وقد نجح كل من نويد عابدبور وفاطمة حاجي بابائي من طلاب قسم فسيولوجيا الرياضة بجامعة آزاد الإسلامية فرع إصفهان (خوراسكان) في تصميم هذه المجموعة.
وأفاد أحد الباحثين بأن هذه المجموعة توفر إمكانية التنبؤ بالإصابة بالسرطان باستخدام الذكاء الاصطناعي وعلى أساس تحليل نسيج الجهاز الهضمي لكل فرد. وأضاف نويد عابدبور بأن هذه التكنولوجيا الفريدة التي تم تطويرها بناءً على الجينات الإيرانية تُعتبر خطوة مهمة في التشخيص المبكر لمرض سرطان الجهاز الهضمي.
وتابع بأن الأبحاث المتعلقة بهذا المشروع بدأت منذ عام 2021، وأشار إلى أن هذه التحقيقات أدت بعد مراجعة البيانات العالمية وإجراء التجارب الميدانية إلى تصميم مجموعة تشخيص يمكنها التنبؤ باحتمال الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي بدقة عالية.
وقال عابدبور: إن المعلومات المتوفرة عن سرطان الجهاز الهضمي في إيران وغرب آسيا أقل من الدول المتقدمة، ومن هنا بدأنا الأبحاث بالتركيز على الجينات الإيرانية نظراً لتأثر هذا النوع من السرطان بشكل كبير بنمط الحياة والعوامل البيئية. وأضاف بأن هناك معهد أبحاث آخر في البلاد صمم مجموعة مشابهة لهذه الأداة؛ ولكن الفرق في المجموعة التي صممها الباحثون الأصفهانيون يكمن في التركيز على الخصائص الجينية للإيرانيين.
وأفاد هذا الباحث بأنه من خلال هذا المشروع، نجحنا في التعرف على وتأكيد العلامات الحيوية (البايوماركرات) المرتبطة بسرطان الجهاز الهضمي بالاعتماد على البيانات الجينية للكائن الحي، ومعرفة تحليل بنية وعمل البروتينات على نطاق واسع (البروتيومكس)، ومجموعة من جزيئات الحمض النووي الريبوزي المرسال (الترانسكرپتومكس) واستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأكد هذا الباحث الشاب أن الاستثمار المناسب في إنتاج هذه المجموعة يمكن أن يحولها إلى أداة مناسبة للتنبؤ المسبق والفرز لسرطان الجهاز الهضمي. وأضاف بأن إيران وغرب آسيا لديهما قدرة كبيرة في هذا المجال، ويمكن أن تلعب هذه التكنولوجيا دوراً رئيسياً في الوقاية من السرطان في البلاد بحيث يؤدي إلى تصديرها إلى دول المنطقة.