وتأتي الوقفات الاحتجاجية ضد مخطط الرئيس الأميركي بشأن غزة في سياق دعوة أطلقتها فعاليات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع في المغرب للخروج في “جمعة غضب” في مختلف أنحاء البلاد. وفي العاصمة المغربية الرباط، ندد ناشطون مغاربة، أمس الجمعة، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان دعت إليها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، بمخطط ترامب، داعين إلى التصدي له.
كما ردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تؤكد استمرار دعم القضية الفلسطينية وتشيد بصمود الفلسطينيين، وأخرى تطالب بوقف كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال.
وفضلا عن الوقفة أمام البرلمان، نظمت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” وقفات احتجاجية في عدد من المدن ووقفة احتجاجية بساحة الكتبية بمدينة مراكش، تنديدا بزيارة الوزيرة الصهيونية “ميري ريغيف” للمغرب، للمشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية المزمع عقده من 18 إلى 20 فبراير/شباط الحالي. إلى ذلك، أعلنت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” عن خروج المغاربة، اليوم الجمعة، في 105 تظاهرات بـ56 مدينة في مختلف أنحاء المملكة، وهي التظاهرات التي تندرج في سياق “جمعة الغضب” احتجاجاً على تصريحات ترامب التي وصفها المحتجون بـ”غير المسؤولة المتناقضة مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية موحدة”.
كما رفع المتظاهرون الذين خرجوا في أغلب المدن المغربية عقب صلاتي الجمعة والمغرب، لافتات تحمل المنتظم الدولي والحكام العرب المسؤولية في رفض محاولات التهجير بغزة والضم في الضفة الغربية، مطالبين السلطات المغربية بإنهاء كل أشكال التطبيع، واتخاذ موقف صارم وحاسم من تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها. وبينما أكد المحتجون الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة، والدعوة إلى إعادة إعمار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، نظمت “المبادرة المغربية للدعم والنصرة” بدورها، فعاليات في مدن مغربية عدة تحت شعار “فلسطين… كل فلسطين للفلسطينيين”.
كذلك نظمت”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” وقفات احتجاجية “ضد مخططات التهجير والترحيل القسري التي يعلنها الصهاينة بدعم من الرئيس الأميركي الجديد”. تجدر الإشارة إلى، منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.