على هامش اليوم الثاني من المعرض الدولي الثامن عشر للسياحة في طهران وبحضور سيد رضا صالحي أميري وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية وجمشيد جمعة خان زاده رئيس لجنة السياحة الحكومية في طاجيكستان تم توقيع مذكرة تهدف الى تطوير التعاون السياحي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية، وتعريف القدرات الطبيعية والتاريخية بين البلدين.
إيران وطاجيكستان توقعان مذكرة تفاهم للتعاون السياحي
وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم إيران وطاجيكستان بتبادل المعلومات الفنية في مجال السياحة، بما في ذلك الجمعيات النشطة ومرشدي السياحة ومكاتب خدمات السفر. كما ستشجع الدولتان القطاع الخاص على تطوير التعاون السياحي الثنائي، وستتعاونان في الترويج للمنتجات السياحية الجديدة، وتصميم حزم السفر وزيادة تبادل السياح.
تشمل هذه المذكرة أيضًا التزامات البلدين بتبادل المعلومات المستمر حول المعالم والأحداث السياحية، وعقد اجتماعات متخصصة بين الفاعلين في هذا المجال، وتصميم جولات مدمجة لجذب السياح من الأسواق المشتركة، والحضور المتبادل في المعارض الدولية للسياحة، وتسهيل إقامة أسابيع السياحة وغيرها من الفعاليات ذات الصلة.
بالاضافة على ذلك، اتفق الطرفان على إقامة جولة تعريفية سنوية لا تقل عن عشرة أشخاص من نشطاء السياحة والإعلام في البلد المقابل. وستتبادل إيران وطاجيكستان المعلومات بشأن القوانين واللوائح المتعلقة بالاستثمار في صناعة السياحة، وخصوصاً في البنية التحتية والمرافق السياحية، وسيوسعان التعاون المتعلق بتعريف القيم والاشتراكات الثقافية. كما ستعمل الدولتان على تطوير مجالات السياحة والثقافة والصحة، والتعاون في تنظيم الاحتفالات الثقافية مثل نوروز ومهرجان مهرغان وسده، وتسهيل إصدار بطاقات المرور للمركبات الشخصية وتأشيرات السياح. ومن بين مواد هذه الاتفاقية، التعاون في تبادل خبراء السياحة بين الهيئات والمؤسسات المعنية في البلدين.
يعتبر توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مسار تطوير التفاعلات السياحية والثقافية بين إيران وطاجيكستان، وستوفر أرضية لزيادة التبادلات السياحية وجذب المزيد من السياح.
منتدى حوار التعاون الآسيوي يعقد في يزد
من جانب آخر قال صالحي أميري خلال لقائه مع ناصر المطيري الأمين العام لمنتدى حوار التعاون الآسيوي في المعرض: يجب أن يُعقد اجتماع منتدى حوار التعاون الآسيوي الذي لم يُعقد العام الماضي في محافظة يزد بأقرب فرصة ممكنة. جدير ذكره ايران تمتلك مليون أثر تاريخي، وأكثر من 40 ألف أثر مسجل وطنياً و28 أثراً مسجلاً عالمياً في اليونسكو، مما يوفر إمكانيات فريدة في مجال السياحة.
واكد صالحي أميري على القيم العالية للتمدن والثقافة الإيرانية: هذا البلد ليس له أي مشابه في المنطقة، والقدرات والآثار غير المستكشفة لدينا تحمل قيمًا تفوق بكثير المجوهرات والموارد النفطية للدول الأخرى.
كما اقترح أن تُعقد بعض الأنشطة الإقليمية بشكل تجريبي في طهران، وأن يكون نائب وزير السياحة في وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية عضوًا أو مسؤولًا في المجموعات التابعة للمنظمات الإقليمية العضو في منتدى التعاون الآسيوي.
وأشار صالحي اميري إلى أهمية تطوير السياحة في دول منطقة النوروز، وقال: إن 13 دولة عضو في منطقة النوروز هي أولويتنا الأولى لتطوير السياحة. كما أن دول منطقة الخليج الفارسي تأتي في أولويتنا الثانية.
وتوقع صالحي أميري في الخطة الجديدة جذب 15 مليون سائح أجنبي وأن يتجاوز عدد السياح في إيران بنهاية العام الحالي سبعة ملايين شخص ليصل إلى ثمانية ملايين.لان إيران دولة ذات قدرات حضارية وجاذبية ثقافية عالية. وثمن الأمين العام لمجمع حوار التعاون الآسيوي خلال هذا اللقاء القدرات الهامة لإيران في مجال السياحة، مشيرًا إلى أن التعاون في هذا المجال له أهمية كبيرة بالنسبة لهم.
واشار ناصر المطيري: إن حضور رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية في افتتاحية هذا المعرض يدل على أهميته الخاصة. وأضاف : إن إيران، نظرًا للإمكانات السياحية والثقافية المتوفرة، يمكن أن تكون وجهة مناسبة لرحلات عائلات الدول الإسلامية، كما نشهد حضور السياح المسلمين من دول مختلفة في المدن الدينية الإيرانية، خاصة مدينة مشهد المقدسة.
توسيع العلاقات السياحية بين أصفهان والسعودية
من جانب آخر أعلن مدير عام التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في محافظة أصفهان عن توسيع العلاقات السياحية بين أصفهان والسعودية.
وقال أمير كرم زادة: إن سفير السعودية في إيران سيد عبدالله سعود العنزي، خلال زيارته لجناح أصفهان في المعرض، اطلع على بعض المعالم السياحية في محافظة أصفهان مثل قنات وزوان وقلعة مورجه خورت الكبيرة، حيث قام الخبراء بتعريفه بهذه المعالم.
وواصل كرم زادة حديثه: سفیر السعودية أيضاً زار الصناعات اليدوية في مدن، نطنز، سمیرم ومیمه، وأثناء اجتماع مع المسؤولين في المحافظة، قدّم إصفهان كوجهة مناسبة للسياح السعوديين. معتبرا الآثار التاريخية، والجاذبية الطبيعية، والصناعات اليدوية في إصفهان ذات قيمة عالية وفريدة من نوعها، وأعلن عن استعداد كامل لهذا البلد لتطوير السياحة مع اصفهان.
كل سائح أجنبي يُعتبر سفيرًا ثقافيًا
كما قال عضو المجلس الاستراتيجي لوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: ان السياحة فرصة لنا، وكل سائح يزور بلدنا يمكنه أن يعمل كسفير ثقافي.
واضاف محمد جواد حقشناس: السياحة فرصة لنا، وكل سائح يزور بلدنا يمكنه أن يعمل كسفير ثقافي.
وحول زيادة عدد قاعات المعرض قال حق شناس: المساحة التي زرتها، سواء من الدول الأجنبية وتواجدهم النشط أو مشاركة المحافظات في هذا المعرض، وكذلك الفاعلون في مجال السياحة ومجال الطعام والوكالات والخدمات السياحية، وأيضًا في المجالات العامة، وكذلك مستوى استقبال الناس، كل ذلك يدل على حيوية هذا المعرض.
واعتبر حقشناس الاهتمام بصناعة السياحة له تأثير في زيادة عدد السياح الأجانب، وقال: إن الانتباه إلى هذا الموضوع يمكن أن يساعد في دفع مؤامرات وسائل الإعلام الأجنبية التي تسعى لتشويه صورة إيران. إن القيام بأعمال دعائية لتعريف المعالم السياحية ليس كافيًا بمفرده، بل يجب أن نتمكن من جذب عدد كبير من السياح الأجانب من خلال توفير البنية التحتية اللازمة. بلا شك، سيكونون عند عودتهم إلى بلادهم، ومن خلال مشاركة صورهم، أفضل وسيلة للترويج لثقافة بلدنا.
وتابع حقشناس: بالطبع، بجانب المهمة التخصصية لوزارة التراث الثقافي، يظهر دور المؤسسات المرتبطة بصناعة السياحة كأكثر أهمية من أي شيء آخر، حتى يتمكنوا من تحديد الخدمات اللازمة للسياح وإجراء التخطيط اللازم لهم. من جهة أخرى يجب أن تكون وظيفة الرقابة في الإدارات العامة للمحافظات المعنية بالتراث الثقافي وكذلك في الهيئة المركزية محدّثة، ومن خلال رصد اللحظات الفورية للمعلومات ونقلها إلى المركز، يجب أن يسعى الجميع لوضع خطة شاملة لتحسين صناعة السياحة.
وأضاف: اليوم نحن بعيدون جداً عن جيراننا في موضوع السياحة. بلا شك، مع هذه الجاذبية الموجودة في بلدنا، يمكننا أن نتفوق حتى على هذه الدول، ولكن للوصول إلى هذا الأمر نحن بحاجة إلى تخطيط منسق ودقيق. يجب أن نعترف أن السياحة فرصة لنا، وكل سائح يزور بلدنا يمكن أن يعمل كسفير ثقافي. في الوقت الذي تواجه فيه بلادنا أكبر قدر من العداء والهجوم ضدها، يمكن أن يكون تغيير نهجنا تجاه السياحة ذا أهمية كبيرة.
وأشار حقشناس إلى أن السياحة تُعتبر فرصة مؤكدا على ضرورة تغيير النظرة تجاه صناعة السياحة وتوفير الفرص للعاملين في هذه الصناعة.
20 مبلغاً سياحياً يزورون المعرض
زار 20 مبلغا سياحيا معروفا “بلاغر” من دول باكستان وكينيا وزيمبابوي المعرض، وهؤلاء الأشخاص جاؤوا إلى إيران بدعوة من منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية وبالتعاون مع وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية.
يشمل هؤلاء البلوغرات 6 أشخاص من مدينتي كويته وإسلام آباد، و5 أشخاص من كينيا، و4 أشخاص من زيمبابوي، حيث يمتلك كل منهم من أكثر الصفحات الاجتماعية زيارة في بلده.
قام هؤلاء الأشخاص بزيارة 5 قاعات من معرض السياحة في طهران، والتي تضم أجنحة القطاع الخاص والمديريات العامة للتراث الثقافي والسياحة في محافظات البلاد، وتعرفوا على المعالم السياحية في إيران.
تحدث هؤلاء البلوغرات مع مسلم شجاعي، المدير العام للتسويق وتطوير السياحة الخارجية في وزارة التراث الثقافي، خلال حضورهم في جناح الوزارة وقاعة b2b، حول إمكانيات السياحة وسبل السفر إلى إيران. كانت رحلة هؤلاء الاشخاص إلى إيران لمدة سبعة أيام، وقد تم إعداد برامج أخرى لهم تشمل زيارة بعض المعالم السياحية في البلاد. تأتي رحلة هؤلاء البلوغرات في إطار برامج وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية لتعريف العالم بالوجه الحقيقي لإيران من خلال استغلال إمكانيات الفضاء الافتراضي.
كما تم توزيع حزمة دعائية تحتوي على كتيبات متعددة اللغات لتعريف إيران، وقرص مضغوط يحتوي على 100 صورة مميزة، وعدد كبير من مقاطع الفيديو، وذاكرة فلاش مزينة بعلامة السياحة الإيرانية، وصندوق من الخاتم الصناعي اليدوي لكل من هؤلاء البلوغرات الأجانب.
عقد الدورة الثامنة عشرة من المعرض الدولي للسياحة والصناعات المرتبطة في طهران من يوم 11 واستمر الى يوم 14 فبرایر في موقع المعارض الدولية الدائم في طهران. تم افتتاح هذا الحدث بحضور رئيس الجمهورية وممثلين من 12 دولة، بما في ذلك الإمارات وتركيا وطاجيكستان وتايلند ومدغشقر والبرازيل وإندونيسيا وقطر وروسيا.