وزار البروفيسور محمد إقبال شودهري، عالم الكيمياء العضوية من باكستان والمنسق العام للكومستك، إيران أكثر من 50 مرة، وقد وصف إيران بأنها وطنه الثاني.
وقال الحائز على جائزة الهلال وجائزة المصطفى إن ما يجذبه في زياراته إلى إيران هو التقدم المستمر لهذا البلد خلال الـ45 عاماً بعد الثورة، وأضاف: قبل فترة قصيرة زرت معرض التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي الذي عقد على هامش مؤتمر سينفو واستضافته طهران في ثلاثة قطاعات: الجامعات، الصناعات الدوائية، والصناعات البتروكيماوية، وشهدت إنجازات ملحوظة في مجال السيارات الكهربائية، الأقمار الصناعية هدهد وكوثر، الروبوت الجراح سينا، الطائرات المسيرة سفير ورسام، وجميعها من صنع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك إطلاق أول برنامج تعليمي متخصص على الإنترنت يسمى سينفو بلس، وكل هذه الإنجازات تشير إلى التقدم العلمي وإيران هي بلد رائد ومصدر فخر للعالم الإسلامي.
وقال المنسق العام للكومستك: إن جميع أنحاء إيران جميلة؛ لكنه يحب مشهد أكثر بسبب وجود مرقد الإمام الرضا(ع) فيها.
وعندما سئل عن طعامه الإيراني المفضل، أجاب بحماس: “قورمه سبزي”، ثم صحح قائلاً: “لا! أحب قورمه سبزي والكباب الإيراني”.
العالم الأكثر استشهاداً في باكستان، والذي لديه أكثر من 32 ألف استشهاد علمي، أشار في جزء آخر من هذه المقابلة إلى استغلال قدرات نخبة الدول الأعضاء في شبكة الجامعات الافتراضية للعالم الإسلامي، المعروفة باسم “سينفو”، لتوفير الوصول إلى العدالة التعليمية، وقال: هذا عمل صعب للغاية يجب القيام به، واليوم هناك أكثر من 100 دولة مسؤولة في هذه المسألة، وسينفو هو الجزء الأكبر والأهم في مجال التعليم العالي ويمكننا استخدام هذه القدرات الغنية. وأضاف: نتيجة للحرب في غزة والدمار الذي خلفته هذه الجرائم وتشريد الفلسطينيين واللبنانيين، دمرت البنية التحتية التعليمية الخاصة بهم، ويمكننا أن نتخذ المبادرة لإحياء نظامهم التعليمي بمساعدة أعضاء سينفو.
وأشار إلى نقطة مهمة أخرى وهي أن بناتنا وأخواتنا يجب ألا يُحرموا من نعمة التعليم بسبب كونهم إناثاً، ويجب أن نتمكن من توفير هذه القدرة، من خلال استخدام التكنولوجيا والإنترنت، حتى تتمكن النساء من الوصول إلى التعليم في منازلهن.
وأوضح المنسق العام للكومستك نقطتين حول القدرات العلمية لإيران، الأولى هي التقدم الملحوظ في مجال التعليم والثانية هي التكنولوجيا، وأن إيران كعضو رائد في “سينفو” يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف هذه الشبكة الجامعية الافتراضية للعالم الإسلامي.