معرض طهران الدولي للسياحة يواصل نشاطاته بحضور 12 دولة

رئيس الجمهورية: السياحة جسر لنقل الثقافة وفهم الأمم

رئيس الجمهورية: إيران تضم جميع القوميات والأديان. كل فرد يعيش في هذا البلد، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والقومية، هو جزء من هذه الأمة، ومن خلال التعاطف والجهود المشتركة، سنوصل إيران إلى قمم العزة والكرامة.

أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة تطوير السياحة وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والجوار، قائلاً: إن التفاعل والتعاون بين الأمم يمر عبر السفر والعلاقات الودية، ويمكن أن توفر التفاعلات منصة للوحدة والسلام العالمي.

 

وأضاف مسعود بزشكيان صباح يوم الثلاثاء 11 فبراير على هامش افتتاح المعرض الدولي للسياحة والصناعات المرتبطة الثامن عشر في طهران: إن الحضارة والفن والثقافة متجذرة في جميع أنحاء ايران، ويجب من خلال تطوير صناعة السياحة أن نُظهر الوجه الحقيقي لإيران في العالم، لكي تتشكل صورة واضحة وواقعية عن بلدنا في أذهان الجميع.

 

 

وتابع رئيس الجمهورية: إيران تضم جميع القوميات والأديان. كل فرد يعيش في هذا البلد، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والقومية، هو جزء من هذه الأمة، ومن خلال التعاطف والجهود المشتركة، سنوصل إيران إلى قمم العزة والكرامة.

 

وأكد الرئيس بزشكيان أن هوية وعظمة إيران قيمة ثمينة للشعب الايراني، وأن جهودنا تهدف إلى رفع مكانة البلاد لتكون في موقعها اللائق في العالم. إن السفر والتفاعل بين الأمم يوفران بيئة للنمو والازدهار والوحدة والترابط، ويجب أن نستفيد من هذه الفرصة للتنمية الشاملة.

 

 

السلام والأمن العالمي يتحقق من خلال التفاعل

 

وأشار بزشكيان إلى شعار هذا العام للأمم المتحدة المتعلق بـ«السلام والأمن العالمي» قائلاً: السلام والأمن يتحققان عندما تتفاعل الأمم من خلال الصداقة وتبادل الافكار، وتكتسب فهماً أفضل لبعضها البعض. هذا الأمر ممكن من خلال توسيع الاتصالات وزيادة الفهم المتبادل، وليس من خلال الحرب والعنف والتمييز.

 

وانتقد رئيس الجمهورية بعض الدعاية السلبية ضد إيران في وسائل الإعلام الأجنبية قائلاً: الواقع في إيران يختلف كثيراً عما يُعكس في بعض وسائل الإعلام. من يزور إيران سيجد أنها تضم شعباً ودودا تعمه المحبة والسلام، وأن الثقافة الإيرانية الغنية تستند إلى التوافق والتعاطف.

 

واختتم بزشكيان حديثه بدعوة السياح الأجانب لزيارة إيران، قائلاً: نرحب بكل من يرغب في السفر إلى إيران بقلوب مليئة بالمحبة والألفة. ستكون التجربة الحقيقية لإيران للسياح مختلفة تمامًا عما يُنشر في بعض وسائل الإعلام المنحازة، وهذا المعرض فرصة لتقديم الوجه الحقيقي لإيران للعالم.

 

صالحي‌امیري يلتقي الأمين العام لمنظمة الإيكو

 

وفي لقاء وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية سيد رضا صالحي اميري مع أسد مجيدخان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي (الإيكو)، أكد على القدرات العالية لإيران في مجال السياحة قائلاً: إن أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي هم دول كبيرة ويمكنهم أن يلعبوا دوراً في صناعة السياحة. وقال نحن مستعدون لعقد اجتماع وزراء السياحة للإكو في العام المقبل في طهران، ونحن جاهزون لتوقيع مذكرة تفاهم في هذا الصدد.

 

واشار صالحي اميري إلى التعاون السابق بين إيران ومنظمة الإيكو في مجال السياحة: إن إيران، بفضل امتلاكها لأكثر من 40 ألف أثر مسجل و28 أثرًا ملموساً مسجلاً عالميًا و26 أثرًا للتراث غير الملموس العالمي، تتمتع بقدرات فريدة في مجالي الحضارة والسياحة. يجب أن يتوسع هذا التعاون أكثر من أي وقت مضى.

 

وأكد على أهمية تعزيز العلاقات بين الشعوب، قائلاً: إن التواصل بين الحكومات ضرورة لا مفر منها، لكن التواصل بين الشعوب له أهمية أكبر. يجب تحديد الحلول اللازمة واتخاذ خطوات فعالة لتعزيز العلاقات من خلال تقديم إمكانيات إيران والدول الأعضاء في الإيكو.

 

وأشاد أسد مجيدخان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي (ايكو): إن الدول الأعضاء في الإيكو لديها العديد من القواسم الثقافية ويجب علينا الاستفادة من هذه الإمكانيات لتطوير السياحة.
كما أكد مجيدخان على ضرورة تعزيز التعاون السياحي بين إيران والدول الأعضاء قائلا: إن أحد أهم الحلول لتسهيل هذا التعاون هو إلغاء أو تسهيل إصدار التأشيرات بين إيران والدول الأعضاء في الإيكو، مما يمكن أن يكون له تأثير كبير على ازدهار السياحة في المنطقة.

 

وزير التراث الثقافي والسياحة يلتقي سفير إسبانيا

 

ومن جهة اخرى التقى صالحي اميري بسفير إسبانيا في طهران أنطونيو سانشيز بينيديتو غاسبار وأكد على توسيع التعاون الثنائي، قائلاً: إن إيران لديها إمكانيات فريدة في مجالات التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية ونحن مستعدون للتعاون الواسع مع إسبانيا في هذه المجالات.

وأشار إلى فرص الاستثمار في قطاع السياحة في إيران: إن إيران منطقة آمنة لاستثمار الأوروبيين، والحكومة تدعم المستثمرين الأجانب في هذا القطاع.

 

وتابع صالحي‌امیري: إن أصفهان وبرشلونة لديهما روابط توأمة، وهذه القدرة القيمة يمكن أن تكون أساساً لتوسيع التعاون في مجالات السياحة والثقافة وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.

كما دعا سفير إسبانيا لزيارة الاماكن السياحية في إيران، مضيفاً: إن المحافظات الإيرانية تحتوي على العديد من المعالم الفريدة. على سبيل المثال، تعتبر أصفهان وكرمان من الوجهات السياحية المهمة في إيران.

 

قبل عدة أيام، تم افتتاح مجموعة كبيرة من المعالم السياحية في محافظة كرمان بحضور رئيس الجمهورية، مما يدل على الإرادة اللازمة لتطوير البنية التحتية السياحية في البلاد.

 

صالحي مع مدير إدارة الأعضاء المنتسبين في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة

 

من جانب آخر قال صالحي أميري خلال لقائه إيون فيلكو، مدير إدارة الأعضاء المنتسبين في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: “إن مجالات التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية تحظى بأهمية خاصة لدى كبار المسؤولين في البلاد، ويدعم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وغيرهما من كبار المسؤولين في البلاد هذه المجالات”.

 

وشكر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على دعمها للسياحة الإيرانية، وأضاف: “لقد لعبت هذه المنظمة دوراً مهماً في تسجيل قريتي اصفهك وكندوان عالمياً، مما كان له تأثير كبير في ازدهار السياحة الريفية في إيران”.

 

واشار صالحي اميري: إلى أن إيران مستعدة تماما لعقد الفعاليات الدولية ولديها إمكانيات كبيرة لتعريف العالم بقيمها المتميزة. ونحن مستعدون لتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مراكز تعليمية، وخاصة في مجال السياحة.

 

من جانبه أكد إيون فيلكو، على تعزيز العلاقات الثقافية مع إيران، وخاصة في مجال السياحة، مشيراً إلى قدرات إيران السياحية وقال: “إن رسالة السيد زوراب، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، هي الاستعداد والالتزام والتعاون مع إيران”.

 

وشكر اميري صالحي دعم منظمة السياحة العالمية للسياحة في إيران، مضيفا: لقد لعبت هذه المنظمة دورًا مهمًا في تسجيل قريتين ايرانيتين عالميتين، هما أصفهك وكندوان، مما كان له تأثيرات كبيرة على ازدهار السياحة الريفية في إيران.

 

وقال إيران تحتوي على مدن جميلة وتاريخية مثل أصفهان وشيراز.

 

تعزيز العلاقات السياحية مع البرازيل

 

دعا وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في لقاء مع نائب وزير السياحة في البرازيل، لاعبي كرة القدم البرازيليين البارزين للسفر إلى إيران للتعرف على المعالم السياحية في بلادنا. وتم عقد هذا اللقاء يوم الثلاثا على هامش المعرض الدولي الثامن عشر للسياحة في طهران.

 

من جهة اخرى أشار صالحي اميري إلى أن إحدى الطرق الفعالة في تطوير السياحة هي سفر مجموعات وشخصيات من مجالات مختلفة. ومن هنا، ندعو لاعبي كرة القدم البرازيليين للسفر إلى إيران لتعريف العالم بجماليات وجاذبية السياحة في بلادنا.

 

وواصل حديثه: على الرغم من المسافة الجغرافية الكبيرة بين البلدين، إلا أن لدينا أكثر من 120 عامًا من العلاقات والتعاون مع البرازيل. وقد ناقشنا سابقًا مع وزير السياحة البرازيلي والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية تعزيز التعاون السياحي بين البلدين.

 

وأضاف: جميع محافظات إيران، وخاصة المحافظات المهمة مثل أصفهان، فارس، كرمانشاه، سيستان وبلوشستان، وهمدان، لديها قدرات حضارية قيمة جداً يمكن أن تجذب السياح من البرازيل.

 

واقترح صالحي أميري توقيع مذكرة تفاهم في مجال السياحة، وخاصة السياحة الصحية، لتعزيز العلاقات بين إيران والبرازيل في هذا المجال.

 

جدير ذكره ان الدورة الثامنة عشرة من المعرض الدولي للسياحة والصناعات المرتبطة في طهران عقدت من يوم 11 – 14 فبرایر في موقع المعارض الدولية الدائم في طهران. وتم افتتاح هذا الحدث بحضور رئيس الجمهورية وممثلين من 12 دولة، بما في ذلك الإمارات وتركيا وطاجيكستان وتايلند ومدغشقر والبرازيل وإندونيسيا وقطر وروسيا.

 

     

 

المصدر: الوفاق