في الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في إيران افتتحت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت اليوم الثلاثاء، 2025/02/ 11 معرض “درّة لبنان الساطعة و مهندس الطوفان” وذلك بحضور شخصيات لبنانية وفلسطينية، دبلوماسية وسياسية وعلمائية وفنانيين ومهتمين في قرية الساحة التراثية ببيروت.
تضمن المعرض أعمال فنانين إيرانيين حول الشهيد الأقدس، سماحة السيد حسن نصر الله والشهيد القائد، يحيى السنوار.
قماطي: طالما الاحتلال قائم على أرضنا فإن المقاومة باقية
بعد ترحيب بالحاضرين تحدث نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي فأعتبر أن “درة لبنان الساطعة كما مهندس الطوفان وشهداء المقاومة وقادتها ومجاهدوها في لبنان وفلسطين، هذا العنوان الكبير إنما يكبر في مسيرتنا الجهادية وفيها مصدر القوة الايمان بالله وبالالتزام بالقرآن الكريم”.
وتابع قماطي: “في هذه المسيرة عندنا هذه الدرة الساطعة وهذا المهندس المقاوم وغيره أيضا من مجاهدي ومقاومي المقاومة الفلسطينية على انواع قادتها واختلاف خلفياتهم الفكرية، كلهم درر ساطعة لكن الدرة الثمينة سماحة شهيدنا الاقدس السيد حسن نصر الله، وهبنا الله إياه وعنده كل هذه الامكانات والقدرات القيادية على مستوى الأمة والجماهير وعلى مستوى العالم، لذا نشعر ان روحه تحوم حولنا، الدرة التي تسطع بضوئها على درر اخرى لكنها تبقى منيرة ومؤثرة. هذه الروح وهذه المواقف هي النهج، لذلك من هؤلاء القادة، من فتحي الشقاقي واسماعيل هنية والسيد هاشم صفي الدين وصالح العاروري وقادة اخرين نستمد من دمائهم قوة، فضلا عن ايماننا بالله وبالقران الكريم ليستمر نهج المقاومة والمسيرة”.
قماطي أكد على انه طالما الاحتلال قائم على أرضنا فإن المقاومة باقية وأشار إلى البصيرة التي تمتع بها الإمام الخميني حيث أكد رضوان الله عليه ومنذ اليوم الاول لانتصار ثورته المباركة على ان “اليوم إيران وغدا فلسطين” في إشارة إلى اهمية واولوية قضية تحرير فلسطين لأنها مفتاح حرية المنطقة وشعوبها، كذلك كانت كلمة لممثل حركة حماس وليد الكيلاني أكد فيها على ضرورة أن تتحول المقاومة إلى مقاومة شعوب وحكام وليس فقط مواقف كلامية من الانظمة والحكام وأفعال من الشعوب.
الكيلاني: الشعب الفلسطيني لم ولن يهزم بإذن الله
من جهته القيادي في حركة حماس وليد الكيلاني قال:” في الذكرى السادسة والاربعين لانتصار الثورة في ايران نقول ان هذا الانتصار هو انتصار الحق على الباطل والارادة على الابادة وانتصار اصحاب الارض على المحتلين الغاصبين كما يحصل في فلسطين”.
وأضاف الكيلاني: ” نترحم على الشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرانا، فالشعب الفلسطيني الذي صنع من المحنة منحة ومن الألم امل لم ولن يهزم بإذن الله. وفي الذكرى السادسة والاربعين لإنتصار الثورة نقول انه مشروع انتصار الحق على الباطل وهو انتصار ايران، وليس من قوة غاشمة يمكن ان تهزم مقاومة يُستشهد قادتها، مؤكدا على اهمية الفعاليات الفنية والتي تصب في صد ايّ محاولات لتشويه صورة المقاومة وهو ما عمل عليه العدو لكن في معركتي طوفان الاقصى وأُولي البأس رأينا صورة مختلفة وجديدة لم يقدر العدو على التلاعب بها”.
رضائي: تشاهدون قطرة مما قدمه الفنانون الايرانيين
وكانت كلمة للفنان الايراني الاستاذ صابر الشيخ رضائي متحدثا بإسم الفنانين فبعد ان رحب بالحاضرين والتهنئة بذكرى انتصار الثورة الايرانية التي رفعت لواء محمد رسول الله، شرح الاستاذ رضائي أهمية الصورة والكلمة في المعركة سيما في معركة تحرير فلسطين”.
وقال الشيخ رضائي: “بعد ٧ اكتوبر قام عدد كبير من الفنانين في العالم باعمال فنية لدعم الشعب الفلسطيني، وهو ما أكد ان قضية لبنان وفلسطين هي عابرة للحدود و لا يمكن ان يحدها شيء ويمكن ان يتعرف اليها كل العالم”.
ففي حرب السرديات قال الشيخ رضائي “ان الفنانين كانوا الى جانب المقاومين، وهذا يقودنا الى مقاربة هل ان يمكن للفن ان يكون ملازما وملاصقا لأدوات المقاومة التي تقاتل في الميدان”.
أضاف شيخ رضائي “كما ان الفن يمكن ان يكون ملازما للاحتلال فهو أيضا يجب ان يكون ملازم للتحرير”.
وختم الشيخ رضائي كلمته قائلا: “تشاهدون قطرة مما قدمه الفنانون الايرانيين…”.
بعد ذلك جال الحضور في المعرض يتقدمهم المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد كميل باقر الذي رحب بالحضور واستمع معهم الى شروحات حول اللوحات المعروضة.