث العالمي لليونسكو هو دليل قوي على مكانتها التاريخية والفنية. هذه الآثار الفاخرة ليست مجرد إرث وطني، بل هي ودائع عالمية وإرث إنساني، والحفاظ عليها وصيانتها وتقديمها بشكل مناسب هو مهمة عظيمة تقع على عاتقنا.

 

تحكيم الروابط الثقافية في نطاق المجال الحضاري

 

إيران، كواحدة من مراكز الحضارة البشرية اللامعة، تلعب دورًا رئيسيًا في تعميق الروابط الثقافية والتاريخية مع الدول ذات الجذور والأفق المشترك في مجال حضارة النوروز في القوقاز وتعميق العلاقات مع دول الخليج الفارسي.

نوروز، الطقوس القديمة والتراث المعنوي المشترك، هو رابط لا ينفصم بين شعوب المنطقة، ومن خلاله يمكن تعزيز القدرات الفريدة للدبلوماسية الثقافية وتطوير السياحة التآزرية. الخليج الفارسي كقدرة تاريخية واستراتيجية، ليس فقط ساحة للازدهار الحضاري القديم، بل هو كنز من الموروثات الثقافية والطبيعية.

القوقاز أيضًا، منطقة ذات أهمية بين الشرق والغرب، لطالما لعبت دورًا محوريًا في التفاعلات الثقافية والتجارية.

هذه المنطقة، بفضل المناظر الطبيعية والموروثات الثقافية الفريدة، تمتلك قدرة لا مثيل لها على تطوير السياحة الإقليمية، والتي يمكن أن تكون أساسًا لتعزيز العلاقات بين الأمم.

 

التعاون العالمي مفتاح التنمية المستدامة للسياحة

 

وتابع صالحي أميري: معرض السياحة هو ساحة تُظهر فيها القدرات الفريدة للمحافظات في البلاد، من التراث الثقافي والتاريخي إلى مظاهر الطبيعة البكر. هذا التنوع الفريد ليس فقط جذابًا ومثيرًا للزوار الأجانب، بل هو فرصة للمواطنين للتعرف أكثر على غنى الثقافة والحضارة الفريدة لهذه الأرض والافتخار بها.

 

ونحن في وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية نؤمن إيمانًا راسخًا بأن تطوير السياحة يتطلب عزيمة وطنية وتعاونًا شاملًا.وآمل أن يكون هذا المعرض منصة مناسبة لتوضيح وتعريف قدرات السياحة الفريدة في إيران بشكل أفضل، وأن يمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة في هذه الصناعة.

 

لا شك أنه من خلال الوحدة الوطنية وتعميق التعاون الإقليمي في نطاق حضارة النوروز، والخليج الفارسي، والقوقاز، يمكننا تحويل إيران العزيزة إلى واحدة من أفضل وجهات السياحة في العالم، وجعل اسمها المرموق يتردد أكثر في الفضاء الدولي.

 

المصدر: الوفاق