تمسك ترامب بالتهجير وصمت الأردن المريب يثير مخاوف المساومة على غزة

أثارت تصريحات الملك الاردني عبد الله الثاني من البيت الابيض مخاوف بشأن قبول خطة ترامب لتهجير سكان القطاع وتوطينهم في الاردن ومصر.

وفيما جدد ترامب تمسكه بخطته مع حرمان الفلسطنيين من حق العودة، أرجأ الرئيس المصري زيارته الى واشنطن فيما أعلنت القاهرة عن مقترح بديل يضمن عدم تهجير الفلسطينيين.

 

من رفض قاطع الى سكوت.. هكذا تحول موقف الأردن من خطة تهجير سكان قطاع غزة التي أعدها الرئيس الاميركي دونالد ترامب متعهدا مجددا من المكتب البيضاوي وأمام الملك الاردني عبد الله الثاني بالسيطرة على القطاع وتهجير سكانه وتحويله إلى ما وصفه بأنه سيكون ريفييرا الشرق الأوسط كما أكد أن الفلسطينيين لن يتمتعوا بحق العودة إلى ديارهم بموجب خطته.

 

وقال دونالد ترامب: سنحصل على أرض للفلسطينيين في الأردن ومصر. وقد نحصل أيضا على مكان آخر، وسيعيشون بسعادة وأمان شديدين. نحن لن نشتري غزة، سنستولي عليها وسنحتفظ بها. مواقف مستفزة لم يرد عليها الملك الاردني بصراحة. وكما يقال السكوت علامة الرضى، ترجمت تصريحاته على وجود مساومة بهذا الشأن بعدما تفادى الإعلان عن أي مواقف سلبية واضحة من خطة التهجير دون أن يؤيدها وربط الأمر بموقف عربيّ موحّد.

 

وقال الملك عبد الله: هناك خطة من مصر والدول العربية. الرئيس ترامب يتطلع إلى أن تأتي مصر لتقديم خطتها. وسنكون في السعودية لمناقشة كيفية العمل مع الولايات المتحدة بشأن غزة. لذا علينا الانتظار لنرى الخطة التي ستقدمها مصر للرئيس وعدم استباق الأحداث.

 

كما بدا الملك الأردني أكثر تقبلا للتهجير. وفيما قال إن المملكة ستقبل ألفي طفل فلسطيني من المرضى اكتفى أيضا بالقول إن عليه أن يعمل بما فيه مصلحة بلده ومصلحة الجميع وذلك في رد على أسئلة الصحفيين بخصوص استقبال الفلسطينيين ووجود أرض لهم في الاردن. وما أثار الاستغراب أكثر صمته عن إعلان ترامب أمامه تأييده ضم الضفة الغربية إلى كيان الاحتلال. مواقف وضعت الملك الاردني في موقف حرج ما يبرّر ما كتبه لاحقاً على منصة «إكس» من أنه أبلغ ترامب معارضته الشديدة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية مضيفا أن أولوية الجميع يجب أن تكون إعادة إعمار غزة من دون تهجير أهلها.

 

أما بالنسبة لمصر فحتى الان هناك رفض تام لتخصيص أراض لسكان غزة وتهجيرهم. وفيما أعلنت الخارجية المصرية عن خطط لتقديم مقترح شامل لإعادة إعمار غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم أفادت تقارير أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن تم تأجيلها، بينما صدرت مواقف سعودية متلاحقة تؤكد الرفض القاطع لتصريحات الاحتلال بشأن تهجير الشعب الفلسطيني.

 

المصدر: العالم